سورية

وفاة طفل في المخيم.. والعثور على جثة سوري على الحدود البيلاورسية-البولندية … ميليشيات «الركبان» تقيم علاقات تجارية مع داعش

| وكالات

في الوقت الذي توفي فيه طفل نتيجة سوء الأوضاع الإنسانية ونقص الرعاية الصحية لقاطنيه، كشفت تقارير، أمس، عن إقامة خلايا تنظيم داعش الإرهابي النشطة في البادية الشرقية، علاقات تجارية مع الميليشيات المدعومة من الاحتلال الأميركي والتي تسيطر على «مخيم الركبان» الواقع في منطقة «التنف» على الحدود السورية – الأردنية – العراقية.
وذكرت مصادر محلية حسب وكالة «سانا»، أنه «نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقتها الإرهابيون على «مخيم الركبان» للاجئين، تفاقمت الأوضاع الصحية المزرية فيه، ما أدى إلى وفاة طفل متأثراً بالمرض في ظل مخاوف من تفش مطرد للأمراض جراء نقص الغذاء والدواء».
وتحتجز قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقتها في «مخيم الركبان» آلاف المهجرين السوريين بفعل الإرهاب، حيث يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة ويعانون نقصاً في الغذاء نتيجة ابتزازهم من قبل الإرهابيين وسرقة المساعدات الإنسانية التي تصلهم.
وفي نهاية الشهر الماضي، غادرت نحو عشر عائلات من «مخيم الركبان» إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية، بسبب تلك الأوضاع في ظل غياب المنظمات الإنسانية، وارتفاع تكاليف المعيشة وانعدام فرص العمل داخله بعدما حوله الاحتلال الأميركي إلى سجن كبير.
وبينت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية في بيان لهما في الثالث من الشهر الماضي، أن الوجود غير الشرعي للولايات المتحدة الأميركية وحلفائها في سورية هو العقبة الأساسية لعودة البلاد إلى حياتها الطبيعية، وذلك من خلال قيامها بسلب الموارد الطبيعية في سورية وإشعال بؤر التوتر في المنطقة، وما يؤكد ذلك إخفاق ما كانت تحضر له الوكالات التابعة لهيئة الأمم المتحدة في بداية أيلول الماضي والذي تم التخطيط له منذ سنتين وما عرف بالخطة «ب» حول إجلاء سكان «مخيم الركبان» وذلك بسبب عدم جدية واشنطن في تقديم الضمانات الأمنية اللازمة في منطقة الـ55 كيلومتراً في «التنف» التي تسيطر عليها، حيث قام المسلحون هناك باستخدام القوة بمنع ممثلي الأمم المتحدة من إجلاء المواطنين السوريين إلى الأراضي الواقعة تحت سيطرة الدولة.
من جانبه، كشف موقع «أثر برس» الإلكتروني عن دخول قائد قوة المهام المشتركة البريطانية الجنرال ريتشارد بيل، إلى «مخيّم الركبان» مطلع الشهر الحالي، مشيراً إلى أنه التقى بمتزعم ميليشيا «مغاوير الثورة»، المدعو مهند الطلاع، لبحث مسائل من أهمها تجنيد المزيد من الشبان في صفوف الميليشيات التابعة للاحتلال الأميركي والمنتشرة في محيط «قاعدة التنف»، التي تنتشر فيها قوات بريطانية وأميركية لقطع طريق «دمشق – بغداد»، بحجة محاربة تنظيم داعش، بينما أكدت المعلومات التي قال الموقع إنه حصل عليها، أن خلايا التنظيم النشطة في مناطق البادية تقيم علاقات تجارية مع «ميليشيات الركبان»، وخاصة مع الطلاع، الذي يعمل على تأمين الأسلحة والذخائر والمؤن لمجموعات التنظيم التي تتمركز بشكل أساسي في مناطق «خفض التصعيد»، المحيطة بـ«التنف».
بموازاة ذلك، أعلنت شرطة منطقة بودلاكيا البولندية في بيان نقلته وكالة «أ ف ب» للأنباء العثور على جثة شاب سوري في غابة قرب الحدود البيلاروسية-البولندية، موضحة أنه «لم تُحدّد أسباب الوفاة على الفور».
وتشهد الحدود بين بيلاروس وبولندا منذ أسابيع توتراً نتيجة تجمع أعداد كبيرة من المهاجرين من دول الشرق الأوسط، قرب الحدود البولندية، في محاولة لعبورها ودخول الاتحاد الأوروبي.
ونشرت بولندا قوات عسكرية وأمنية كبيرة لمنع المهاجرين من دخول أراضيها والعبور إلى دول الاتحاد الأوروبي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن