عربي ودولي

إيران حذرت الكيان الصهيوني من مغبة ارتكاب الحماقات … مجلس الشورى: جولة المفاوضات النووية يجب أن تضمن مصالحنا

| وكالات

أكد نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني عباس مقتدائي، أن نتيجة الجولة الجديدة من المفاوضات النووية في فيينا يجب أن تضمن المصالح الوطنية الإيرانية.
يأتي ذلك على حين حذّر قائد سلاح المروحيات في الجيش الإيراني العميد يوسف قرباني الكيان الصهيوني من مغبة ارتكاب أي حماقة مشدداً أنه سيزول من الوجود في هذه الحال.
وحسب وكالة «فارس» أشار مقتدائي إلى موعد بدء الجولة الجديدة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 4+1 في يوم 29 تشرين الثاني الجاري، وقال: إن مفاوضات إيران مع أطراف الاتفاق النووي بسيطة من جهة ومعقدة من جهة أخرى، وهذه البساطة والتعقيد يجب أن يؤخذا في الاعتبار في الوقت نفسه.
وأضاف مقتدائي: نفذت الجمهورية الإسلامية الإيرانية التزاماتها بالكامل في الاتفاق النووي، لكن الأطراف الغربية، وخاصة أميركا لم تف بالتزاماتها وأضرت بمصالح إيران في الاتفاق النووي.
وأشار إلى تعقيد المفاوضات النووية، قائلاً: إن تعقيد هذه الجولة من المفاوضات يعود إلى حقيقة أنه عندما تقول الأطراف الأخرى، أميركا والأوروبيون إننا نفي بالتزاماتنا، فإنهم ينتهكون ذلك مرة أخرى، وتتعقد الأمور.
وتابع قائلاً: أكدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنها ستواصل مفاوضات تخدم مصالح الشعب الإيراني، القانون الذي أقره مجلس الشورى الإسلامي بعنوان «المبادرة الإستراتيجية لرفع الحظر وحماية مصالح الشعب الإيراني» يؤكد أيضاً على النقطة ذاتها، والآن يجب أن نجيب عن سؤال: هل نقبل بالالتزامات ونقض العهود أم لا؟
وأردف مقتدائي: لحل هذه المشكلة، أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مبادئها، نحن نسعى للصداقة والمصالح المشتركة، فإذا كانت المفاوضات تخدم مصالحنا، فإننا سنتابعها بجدية، وإذا لم تضمن مصالح الشعب الإيراني، فلا داعي لمواصلة المفاوضات الاستنزافية.
وتطرق مقتدائي إلى الرد الحازم للحرس الثوري على القرصنة الأميركية بسرقة النفط الإيراني وقال: إن الإجراءات الأخيرة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الدفاع عن مصالح الشعب الإيراني في البحر والجو والبر تظهر أننا يمكننا القيام بعملنا، لذلك نحن ننظر إلى المفاوضات على أنها وسيلة لتحقيق مصالحنا، وليس وسيلة لإعطاء امتياز لعدو لا يتنازل.
وفيما يتعلق بموضوع التحقق من رفع الحظر في المفاوضات النووية، قال مقتدائي: حالياً جدار انعدام الثقة مرتفع والجانب الغربي هو الذي يجب أن يتحرك لتخفيض هذا الجدار، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تبحث عن ذريعة أو إعطاء امتياز، وإنما عن إنجاز عملي من صميم المفاوضات لتأمين مصالح الشعب الإيراني.
وشدد على أن الغربيين يجب أن يقبلوا أنهم أضروا بالمصالح المادية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الاتفاق النووي، وقال: إن رفع الحظر يعني أن على الجانب الغربي قبول اعترافه بالمبادلات المالية والنقدية لإيران ويتخذ خطوات عملية لتسهيلها.
واختتم قائلاً: في هذا الصدد، يجب أن تكون الأرصدة الإيرانية المجمدة في مختلف الدول قابلة للتبادل، لأن لدينا حالياً عشرات المليارات من الدولارات من الأرصدة المجمدة في دول مختلفة لا يمكن الوصول إليها بسبب إجراءات الحظر ضد إيران، لذلك في الخطوة الأولى يجب إعادة هذه الارصدة إلى الشعب الإيراني.
وادعت نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن، كامالا هاريس، من باريس أول من أمس الجمعة، أن رغبة بلادها في العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران «واضحة».
وفي مؤتمر صحفي من باريس، أوضحت هاريس أنها ناقشت الملف مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من بين قضايا أخرى ساخنة.
ويأتي تشديد هاريس على اهتمام واشنطن بالتوصل إلى اتفاق مع طهران في وقت تحضر فيه مختلف الأطراف المعنية لاستئناف المفاوضات بحلول نهاية تشرين الثاني الجاري.
على خط مواز، قال قرباني إن الكيان الصهيوني يواصل حياكة المؤامرات ضدنا لكنه إذا ارتكب أي حماقة سيزول من الوجود.
وحسبما ذكرت «فارس»، وصف قرباني عملية إعادة النفط الإيراني المسروق في بحر عمان إلى البلاد بمنزلة صفعة وجهتها القوات المسلحة إلى أميركا.
ولفت إلى أن القوات المسلحة أجرت مناورات واسعة في منطقة تبلغ مساحتها نحو مليون كيلومتر مربع في بحر عمان حيث أبدت تفوقها وقدراتها الرفيعة ومعداتها المصنعة بأيدي شبان ومختصي البلاد وهو مايدلل على القوة الردعية المتفوقة.
وأفاد التلفزيون الإيراني مطلع الشهر الجاري أن البحرية التابعة للحرس الثوري أحبطت محاولة أميركية لمصادرة ناقلة نفط محمّلة بنفط إيراني في بحر عمان.
وأشار التلفزيون إلى أن «الولايات المتحدة صادرت ناقلة تحمل نفطاً إيرانياً معداً للتصدير ونقلت حمولتها إلى ناقلة أخرى، وقادتها إلى جهة مجهولة»، متابعاً: «قامت بحرية الحرس الثوري بإنزال جوي على متن الناقلة واستعادتها مجدداً»، مشيراً إلى أن «القوات الأميركية حاولت مجدداً إعاقة مسار الناقلة باستخدام مروحيات وسفينة حربية، لكنها فشلت».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن