سورية

نصح الكرد بألا ينجرفوا خلف مغازلتها لهم … لافروف: أميركا تدفع لتأجيج النزعات الانفصالية في شمال شرق سورية

| وكالات

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، أن الولايات المتحدة الأميركية تدفع باتجاه تأجيج النزعات الانفصالية في شمال شرق سورية، ونصح الكرد بألا ينجرفوا خلف مغازلتها لهم.

وفي مؤتمر صحفي عقب محادثات مع سكرتير الكرسي الرسولي للعلاقات مع الدول بول ريتشارد غالاغر قال لافروف: «يجب أن يشعر الأكراد بأنهم جزء من المجتمع السوري، نحن على اتصال وثيق مع الممثلين الأكراد، ونحن على استعداد للمساعدة في ضمان أخذ مصالحهم المشروعة في الاعتبار بشكل كامل في العمل الجاري على تشكيل إطار سياسي جديد في سياق أنشطة اللجنة الدستورية»، وذلك حسبما ذكر الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأضاف: «أنصح الأكراد بألا ينجرفوا خلف المغازلة التي يواصلها زملاؤنا الأميركيون معهم، الذين يدفعون الأمر نحو تأجيج النزعات الانفصالية في شرق سورية، ويحاولون جعل خططهم هذه كمصدر للتوتر، وهي موجهة ضد الحفاظ على الدولة السورية موحدة، بشكل عام هذه ألعاب خطيرة يمكن أن تؤدي إلى اشتعال المشكلة الكردية بشكل جدي للغاية في جميع أنحاء المنطقة، لأن أبعادها لا تشمل سورية فحسب، بل تشمل دولاً أخرى أيضاً ».
وشدد لافروف على أن روسيا تصر على تنفيذ أحكام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 من جميع الدول، مبيناً أن الأمر ينطبق أيضاً على من يتواجدون بشكل غير قانوني مع وحداتهم العسكرية في أراضي سورية، وهذا يتعلق بضرورة احترام الجميع لسيادة سورية ووحدة أراضيها، وضرورة الإنهاء العاجل للعقوبات غير القانونية أحادية الجانب التي يفرضها الغرب باستمرار على سورية.
من جهة ثانية قال لافروف: إن «الدول الغربية ملزمة بوقف التصرفات التخريبية بتعطيل تهيئة الظروف بشأن عودة المهجرين إلى الجمهورية العربية السورية».
وأشار إلى أن الدول الغربية غير مهتمة بإنشاء بنية تحتية لعودة المهجرين إلى ديارهم وتجمع الأموال فقط لإبقائهم في البلدان التي غادروا إليها في السنوات الأولى من الأزمة ولا تريد فعل أي شيء من أجل استعادة البنية التحتية الأولية لعودتهم.
وحمل لافروف الدول الغربية مسؤولية أزمة اللجوء والهجرة التي تشهدها العديد من مناطق العالم وخاصة أوروبا.
وأضاف: «يجب ألا ننسى أن أزمة الهجرة بدأت من السياسة التي تنتهجها الدول الغربية بما في ذلك حلف «الناتو» والاتحاد الأوروبي منذ سنوات عديدة وخاصة السياسة تجاه منطقة الشرق الأوسط والتي حاولت فرض حياة عليهم وفق النماذج الغربية».
ودعا لافروف الدول الغربية إلى تجنب الأساليب المزدوجة في التعامل مع اللاجئين وحل الوضع بما يتفق مع قواعد القانون الإنساني الدولي.
وأعلن لافروف، أن من المقرر عقد لقاء بـ«صيغة أستانا» حول سورية في كانون الأول المقبل، وقال: «من المقرر عقد لقاء آخر في كانون الاول، أنا متأكد أننا سننظر في خطوات إضافية يمكن اتخاذها (بشأن التسوية)»، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك».
وأعلن المبعوث الروسي الخاص إلى سورية، ألكسندر لافرينتيف، في وقت سابق، أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسون، اقترح عقد جولتين من اجتماعات لجنة مناقشة الدستور بجنيف في 22 من الشهر الجاري وفي كانون الأول المقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن