عربي ودولي

الأسطول الروسي يتابع تحركات السفن الحربية الأميركية في البحر الأسود … موسكو: هناك تفهم لضرورة عقد اجتماع بين بوتين وبايدن

| وكالات

قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن هناك تفهماً لضرورة عقد اجتماع جديد بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن، مشيراً إلى أنه لا توجد حتى الآن، أي مواعيد دقيقة وواضحة لهذا اللقاء.
يأتي ذلك في حين، تتصاعد حدة التوترات التي تشهدها مياه البحر الأسود، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أسطول البحر الأسود يتابع تحركات القطع البحرية للولايات المتحدة في مياهه.
وحسبما ذكر موقع «روسيا اليوم»، أضاف بيسكوف، مجيباً عن سؤال حول هل يوجد أمل في عقد لقاء بين بوتين وبايدن في أوائل العام المقبل: «هناك تفهم لضرورة عقد هذا اللقاء، وضرورة التواصل بين الرئيسين، وأنه ينبغي استمرار الاتصال، ولكن لا توجد مواعيد نهائية واضحة حتى الآن».
وفي وقت سابق، قال البيت الأبيض، إنه لا يملك معلومات عن احتمال عقد اجتماع بين الرئيسين الروسي والأميركي قبل نهاية العام.
وفي سياق حديثه، تحدث بيسكوف، عن إطلاق آلية المشاورات الروسية الأميركية حول الجرائم الإلكترونية، مشيراً إلى ضرورة مكافحة هذه الظاهرة.
وقال: «حقاً، من أجل مواصلة تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في قمة جنيف، تم إطلاق آلية للمشاورات الثنائية بمشاركة الهيئات المسؤولة من كلا الجانبين حول الجرائم الإلكترونية، ولا يزال هذا الحوار مستمراً، طبعاً إن الجانبين متفقان على أن أي مظهر من مظاهر الجرائم الإلكترونية ليس مقبولاً ويجب مكافحته».
وأشار إلى أنه توجد لدى روسيا والولايات المتحدة طلبات متبادلة في إطار مواجهة الجرائم الإلكترونية وأن الحوار بين الجانبين موضوعي ويتطور.
على خط مواز، نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تصريحات أوكرانية مفادها أن موسكو تعرقل إجراء لقاءات «رباعية نورماندي» التي تضم دول روسيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا، مضيفة إن موسكو لا تنوي المشاركة بهذه اللقاءات.
وفي تعليقها على تصريح وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، الذي اتهم موسكو بأنها تعرقل التحضيرات لإجراء لقاءات «رباعية نورماندي»، كتبت زاخاروفا في صفحتها على «تلغرام»: «لا تعرقل موسكو، بل لا تنوي المشاركة في هذه المسرحية الفارغة».
ورفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أول من أمس الإثنين، الاقتراح الذي تقدمت به ألمانيا وفرنسا، حول إجراء لقاء وزراء خارجية الدول المشاركة في «رباعية نورماندي» في 11 من الشهر الجاري.
وأشار الوزير إلى أن جدوله الزمني للأيام القريبة القادمة، لا يسمح له بالمشاركة في مثل هذا اللقاء، مذكراً أيضاً بأن اقتراحات موسكو بشأن وثيقة نتائج اللقاء المقبل لا تزال دون أي رد، مؤكداً أن روسيا تهتم بالجانب الموضوعي للقضية وليس بـ«البيانات الفاخرة».
عسكرياً، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أمس الثلاثاء: «ينفذ أسطول البحر الأسود مجموعة من الإجراءات لمراقبة تحركات السفن التابعة للقوات البحرية الأميركية في مياه البحر الأسود».
وأشار البيان إلى أن مدمرة «بورتر» الحاملة للصواريخ الموجهة دخلت مياه البحر الأسود في 30 تشرين الأول، وانضمت إليها في 3 من الشهر الجاري ناقلة «جون لينثال»، قبل وصول سفينة القيادة «ماونت ويتني» إلى البحر الأسود في 4 من الشهر الجاري.
وأكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مؤخراً أن سفناً تابعة لحلف الناتو ودول أخرى من المنطقة، تدخل البحر الأسود بأسلحة دقيقة بعيدة المدى.
وذكر الوزير أن الولايات المتحدة والبلدان المتحالفة معها تحاول بهذا الشكل اختبار مدى مناعة ساحل البحر الأسود وحدود روسيا الجنوبية.
في سياق آخر، عرض جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في مقطع فيديو سلاحاً تم العثور عليه لدى خلية تابعة لتنظيم «داعش» كانت تحضر لهجمات إرهابية في موسكو، ويُظهر مقطع فيديو قصير، إضافة إلى لقطات من المحكمة، كيف يتم إخراج قنابل من حقائب الإرهابيين.
وتم إخراج عدة مسدسات وكاتم للصوت، ومدفع رشاش وأسلحة صغيرة ملفوفة في كيس أسود إضافة إلى عبوات ناسفة مرتجلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن