سورية

دوريات للاحتلال الأميركي على خطوط التماس بحثاً عن موقع لقاعدة جديدة! … المناورات السورية – الروسية تلجم تهديدات أردوغان

| وكالات

رغم تراجع تهديدات النظام التركي بشن عدوان جديد على شمال سورية، عقب التعزيزات الكثيفة للجيش العربي السوري والمناورات السورية – الروسية المشتركة هناك لردع أي مقامرة لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان، قامت القوات الروسية بتدريبات جديدة في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة، في حين ازدحمت خطوط التماس مع قوات الاحتلال التركي وإرهابييه بدوريات الاحتلال الأميركي في بلدة تل تمر بحثاً عن موقع لقاعدة عسكرية جديدة تنوي قوات الاحتلال إنشاءها في المنطقة.
وفي التفاصيل، فقد تم سماع دوي انفجارات في مدينة القامشلي، تبين أنها ناجمة عن تدريبات عسكرية أجرتها القوات الروسية المتمركزة في مطار القامشلي، وذلك في إطار التدريبات والمناورات، منذ تهديد النظام التركي بشن عدوان جديد على منطقة شمال شرق سورية، وذلك وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
تأتي التدريبات الروسية في القامشلي عقب أيام من مناورات عسكرية مع الجيش العربي السوري في مناطق متعددة شرق الفرات مثل تل تمر وعين عيسى بريف الرقة الشمالي على أن تنقلها إلى منبج وتل رفعت غرب الفرات، وذلك لردع أي مقامرة عسكرية تركية باتجاه تلك المناطق، وقد أثمرت تلك المناورات وتعزيزات الجيش العربي السوري عن نزول نظام الرئيس رجب طيب أردوغان عن سلم تهديداته، وأخذه بعين الاعتبار جهوزية واستعداد الجيش العربي السوري للتصدي لأي عدوان قد يقوم به، وذلك الموقف الروسي الرافض لأي عدوان.
في الأثناء، جابت دورية للاحتلال الأميركي عدداً من شوارع بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي، حيث قام جنود الاحتلال بالتجول داخلها سيراً على الأقدام بالإضافة إلى استطلاع المنطقة، حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك».
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية: أن الهدف من تجوال دورية الاحتلال هو رفع معنويات ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية المدعومة من أميركا في منطقة تل تمر، والتي شهدت خلال الساعات الماضية وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للميليشيات التركمانية الموالية للاحتلال التركي إلى نقاط التماس بمحيط بلدة أبو راسين.
وكشفت مصادر معارضة وفق «سبوتنيك»، أن هدف التجوال الأميركي هو البحث عن موقع لقاعدة عسكرية جديدة تنوي قوات الاحتلال الأميركي إنشاءها في المنطقة الأمر الذي يعقد تهديدات النظام التركي باجتياحها والقيام بعدوان جديد ضدها، حيث دخل جنود الاحتلال الأميركي برفقة عرباتهم إلى مبنى الثانوية الصناعية في تل تمر، وعمدوا إلى إجراء عمليات استطلاع قبل أن يغادروها ويتابعوا جولتهم في المنطقة.
كما سيرت قوات الاحتلال الأميركي دورية عسكرية بريف مدينة المالكية بريف الحسكة، وانطلقت من مطار تل حجر الزراعي بريف المالكية الجنوبي الغربي والذي تستخدمه قوات الاحتلال الأميركي كمهبط للطيران وكقاعدة عسكرية غير شرعية، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
من جهة ثانية، توفى مدنيان بسبب انهيار نفق في مدينة الشدادي جنوب الحسكة تابع لميليشيات «قسد»، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وذكرت مصادر أهلية أن أحد الأنفاق التي تعمد ميليشيات «قسد» على حفرها، انهار في مدينة الشدادي خلال أعمال الحفر التي يقوم بها مدنيون مقابل أجور يومية ما أدى إلى وفاة شابين اختناقاً تحت الأتربة والحجارة المنهارة.
إلى ذلك، قُتل وأصيب عدد من مرتزقة الاحتلال التركي بسبب تجدد الاقتتال فيما بينهم في محيط قرية تل فندر بمنطقة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، وفق ما ذكرت «سانا» التي نقلت عن مصادر محلية أن مرتزقة قوات الاحتلال التركي مما يسمى «فيلق المجد» استهدفوا بالأسلحة الرشاشة والقذائف سيارات تابعة لما تسمى «الشرطة العسكرية» التابعة أيضاً للاحتلال التركي في محيط قرية تل فندر بمنطقة تل أبيض ما أدى إلى وقوع قتلى ومصابين في صفوف الطرفين وإعطاب عدة سيارات.
وبينت المصادر، أن الاشتباكات التي تستخدم فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة تأتي بسبب التناحر للسيطرة على طرق التهريب مع الأراضي التركية وتتسبب بحالة من الخوف والهلع بين الأهالي.
ويتواصل الاقتتال فيما بين المجموعات الإرهابية التي تتبع للنظام التركي في معظم المناطق التي تحتلها ما يؤدي إلى مقتل وإصابة العشرات منهم واستشهاد وإصابة عدد من المدنيين ووقوع أضرار مادية في ممتلكات الأهالي والممتلكات العامة.
في غضون ذلك قتل ثلاثة أشخاص بقصف يعتقد أن طائرة مسيرة للاحتلال التركي نفذته واستهدف سيارة في مدينة القامشلي، حسبما ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن