أبرق لعباس مهنئاً بذكرى الاستقلال … الرئيس الصيني: ندعم قضية الشعب الفلسطيني العادلة
| وكالات
تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، برقية تهنئة من رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ، لمناسبة الذكرى الـ33 لإعلان الاستقلال، التي تصادف يوم غد الإثنين.
يأتي ذلك في حين، حملت الخارجية الفلسطينية حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن التصعيد المتواصل في جرائم جيش الاحتلال والمستوطنين المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته.
وقال الرئيس شي خلال البرقية، إنه وخلال السنوات الأخيرة، تتعمق الثقة السياسية المتبادلة بين الصين وفلسطين، وتتوطد أواصر الصداقة بين شعبينا.
وحسب ما ذكرت «وفا»، أعرب شي عن اهتمامه البالغ بتطوير العلاقات الصينية الفلسطينية، والاستعداد لتضافر الجهود المشتركة، في سبيل دفع التبادلات الودية والتعاونات المشتركة بين البلدين في كل المجالات، بما يعود بالخير والنفع على بلدينا وشعبينا.
وأكد شي حرص الصين على مواصلة تقديم ما في وسعها من المساعدات إلى فلسطين، التي تسهم في محاربة جائحة «كورونا»، وتحسين معيشة الشعب الفلسطيني.
وجدد التأكيد على أن بلاده تدعم بثبات قضية الشعب الفلسطيني العادلة لاسترداد حقوقه الوطنية المشروعة، وهي مستمرة في العمل على دفع المسيرة السلمية بين فلسطين وإسرائيل، ودعم تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على أساس حدود عام1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للتوافقات والأحكام الدولية بما فيها مبدأ حل الدولتين.
على خط مواز، أشادت الخارجية الفلسطينية بتقريري حركة «السلام الآن»، ومنظمة «بتسيلم» الحقوقية الإسرائيليتين حول جرائم المستوطنين بحق شعبنا، واعتبرتهما أساساً صالحاً لنقاشات وحوارات الدول في المؤسسات والمجالس الأممية المختصة، وحافزاً لها في تحركها لإنقاذ حل الدولتين من براثن الاستيطان.
وأشارت الوزارة في بيان، أمس السبت، إلى إجماع تقارير منظمات حقوقية وإنسانية فلسطينية إسرائيلية ودولية على أن اعتداءات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المسلحة ضد الفلسطينيين ومقومات وجودهم في أرض وطنهم حطمت أرقاماً قياسية، وتجاوزت كل الخطوط الحمراء خلال الأشهر الأخيرة، وذلك بمشاركة قوات الاحتلال أو بحمايتها ورعايتها، وغالباً ما تنقض على المواطنين للتنكيل بهم، ومنعهم من حماية أنفسهم، في مواجهة بطش المستوطنين.
كما تطرقت في بيانها إلى التصعيد الحاصل في مجزرة هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية في محافظات الضفة الغربية، التي تتركز بشكل أساسي في القدس والأغوار وعموم المنطقة المصنفة «ج»، حيث بلغ عدد المنازل المهددة بالهدم في القدس المحتلة نحو 25 ألفاً، وفق إحصائية محافظة القدس.
وتابعت: على المجتمع الدولي أن يخجل من نفسه إزاء ما وثقته حركة «السلام الآن» من جرائم وانتهاكات بحق الفلسطينيين، ويخرج عن صمته ويتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في توفير الحماية الدولية لشعبنا، ووقف رهاناته على أخلاقيات جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين وقادة إسرائيل الاستعمارية، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية لتنفيذ القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية والكفيلة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين فوراً.
ودعت حركة «السلام الآن» في تقرير لها يوم أول من أمس وزير جيش الاحتلال بيني غانتس إلى رفع الغطاء عن المستوطنين، ووقف جرائمهم وانتهاكاتهم بحق الفلسطينيين العزل وأراضيهم ومزروعاتهم، كما أوضح تقرير أعدته منظمة حقوق الإنسان «بتسيلم» أن عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين منذ فترة طويلة بات جزءاً لا يتجزأ من روتين الاحتلال في الضفة الغربيّة الذي يتضمن مجموعة واسعة من الممارسات.