أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ استعداد بلاده للعمل مع الولايات المتحدة على إدارة الخلافات بينهما بشكل صحيح، فيما أكدت بكين أن زيارة وفد من الكونغرس الأميركي إلى تايوان تنتهك مبدأ «الصين الواحدة».
وحسب ما نقلت عنه وكالة «سانا» قال شي في بيان نشر على الموقع الإلكتروني لسفارة بلاده لدى واشنطن إنه «وفقاً لمبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين فإن الصين مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة لتعزيز التبادلات والتعاون في مختلف المجالات والتصدي المشترك للقضايا الإقليمية والدولية وكذلك التحديات العالمية».
وأضاف شي: إننا «مستعدون أيضاً لإدارة الخلافات بشكل صحيح لإعادة العلاقات الصينية- الأميركية إلى مسار التنمية السليمة والمضطردة».
وتشهد العلاقات بين الصين والولايات المتحدة توتراً متصاعداً بعد أن افتعل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حرباً تجارية وفرض رسوماً على واردات وبضائع صينية، فيما تستكمل إدارة الرئيس الحالي جو بايدن السياسات الاستفزازية ضد بكين.
إلى ذلك أكدت الصين أن زيارة وفد من الكونغرس الأميركي إلى تايوان تنتهك مبدأ (الصين الواحدة)، مجددة معارضتها الشديدة لأي نوع من التبادلات الرسمية والاتصالات بين الولايات المتحدة ومنطقة تايوان الصينية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية «وانغ وين بين» خلال إفادة صحفية أمس: «إن التواطؤ مع القوى المؤيدة للاستقلال في تايوان لعبة خطيرة»، داعياً الولايات المتحدة إلى وقف كل أشكال التفاعل الرسمي مع تايوان على الفور».
بدورها أعلنت المتحدثة باسم مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة الصيني تشو فنغ ليان رفض بلادها بشدة أي نوع من التبادلات الرسمية والاتصالات بين الولايات المتحدة ومنطقة تايوان الصينية، داعية أعضاء الكونغرس الأميركي المعنيين إلى الالتزام بمبدأ «الصين الواحدة» والأحكام ذات الصلة من البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، وحذرت من أن إرسال إشارات خاطئة لما يسمى قوى استقلال تايوان لن يؤدي إلا إلى تقويض السلام والاستقرار عبر المضيق.
وتطالب الصين دائماً الولايات المتحدة بالالتزام الصارم بمبدأ «الصين الواحدة» وبالبيانات المشتركة بخصوص هذا الموضوع والتوقف فوراً عن أي شكل من أشكال الاتصالات الرسمية مع تايوان تلافياً لمزيد من تقويض العلاقات الصينية- الأميركية والاستقرار عبر مضيق تايوان.