سورية

اقتتال بين مرتزقة أردوغان خلّف قتلى وجرحى … «قسد» تذعن لمطالب متظاهري دير الزور .. ومصادر محلية: تجاوزاتها لن تمر مرور الكرام

| المنطقة الشرقية - الوطن

في الوقت الذي أذعنت فيه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية» الانفصالية، لمطالب المتظاهرين المدنيين بريف دير الزور وأفرجت عن سيدة معتقلة لديها، قتل وأصيب عدد من مرتزقة الاحتلال التركي في اقتتال بين بعضهم بعضاً في مدينة رأس العين المحتلة.
وفي التفاصيل، فقد قالت مصادر محلية لــ«الوطن»: إن ميليشيات «قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي، أفرجت عن السيدة براءة إسماعيل القحيط التي اعتقلتها قبل أيام في بلدة الصبحة بريف محافظة دير الزور الشرقي، بعد خروج المئات من أبناء القبائل العربية بمظاهرات شعبية كبيرة في منطقتي الصبحة وبريهة، مع دعوات للتظاهر في مدينة الشحيل، وبعد حملة إعلامية على صفحات التواصل الاجتماعي من قبل أبناء الريف الشرقي للمحافظة.
وأكدت المصادر، أن الأمر لم ينته، فهناك المئات من شباب دير الزور المدنيين معتقلون في سجون «قسد» يجب المطالبة بإطلاق سراحهم، وأن هذه التجاوزات لن تمر مرور الكرام، فكل تجاوز سيكون سبباً لانفجار الأوضاع مستقبلاً في حال استمرت سياسة الميليشيات هذه في المنطقة.
وأول من أمس، خرج المئات من سكان القرى والبلدات بريف محافظة دير الزور بمظاهرات شعبية كبيرة تعبيراً عن رفضهم لاعتقال امرأة من سيدات القبائل العربية، من قبل مسلحي «قسد» وما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي وذلك خلال عملية إنزال جوي تمت قبل أيام.
وبينت المصادر، أن المتظاهرين حملوا أطفال السيدة المعتقلة، وبينهم طفلة رضيعة، منددين بالطريقة اللإنسانية التي تم اعتقال السيدة بها.
وكثفت طائرات «التحالف الدولي» من عمليات الإنزال الجوي التي تتم بمساندة ميليشيات «قسد» واستهدفت المئات من أبناء القبائل العربية في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور من دون معرفة الأسباب أو توجيه تهم واهية لهم.
على خط موازٍ، أكدت مصادر محلية لــ«الوطن» أن العشرات من مسلحي «قسد» انتشروا على حواجز وفي دوريات في مدينة البصيرة بريف محافظة دير الزور الشرقي أمس، وفي منطقة المعامل في شمال المحافظة وقرية الشهابات غرب المحافظة بحثاً عن شبان بهدف سوقهم إلى معسكرات «التجنيد الإجباري» حيث تم اعتقال عدد كبير منهم بعد مداهمة منازل المناطق المذكورة.
وذكرت المصادر، أن مجموعة من أهالي السيدة «أم ياسين» التي قتلت قبل أيام في مدينة البصيرة ومجموعة من أهالي القاتل المدعو مصطفى الشاهر وهو أحد مسلحي «قسد» هاجموا بتظاهرة ما يسمى مركز «الجريمة المنظمة «التابع لـ«قسد» في المدينة مطالبين بالقصاص منه.
من جهة ثانية، أكدت مصادر أهلية لــ«الوطن»، أن اشتباكات عنيفة نشبت بين مسلحين من مجموعتي «عشيرة الموالي» و«أبو سعيد» التابعتين لميليشيات «الحمزات» الموالية للاحتلال التركي، قرب صوامع مدينة رأس العين المحتلة شمال غرب المحافظة يوم الجمعة، بسبب خلافات على نقطة تهريب إلى تركيا.
وأكدت المصادر، أن الاشتباكات أسفرت عن وقوع قتيلين وثلاثة جرحى من الطرفين، إصابة بعضهم بليغة، وسط استنفار كبير للمسلحين في كافة أرجاء رأس العين ووقوع عدد منهم في الأسر.
وبينت، أن الاشتباكات تأتي بعد يوم واحد من اندلاع اشتباكات بين مسلحين يتبعون لميليشيات «أحرار الشرقية» وآخرين من ميليشيات «لواء الخطاب»، في بلدة حمام تركمان بريف مدينة تل أبيض المحتلة بريف الرقة، أسفرت عن إصابة سبعة مسلحين من الطرفين.
وتزامنت الاشتباكات والخلافات بين الميليشيات المسلحة مع ارتفاع حدة التهديدات التركية بشن عملية جديدة ضد مواقع ميليشيات «قسد» وقيامها بعمليات تدريب ومناورات مع الاحتلال التركي بريفي الحسكة والرقة.
بموازاة ذلك، قتل لاجئون عراقيون، أحدهما رئيس ما يسمى «المجلس العراقي للاجئين» في مخيم الهول، شرق الحسكة والموالي للاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد».
وقالت مصادر محلية لــ«الوطن»: إن «المسؤول العراقي المقتول كان قد انتقل هو وعائلته، برفقة عدد من العائلات العراقية والسورية، من القطاع الأول والرابع إلى قسم الاستقبال في المخيم قبل نحو شهرين بسبب تهديدات ومحاولات قتل تعرضوا لها».
ولفتت إلى أن مجموعة مسلحة في قسم الاستقبال، أطلقت الرصاص على عدد من اللاجئين، ما أدى لمقتل رئيس المجلس العراقي ولاجئة أخرى، إضافة لإصابة عدد من النساء بجروح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن