عربي ودولي

ميركل حثت من لم يتلقوا لقاح كوفيد على إعادة النظر في موقفهم … وضع وبائي مقلق جداً في 10 دول أوروبية وإغلاق جزئي في هولندا

| وكالات

قالت الوكالة الأوروبية لمحاربة الأمراض إن الوضع الوبائي لفيروس كورونا مقلق جداً في 10 دول، ومقلق في 10 أخرى، على حين حثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس السكان الذين لم يتلقوا لقاح كوفيد-19 على إعادة النظر في موقفهم من اللقاحات، بينما دخل إغلاق جزئي في عموم هولندا حيز التنفيذ ابتداء من أمس، وفرضت النرويج قيوداً إضافية لمواجهة الموجة الجديدة للفيروس.
وأوضحت الوكالة الأوروبية أن الدول المصنفة ضمن الوضع الوبائي المقلق جداً هي: هولندا وبلجيكا وبولندا وبلغاريا وكرواتيا والتشيك واليونان وإستونيا والمجر وسلوفينيا، وقد أدرجت كل من ألمانيا والدانمارك والنمسا وفنلندا وأيرلندا ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورغ ورومانيا وسلوفاكيا ضمن الفئة حيث الوضع الوبائي مقلق.
وثمة فئة ثالثة هي فئة «القلق المعتدل»، وتندرج ضمنها فرنسا والبرتغال وقبرص، على حين أدرجت إيطاليا وإسبانيا والسويد ومالطا ضمن فئة «القلق المحدود».
وتوقعت الوكالة الأوروبية أن يزيد عدد الإصابات والوفيات في الأسبوعين المقبلين.
ووفقاً لوكالة «رويترز»، تمثل أوروبا أكثر من نصف الإصابات في متوسط 7 أيام على مستوى العالم، ونحو نصف الوفيات في الفترة نفسها، وهو أعلى مستوى منذ نيسان 2020 عندما اجتاح الفيروس إيطاليا أول مرة.
وتأتي هذه المعطيات وسط تباطؤ حملات التطعيم ضد الفيروس قبيل فصل الشتاء وموسم الإنفلونزا، فقد بلغت نسبة تلقي اللقاحات في بلدان جنوب أوروبا نحو 80 بالمئة، لكن التردد يعرقل حملات التطعيم في وسط وشرق أوروبا وروسيا، ما يؤدي إلى تفش للجائحة يضغط على أنظمة الرعاية الصحية.
وبدأت معظم بلدان الاتحاد الأوروبي تطعيم كبار السن ومن يعانون من ضعف المناعة بجرعات لقاح تعزيزية، لكن علماء يقولون إن التوسع فيها لتشمل مزيداً من السكان، فضلاً عن تطعيم المراهقين الذي يتعين أن يكون أولوية لتجنب خطوات مثل الإغلاق.
وجراء تصاعد قياسي للإصابات، قالت هيئة الإذاعة الهولندية إن إغلاقاً جزئياً مدته 3 أسابيع دخل حيز التنفيذ مساء أمس السبت في محاولة للتصدي للموجة الوبائية الجديدة.
ويقضي الإغلاق الجزئي في هولندا -وهو الأول من نوعه في دول أوروبا الغربية منذ الصيف الماضي- بإغلاق المطاعم والحانات، وإقامة الأنشطة الرياضية من دون جمهور، مع حث المواطنين على العمل من المنزل قدر الإمكان، على حين ستبقى المدارس والمسابح ودور السينما مفتوحة.
وفي النرويج، أعلنت الحكومة أول من أمس أنها ستعيد فرض قيود لمكافحة «كوفيد-19» على المستوى الوطني في مواجهة التفشي القوي للوباء، وقال رئيس الوزراء يوناس جار ستوره إنه يتعين منح البلديات الفرصة لطلب تقديم أدلة على التطعيم أو التعافي، أو نتيجة اختبار سلبية للفيروس على المستوى المحلي.
وستعطي الدولة الإسكندنافية التي رفعت جميع قيودها في نهاية أيلول الماضي جرعة ثالثة من اللقاح لكل من هم فوق الـ18، مع استثناء العزل والتدابير الصارمة.
وفي ألمانيا حثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس السبت، السكان الذين لم يتلقوا لقاح كوفيد-19 على إعادة النظر في موقفهم من اللقاحات.
وجاء ذلك في الوقت الذي ارتفع فيه معدل تواتر الإصابات خلال أسبوع إلى أعلى مستوى منذ بدء جائحة كوفيد-19.
وحسب «رويترز» قالت المستشارة الألمانية في رسالتها المصورة الأسبوعية «تنتظرنا أسابيع صعبة، وبإمكانكم أن تروا أني قلقة للغاية، وعلى وجه الاستعجال، أطلب راجية من كل من لم يتلق التطعيم إلى الآن أن يغير موقفه».
وأظهرت بيانات من معهد روبرت كوخ أمس أن معدل تواتر الإصابات في سبعة أيام في ألمانيا، وهو عدد المصابين من بين كل 100 ألف على مدى الأسبوع الماضي، ارتفع إلى 277.4.
وكان أكبر عدد من الإصابات بفيروس كورونا في ألمانيا خلال الموجة الثالثة من الجائحة في كانون الأول الماضي 197.6.
وستجتمع الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات الست عشرة في الأسبوع المقبل لمناقشة تشديد الإجراءات رغم أن الأحزاب الثلاثة التي تجري مشاورات تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة وافقت على إنهاء حالة الطوارئ السارية منذ بدء الجائحة في البلاد.
وقالت ميركل «مما ساعدنا دائماً أن حكومات الولايات والحكومة الاتحادية عملت معاً للالتزام بتوحيد القواعد» المعمول بها.
وإلى ذلك وحسبما أفادت شبكة ORF الإخبارية النمساوية أمس السبت، سجلت في النمسا 13152 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال ساعات يوم أول من أمس، وهو رقم قياسي منذ بداية الجائحة.
وذكرت الشبكة أن 48 مصاباً بمرض «كوفيد-19» الناجم عن كورونا فارقوا حياتهم خلال الفترة نفسها.
وأعلن مستشار النمسا ألكسندر شالنبرغ أول من أمس الجمعة عن خطط لفرض نظام الإغلاق بالنسبة لغير متلقي اللقاح ضد كورونا، وقد يتم اتخاذ القرار بهذا الشأن اليوم الأحد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن