رياضة

الظهور الأسوأ لمنتخبنا

| غانم محمد

نعلم في قرارة أنفسنا أننا غير جديرين بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم، وأن الخطوات التي تفصلنا عن هذا الحلم مازالت كثيرة ومعقدة، ومع هذا نمنّي أنفسنا كل أربع سنوات بهذا (الوهم)، لعل وعسى (طفرة ما) تحلّق بنا إلى حيثّ عزّ علينا في كل المحاولات السابقة.

قد نتأهل إلى كأس العالم إذا ما انتقلنا بفكرنا من الارتجالية إلى الاحتراف الحقيقي لا إلى البدل المالي الذي طبّقناه على جزء من اللعبة وبقي جزء منها متسولاً.

وقد نتأهل إلى كأس العالم إذا ما اقتنعنا أنه يجب علينا امتلاك أدوات اللعبة من (البخّاخة) التي ما زالت غائبة عن حكامنا، إلى مستلزمات الضيافة في اتحاد الكرة من دون تعقيدات روتينية، إلى ملاعب لا تعطلها بخّة مطر، إلى دوري لا تعطله بطولة غرب آسيا.

قد نتأهل إلى كاس العالم إذا ما استوت العلاقة بيننا وبين كل من يكون داخل أسرة كرة القدم، بلا شك أو ظنون، وكان العمل الكروي عملاً عاماً وليس مزرعة خاصة لأحد، ومبنياً على أسس علمية صحيحة لا علاقة للأشخاص بها.

أما ونحن على كلّ ما فيه من تخلف وجهل وسوء إدارة، وحسابات شخصية وناديوية وغير ذلك، فسنبقى تتمة عدد في كل الحسابات الكروية، وسنبقى نستكثر على أنفسنا أي شيء!

المنتخب الحالي، يمثّل الظهور الأسوأ لمنتخباتنا في العقدين الأخيرين على الأقل، ولا أتحدث هنا عن النتائج، وإنما عن الضعف الكبير الذي ظهر به هذا المنتخب، وحالة الضياع والفوضى التي يعيشها، والتي بدأ دخانها يتصاعد، وأعتقد أن الخسارة القادمة إن حصلت أمام إيران فستزيد من حالة الإرباك التي نعيشها.

لا نعرف إن كنّا قد جُرّدنا أيضاً من حقّ انتظار أي جديد إيجابي ولو بنسبة 10 بالمئة، ويبدو أن الأمور تسير بهذا الاتجاه بكل أسف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن