نوفل لـ«الوطن »: هناك مبالغة في الحديث عن إصابة الأطفال … خوري لـ«الوطن»: يوجد حالياً 11 طفلاً في مشفى الأطفال مصابون بكورونا
| محمد منار حميجو
كشفت رئيس قسم الأطفال في كلية الطب في جامعة دمشق لينا خوري أنه لاحظنا زيادة في عدد حالات كورونا عند الأطفال خلال الشهرين الماضيين لكنها أقل من النسبة المشاهدة عند الكبار، مؤكدة أنه يوجد لدينا حالياً في قسم العزل في مشفى الأطفال تقريباً ١١ مريضاً بأعمار مختلفة مصاباً بكورونا وأنه يوجد إصابة لطفلين وهما بعمر الأشهر.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أوضحت خوري أنه تتنوع الإصابة بين الصدرية والهضمية والعصبية، مشيرة إلى أنه تكون أخطر عند الأطفال الضعفاء مناعياً كما أن الوفيات بالنسبة للمصابين الأطفال تكون قليلة.
وأضافت خوري: نلاحظ في هذا الفترة كثرة الإصابات التنفسية كالتهاب القصبات الشعرية وهي الفترة التي تحدث فيها عادة كل سنة، مشددة على ضرورة نشر ثقافة أخذ اللقاح باعتبار أن الوقاية بكل تأكيد لا تتم إلا به إضافة إلى ضرورة الالتزام بارتداء الكمامات.
من جهته أكد رئيس قسم الطب الشرعي والأخلاقيات في مشفى المواساة والرئيس الفخري للطب الشرعي حسين نوفل أنه يوجد مبالغة حول إصابة الأطفال بفيروس كورونا، مؤكداً أن نسبة الإصابة ليست كبيرة، لافتاً إلى أنه لم يلاحظ أن هناك زيادة في نسبة وفاة الأطفال نتيجة إصابتهم بهذا الفيروس.
وفي تصريح لـ«الوطن» أضاف نوفل: الجميع معرض للإصابة بالفيروس بمن فيهم الأطفال وبالتالي لا يمكننا القول أن الأطفال أكثر عرضة للإصابة من دون غيرهم وخصوصاً أنه لا يوجد أي دراسة حول عدد إصابة الأطفال بهذا الفيروس، مشيراً إلى أنه حتى الآن لم تستطيع أي دولة إيجاد علاج لفيروس كورونا وأن العلاج الأوحد حالياً هو أخذ اللقاح فقط.
وبين أن كل المعلومات الخاصة بهذا الفيروس هي مستجدة وبالتالي يومياً هناك معلومات جديدة عنه ومن الممكن أن تناقض المعلومات القديمة، مشيراً إلى أن مع بداية ظهور الفيروس كان الحديث أن الأطفال هم ناقلون له وليسوا معرضين للإصابة في حين حالياً المعلومات تؤكد أنهم عرضة للإصابة به حتى إن هناك تغيراً بطريقة العلاج.
ولفت إلى أن الثابت حالياً أن اللقاح يحمي الشخص من أعراض كورونا متطورة كما أنه يقلل نسبة الوفاة بشكل كبير بعد أخذه.
وشدد نوفل على ضرورة أخذ إجراءات الوقاية وخصوصاً للأطفال في المدارس رغم أن أعداداً كبيرة من المدارس تم تدميرها نتيجة الحرب على سورية وبالتالي فإن المدارس المتبقية يوجد فيها ازدحام من الطلاب وهذا ما يسبب صعوبة في تطبيق إجراءات الوقاية.