الجزائر أملت بأن تسهم في تذليل العقبات بين سورية ودول عربية أخرى … صدى واسع لزيارة وزير خارجية الإمارات إلى دمشق: مواصلة لبناء الجسور ووصل ما انقطع
| وكالات
ردود فعل عربية وأجنبية واسعة لاقتها زيارة وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد اللـه بن زايد آل نهيان إلى دمشق، إذ اعتبر البعض أنها تأتي في سياق مواصلة الإمارات لبناء الجسور ووصل ما انقطع، وأن اللقاء مع الرئيس بشار الأسد، أكثر من رسالة، وأبلغ من معنى، لموقف إماراتي جامع، أكد الحرص على أمن واستقرار ووحدة سورية، في حين أملت الجزائر في أن تسهم في تذليل العقبات بين سورية ودول عربية أخرى لنبلغ هدف جمع الشمل.
وكتب المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش، في تغريدة على حسابه في «تويتر» تعليقاً على الزيارة: «إن هدف الإمارات هو مواصلة بناء الجسور وتعزيز العلاقات ووصل ما قُطع، وهذا يتمثّل في الحرص على البعد العربي وتجنيب المنطقة المزيد من الاحتقان والصراعات المستمرّة».
بدورها، أشارت صحيفة «الاتحاد» الإماراتية إلى أن الإمارات سباقة دائماً في نظرتها، وحكمتها، ورؤيتها، لدفع الاستقرار في العالم، ولأن أولويتها القصوى السلم، والانفتاح، والأخوة الإنسانية، يتصدر سياستها الخارجية منهج الدعوة إلى المفاوضات والحوار لحل الخلافات، وترسيخ السلام إقليمياً ودولياً من خلال تطوير العلاقات.
واعتبرت، أن في زيارة وزير الخارجية الإماراتي، إلى دمشق، ولقائه الرئيس الأسد، أكثر من رسالة، وأبلغ من معنى، لموقف إماراتي جامع، أكد الحرص على أمن واستقرار ووحدة سورية الشقيقة.
في السياق، اعتبرت صحيفة «الخليج» الإماراتية، أن الزيارة واجتماع الرئيس الأسد مع الشيخ عبد اللـه، لم تكن مفاجئة، كما يعتقد البعض، فالعلاقات بين البلدين والشعبين لم تنقطع، لأن الإمارات كانت دائماً وفي أحلك الظروف التي مرت فيها سورية تؤكد أهمية الدور العربي لسورية باعتباره أحد المكونات المهمة الرئيسية للمحافظة على وحدة أراضي سورية كدولة عربية عضو في الجامعة العربية.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات من منطلق إيمان بأهمية دور وموقع سورية، ظلت على الدوام تدعو إلى ضرورة وضع حد للأزمة التي تواجهها، وأهمية التوصل إلى حل سياسي بما يخدم وحدة أراضيها وسيادتها، ويعيد إليها الأمن والسلام، باعتبار أن ذلك يصب في مصلحة أمن واستقرار المنطقة، ويضع حداً لظاهرة الإرهاب والتطرف التي وجدت لها بيئة مناسبة للتمدد في غير بقعة عربية وارتكاب مختلف صنوف الإرهاب.
في الأثناء شدد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة على أنه الأوان لعودة سورية إلى جامعة الدول العربية، وصرح وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني بأن كرسي سورية يجب أن يعود إليها من دون التدخل في سياساتها وفي من يحكمها.
وأكد الدبلوماسي الجزائري أن بلاده لم توافق أصلاً على تجميد عضوية سورية في الجامعة العربية، مشيراً إلى أن ذلك لم يسهم في الحلول، ومضيفاً: «والآن سننظر إلى المستقبل».
وأوضح أنهم سيعملون على تقريب وجهات النظر بين الإخوة العرب في القمة العربية والتحلي بقسط من الواقعية، وبارك زيارة وزير الخارجية الإماراتي لدمشق، معرباً عن أمله أن تسهم في تذليل العقبات بين سورية ودول عربية أخرى لنبلغ هدف جمع الشمل.
والإثنين الماضي أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن بلاده ستحتضن القمة العربية في آذار المقبل، وأكد أنه ينبغي مواصلة الجهود لتعزيز العمل العربي المشترك من خلال تهيئة الظروف اللازمة لإنجاح القمة.
من جانبها، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أنه «يُنظر إلى الزيارة على نطاق واسع على أنها علامة على جهود إقليمية لإنهاء العزلة الدبلوماسية لسورية في وقت تكافح فيه البلاد أزمة اقتصادية متصاعدة (…) تفاقمت بسبب العقوبات الغربية».
وفي سياق متصل، التقى الملك الأردني عبد اللـه الثاني، أمس، الشيخ عبد اللـه بن زايد آل نهيان، وتناول اللقاء، العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين والشعبين، وسبل تعزيز التعاون في المجالات كافة، وخصوصاً الاقتصادية منها، حسبما ذكرت وكالة «بترا»، التي أشارت إلى أنه جرى بحث آخر التطورات في المنطقة، ومساعي التوصل إلى حلول سياسية للأزمات فيها، موضحة أنه تم التأكيد على مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.