قضايا عديدة ناقشها وزير الزراعة محمد حسان قطنا خلال لقائه سفير جمهورية صربيا في سورية رادوفان ستويانوفيتش أمس حيث بحث الجانبان إمكانية التعاون في المرحلة القادمة وتعزيز العلاقات الثنائية وخاصة ما يتعلق بالقطاع الزراعي.
الوزير قطنا أشار خلال الاجتماع إلى واقع الزراعة السورية والمراحل التي مرت بها للوصول إلى الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض من الإنتاج قبل الحرب، والتحديات والتخريب الممنهج الذي تعرضت له خلال الحرب، لافتاً إلى أن القطاع الزراعي من أكثر القطاعات التي صمدت واستمرت بالإنتاج وحافظت على توفر المنتجات في الأسواق السورية. وأكد الوزير على متانة العلاقات مع الجانب الصربي وضرورة تطويرها لتشمل كل المجالات وخاصة الزراعية منها، كالبحوث العلمية الزراعية والتقانات الحيوية والحجر الزراعي النباتي والحيواني، وتبادل المنتجات الزراعية والمكننة الحديثة، والاستفادة من التجربة الصربية في نظام المحميات الطبيعية لحماية المناطق الحراجية في سورية، وأنظمة التنبؤ بالجفاف والتغيرات المناخية والتكيف معها، وتطوير الثروة الحيوانية واستيراد الأعلاف والأسمدة وغيرها من القضايا التي تساهم بالنهوض في القطاع الزراعي..
بدوره أعرب السفير الصربي عن استعداد بلاده للتعاون مع سورية وتطوير العلاقات التجارية والزراعية بما يخدم مصلحة البلدين. ومن الجدير ذكره أن السفير الصربي قام بزيارة صالة بيع منتجات الأسر الريفية التي افتتحتها وزارة الزراعة مؤخراً بالقرب من بناء الوزارة واطلع على المنتجات المعروضة وأنواعها للاطلاع عن كثب على المنتجات السورية لإقامة مشاريع مشتركة بين البلدين خاصة أن صربيا تعتبر إحدى أهم الدول في جنوب شرق أوروبا، وهي دولة غير ساحلية تتوفر فيها الظروف الطبيعية الملائمة للإنتاج الزراعي المتنوع، حيث بلغت قيمة صادراتها الغذائية والزراعية في عام 2013 نحو 2.3 مليار دولار، وتشكل الصادرات الزراعية خمس مبيعات صربيا في السوق العالمية وهي أحد أكبر مزودي الفاكهة المجمدة للاتحاد الأوروبي، و70 بالمئة من الإنتاج الزراعي هو من حقول المحاصيل و30% من إنتاج الثروة الحيوانية، وهي ثاني أكبر منتج للخوخ في العالم بعد الصين، وتحتل المرتبة 32 عالمياً في إنتاج الذرة بحوالي 6.4 مليون طن سنوياً، والمرتبة 35 عالمياً في إنتاج القمح بحوالي مليوني طن سنوياً، إضافة لمنتجات أخرى مثل عباد الشمس والشوندر السكري وفول الصويا والبطاطا والتفاح ولحوم الأبقار والدواجن والألبان، وتغطي الغابات نسبة 29% من أراضيها، وهي موطن لحوالي 380 نوعاً من الطيور، وفيها 377 محمية طبيعية.