قرّر قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، تشكيل لجنة لمراجعة واستلام الأموال المستردة من النظام السابق عبر لجنة إزالة التمكين التي جمّد عملها في وقت سابق.
وحسب التلفزيون السوداني، فإن «البرهان قرر تشكيل لجنة لمراجعة واستلام الأموال المستردة عبر لجنة إزالة التمكين، التي تم تكليفها تفكيك نظام الرئيس السابق عمر البشير، الذي أطيح به بعد احتجاجات شعبية في نيسان 2019».
وجمّد البرهان عمل لجنة إزالة التمكين ضمن أول قراراته التي أصدرها يوم 25 تشرين الأول الماضي، والتي شملت حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين في السودان، واتهم المكون المدني في السلطة الانتقالية بالتآمر والتحريض على الجيش.
وأكد أن ما اتخــذه من إجراءات يمثل «تصحيحاً للمسار»، وأن الهــدف منهـــا هو «تجنيــب البــلاد حربــاً أهلية».
كما أعلن البرهان أيضاً أنه «لن يشارك في أي حكومة تتشكل بعد الفترة الانتقالية»، نافياً مسؤولية الجيش عن قتل محتجين. ومنذ إعلان هذه القرارات، تشهد البلاد، وخصوصاً العاصمة الخرطوم، موجة من الاحتجاجات المستمرة، في حين يقوم المتظاهرون بإغلاق الشوارع وإعلان العصيان المدني. في المقابل واجهت قوات الأمن ذلك.
وفي وقت سابق، صرح قائد قوات الدعم السريع السودانية، محمد حمدان دقلو، المعروف باسم «حميدتي» في كلمة مسجلة بأن «قرارات القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان جاءت لتصحيح مسار ثورة الشعب»، مضيفاً: «نكرر التزامنا بالتحول الديمقراطي واستكمال مسيرة الانتقال والحفاظ على أمن البلاد».