قاذفات روسية رافقت 4 طائرات لحلف الناتو … بوتين: المناورات غير المقررة في البحر الأسود تحدّ خطير

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من خطورة إجراء حلف الناتو مناورات عسكرية غير مقررة في البحر الأسود، على حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن الطائرات الروسية كشفت ورافقت 4 طائرات استطلاعية تابعة لدول حلف شمال الأطلسي فوق مياه البحر الأسود.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قال بوتين في حوار مع قناة «روسيا-24» نشر أمس السبت: «تجري الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو الآن مناورات غير مقررة، وبودي التشديد على أنها غير مقررة، في حوض البحر الأسود، وذلك ليس فقط بتشكيل مجموعة سفن قوية إلى حد كبير، بل باستخدام الطيران، ومنه الطيران الإستراتيجي، ويمثل ذلك تحدياً خطيراً لنا».
ولفت بوتين إلى أن وزارة الدفاع الروسية قدمت له اقتراحاً لإجراء موسكو مناورات غير مقررة في المنطقة نفسها، مضيفاً: «لكنني أعتقد أن هذا الأسلوب غير مناسب ولا داعي لتصعيد التوترات أكثر هناك»، مؤكداً أن وزارة الدفاع الروسية تكتفي بمواكبة طائرات وسفن دول الناتو في المنطقة.
وأشار بوتين إلى أن هذه المناورات تأتي في وقت تنشر فيه وسائل إعلام غربية مزاعم متعددة عن نية روسيا «غزو أوكرانيا عسكرياً»، مشدداً على بطلان هذه الادعاءات.
في غضون ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن الطائرات الروسية كشفت ورافقت 4 طائرات استطلاعية تابعة لدول حلف شمال الأطلسي فوق مياه البحر الأسود.
وحسب وكالة «إنترفاكس» قالت الوزارة في بيان إن وسائل الرادارات التابعة للقوات الجوفضائية الروسية وأسطول البحر الأسود كشفت عن 4 مهمات جوية استطلاعية لطيران الدول الأعضاء في حلف الناتو خلال الـ 24 الماضية، وأضافت إن جغرافيا أنشطة السفن الحربية للناتو وطائرات الحلف الاستطلاعية تركز الآن على الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود.
وأشار البيان إلى 3 طائرات من طراز بوسيدون أقلعت من قاعدة سيغونيلا في إيطاليا لتقوم بمهمات تجسس في منطقة أنشطة السفن الأميركية شمال غربي البحر، بينما قامت طائرة U-2S الإستراتيجية الأميركية التي أقلعت من قاعدة أكروتيري في جزيرة كريت، بمهمة استطلاع انطلاقاً من الأجواء الأوكرانية والجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود.
وأضاف البيان إن ثلاث سفن حربية، هي طراد موسكفا الحامل للصواريخ، وفرقاطة الأدميرال إيسن وسفينة الدوريات بافل ديرجافين تواصل متابعة تحركات السفن الأميركية في البحر الأسود، مضيفاً إن الأنشطة العسكرية العدوانية غير المبررة للولايات المتحدة ودول الناتو في البحر الأسود تمثل تهديداً على الأمن الإقليمي والاستقرار الإستراتيجي.
يأتي هذا في ظل توتر العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، في الآونة الأخيرة، بسبب زيادة وجود الحلف العسكري بالقرب من الحدود الروسية؛ الأمر الذي تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات مع الحلف.