دمر أوكاراً وآليات لإرهابيي «داعش» بريف السويداء…الجيش والمقاومة يحققان تقدماً كبيراً في معركة القلمون ويحكمان السيطرة على كامل جرود رأس المعرة وتلة موسى الاستراتيجية
دمشق- ثائر العجلاني – محافظات- وكالات
في تقدم يجعل حسم معركة القلمون بشكل كامل قاب قوسين أو أدنى، تمكنت وحدات من الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية أمس من السيطرة الكاملة على جرود رأس المعرة وتلة موسى الإستراتيجية في جبال القلمون الشمالية.
وقالت مصادر عسكرية: إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة والمقاومة اللبنانية أحكمت سيطرتها على كامل جرود رأس المعرة بعد السيطرة على تلة موسى في القلمون، وقضت على أعداد من الإرهابيين.
وكان الجيش العربي السوري قد سيطر على تلة عقبة الجنوبية غرب جرد رأس المعرة والتي تشرف على معابر المسلحين المؤدية إلى جرود عرسال اللبنانية وأغلق نارياً معبر الفتلة الذي يربط جرود عرسال بجرود رأس المعرة وهو الشريان الأساسي للمسلحين كخط عبور تجاه عرسال وجرودها.
في سياق متصل أحبط الجيش محاولة تسلل للمسلحين إلى عدد من النقاط العسكرية جنوب بلدة طفيل في القلمون الغربي ما أدى إلى مقتل أعداد منهم، فيما انفجرت عبوة ناسفة بسيارة لإرهابيي داعش زرعتها المجموعات المسلحة على أطراف منطقة المحثة قرب القلمون الشرقي بريف دمشق. وفي القلمون الجنوبي الغربي أكد ناشطون أن سلاح المدفعية في الجيش العربي السوري استهدف بكثافة تجمعات العناصر المسلحة في بلدة مضايا.
بالمقابل وفي مؤشر على عمق المأزق والشعور بالهزيمة والانهيار لدى المجموعات الإرهابية جراء التقدم السريع للجيش بالقلمون، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن 10 على الأقل من إرهابيي داعش قتلوا خلال اشتباكات مع «جبهة النصرة» في جرود القلمون. إلى ذلك مشط الجيش العربي السوري خطوط التماس مع مسلحي «فيلق الرحمن» بحي جوبر مستهدفاً بسلاح الدوشكا مواقعهم في الحي فيما تجددت الاشتباكات بين الجيش العربي السوري والفصائل المسلحة في محيط مدينة داريا بريف دمشق.
ولليوم الرابع على التوالي استمر القتال العنيف بين الجيش والمسلحين في تل كردي بالغوطة الشرقية. وكانت قذيفة هاون قد سقطت في حي مساكن برزة مسبق الصنع لم تسفر عن إصابات.
جنوباً دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أوكاراً وآليات لإرهابيي تنظيم داعش خلال عملية نوعية نفذتها صباح أمس على تجمعاته في ريف السويداء الشمالي الشرقي.
وذكر مصدر عسكري بحسب وكالة «سانا» للأنباء: أن وحدة من الجيش بناءً على معلومات دقيقة عن تحركات لإرهابيي داعش، كثفت رماياتها النارية ضد تجمعاتهم في أشيهب الشمالي وأشيهب الجنوبي وتلول الفديين في ريف السويداء الشمالي الشرقي.
وبين المصدر: إن الرمايات حققت إصابات مؤكدة وأسفرت عن مقتل العديد من إرهابيي داعش وتدمير عدد من الآليات المزودة برشاشات متنوعة وأسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم. وفي درعا دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أوكاراً وتجمعات لـ«النصرة» والتنظيمات التكفيرية المرتبطة بكيان الاحتلال الإسرائيلي في ريفي درعا والقنيطرة. وأفاد مصدر عسكري أن وحدة من الجيش وجهت بناءً على معلومات دقيقة ضربات مركزة على تجمعات للإرهابيين التكفيريين الذين يتلقون التمويل من نظام آل سعود الوهابي «أوقعت خلالها قتلى ومصابين في صفوفهم قرب معبر نصيب الحدودي مع الأردن» بريف درعا الجنوبي.
ولفت المصدر إلى أن عمليات للجيش أسفرت عن القضاء على إرهابيين مما يسمى «حركة المثنى الإسلامية» و«النصرة» وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم في بلدة عتمان التي شهدت الثلاثاء مقتل عدد من الإرهابيين في إغارات على أوكارهم شمال مزرعة البيطار في محيط البلدة. وفي درعا البلد نفذت وحدة من الجيش عملية دقيقة ضد بؤر الإرهابيين أدت إلى تدمير وكر لمتزعمي التنظيمات الإرهابية ومقتل من بداخله جنوب جامع بلال الحبشي، وفقاً للمصدر العسكري.
وفي ريف القنيطرة المتاخم للحدود الإدارية لريف درعا الشمالي الغربي، وجهت وحدة أخرى من الجيش أمس ضربات مكثفة على أوكار إرهابيي النصرة.
وذكر المصدر العسكري أن وحدة من الجيش قضت على العديد من الإرهابيين التكفيريين المنضوين تحت زعامة النصرة، ودمرت لهم آليات وأسلحة وذخيرة في بلدة مسحر بريف القنيطرة الشمالي، وذلك بعد يوم من مقتل العديد من إرهابيي ما يسمى «لواء الناصر صلاح الدين» و«ألوية سيف الشام».
وفي شمال شرق البلاد أكد ناشطون على موقع «فيسبوك»، أن الجيش سيطر على بلدة تل مجدل جنوب مدينة الحسكة، فيما سيطرت وحدات الحماية الشعبية على بلدة عالية في رأس العين شمالها.