حضر المرشحون وغاب التفاؤل!
غانم محمد :
لم ولن يجرؤ أي مرشح لرئاسة أو لعضوية اتحاد الكرة أن يعلن برنامجاً انتخابياً نقيّمه من خلاله أو نحاسبه عليه لاحقاً، وسنفترض جدلاً أن غياب برامج التطوير الانتخابية سببه عدم الثقة بالبنى الكروية التحتية وعدم جدوى الآليات المتبعة في عملنا الكروي الروتيني ولن نرجع ذلك إلى المرشحين أنفسهم والذين نتحفظ على معظمهم لأنهم جرّبوا أنفسهم سابقاً ولم يستطع أي منهم أن يحقق أي إضافة تُنسب إليه وربما من سخرية القدر أننا ارتمينا ومن حيث لا ندري في مدح الاتحاد الحالي لمجرد أنه واظب على إقامة الدوري وعلى مشاركة المنتخبات في الاستحقاقات الخارجية بغض النظر عن مضمون هذا الدوري أو مردود تلك المشاركات، وإذ أشير إلى هذه (الإنجازات) فإنما أفعل ذلك لأتحدث عن بساطة أحلامنا وعن تواضع تطلعاتنا وعن قبولنا بمن يحضر!
تمعنتُ ملياً بالأسماء التي أُغلق عليها الترشّح لعضوية الاتحاد الكروي أو لرئاسته ولن أقول إني أُصبتُ بالإحباط ولكن لم يستطع أكثر من شخصين أو ثلاثة أن يدفعوني للقبول بهم ولو على مضض، وتوقعت أن المتاعب التي مرّت بها كرتنا ستخلق واقعاً إدارياً مغايراً لما جُلدنا به طويلاً من ترتيبات سلبية وتوازنات قاتلة وعديمة الجدوى لكن وبكل أسف فإن المعروض الانتخابي الحالي قد يكون هو الأضعف في تاريخ العملية الانتخابية وبالتالي سيكون الاتحاد القادم من أضعف الاتحادات الكروية، وأعتذر إن كان هذا الرأي الشخصي سيجرح البعض لكن هذه هي الحقيقة من وجهة نظري وأتمنى من كل قلبي أن تخيب ظنوني ويمتلك الأشخاص الذين سيقودون كرتنا ما يجبرني على الاعتذار منهم بعد وقت قصير من استلام مهامهم…
على مقلب آخر متصل بما تقدّم، أين المشكلة لو جرت هذه الانتخابات قبل شهر من الآن أو تمّ تأجيل الإعلان عن شكل وموعد مباريات الدوري إلى ما بعد الانتخابات الكروية فعلى الأقل يكون الاتحاد الجديد مسؤولاً عن بطولة ستُنسب إلى زمانه وهو من سيشرف على مبارياتها ويعيّن حكامها ويتعامل مع نتائجها؟