رياضة

بطل العالم يدافع عن لقبه من النهائيات والطواحين أهدروا فرصة … الفوز قد لا يفيد الآتزوري والإنكليز أكدوا تأهلهم

| خالد عرنوس

ساعات قليلة تفصلنا عن معرفة العشرة المتأهلين إلى مونديال 2022 عن القارة الأوروبية مع نهاية الدور الأول أو دور المجموعات، على حين سيكون أمام 12 منتخباً آخر فرصة عندما يخوضون الملحق في آذار (مارس) القادم، واليوم سيكون موعدنا مع متأهلين جديدين إلى النهائيات بعدما حسم المنتخب الدانماركي الأمر قبل جولتين، فالمنتخب الإنكليزي لا يفصله منطقياً سوى التعادل مع سان مارينو في حين التركيز على المنتخب الإيطالي الذي تأزم وضعه وخاصة بعد تعادله مع ضيفه السويسري في الجولة الفائتة وبات بحاجة إلى معادلة مركبة للتأهل لكن يبقى الأمر بيد لاعبي مانشيني، وكان منتخبا فرنسا وبلجيكا حجزا مقعديهما في النهائيات بعد مباريات الأحد على حين تأجل الحسم في المجموعة السابعة.

وفي إفريقيا تقام مباريات هامشية اليوم قبل يوم الحسم غداً الثلاثاء وتلقى المنتخب التونسي هزيمة أولى فتأجل الحسم على صدارة المجموعة الثانية حتى لقائه مع زامبيا، وأبقى منتخبا ساحل العاج والكاميرون الوضع على حاله في المجموعة الرابعة حيث يتقابلان في قمة الفصل، وعلى المنوال ذاته غزل منتخبا نيجيريا وكاب فيردي (الرأس الأخضر) في المجموعة الثالثة.

حتى الأنفاس الأخيرة

أبى الآتزروي الإيطالي إلا أن يهز أعصاب عشاقه بتعادله الأخير على أرضه مع ضيفه السويسري ليتأجل الحسم على البطاقة المؤهلة إلى قطر حتى مباراتي الليلة، ففي بلفاست يحل بطل العالم أربع مرات ضيفاً على الأيرلندي الشمالي والمطلوب الفوز أولاً بغية ضمان التقدم على السويسري الذي يستضيف نظيره البلغاري وقد يلعب فارق الأهداف دوراً ولاسيما مع حظوظ الفريقين الكبيرة بالفوز وخاصة إذا ما علمنا أن منافسيهما يلعبان تحت عنوان تأدية الواجب وأن فارق الأهداف لا يتجاوز هدفين لمصلحة فريق المدرب مانشيني، ويخسر الفريقان في التصفيات وحقق كل منهما 4 انتصارات و3 تعادلات بما فيها تعادلان في المواجهات المباشرة وكلاهما لم تهتز شباكه سوى مرتين والفارق أن رفاق إيموبيلي الغائب سجلوا 13 هدفاً مقابل 12 لزملاء شاكيري، ذهاباً فاز الإيطالي على الأيرلندي 2/صفر والسويسري على البلغاري 3/1.

وفي المجموعة التاسعة لا يحتاج منتخب إنكلترا لأكثر من تعادل مع سان مارينو لضمان بلوغه النهائيات فالفارق مع نظيره اليولندي 3 نقاط وفارق الأهداف أيضاً يصل إلى 6 أهداف وهذا يعني أنه في حال الخسارة (وهي معجزة بكل المقاييس في حال وقعت) سيكون آباء كرة القدم في المونديال وخاصة إذا ما عرفنا أن رفاق ليفاندوفسكي سيلاقون المنتخب المجري ولم يخسر المنتخب الإنكليزي في هذه التصفيات وسبق له الفوز على سان مارينو ذهاباً بخماسية بيضاء.

تأهل منطقي

جاء تأهل بطل العالم وثالث المونديال الفائت إلى النهائيات منطقياً فعلى الرغم من سهولة مجموعة المنتخب الفرنسي وتعثراته في ثلاث مناسبات إلا أنه لا يمكن مقارنة تشكيلة الديوك بأي من منافسيها، وقد احتفل لاعبو المدرب ديشان بالتأهل على خير وجه عندما دكوا مرمى ضيفهم الكازاخي بثمانية أهداف سجل نصفها كليان مبابي في أول هاتريك في تاريخه الدولي رافعاً رصيده إلى 23 هدفاً في 53 مباراة دولية وهي أهدافه الأولى في التصفيات، أما هداف التصفيات الحالية أنتوني غريزمان فاكتفى بهدف من علامة الجزاء وهو هدفه رقم 41 دولياً بالمركز الثالث مع بلاتيني وسجل بنزيمة ثنائية رفع بها رصيده إلى 35 هدفاً بالمرتبة الخامسة لهدافي فرنسا الدوليين، وسجل أدريان رابيو الهدف الثامن.

منتخب بلجيكا جاء تأهله بسلاسة ويسر ولم يكن ذلك غريباً فهو ثالث العالم ويضم نخبة واسعة من النجوم وإن بلغ معظمهم الكبر، وقد سجل 6 انتصارات وتعادلاً وحيداً، ودخل لاعبو روبرتو مارتينيز مباراة أستونيا مصرين على حسم الأمر ولم يتركوا شيئاً للمصادفة وكان لهم ما أرادوا عبر ثلاثة أهداف سجلها بينتيكي وكاراسكو وتورغان هازار مقابل هدف إيريك سيرغا، ليصلوا النقطة 19 مقابل 14 للمنتخب الويلزي الذي سجل بدوره فوزاً كبيراً على ضيفه البيلاروسي بنتنيجة 5/1 فانتزع الوصافة معززاً آماله بخوض الملحق شريطة التعادل مع المنتخب البلجيكي في المباراة الأخيرة أو عدم فوز نظيره التشيكي بفارق أهداف كبير على الأستوني.

اللحظة الأخيرة

وكان المنتخب الهولندي قريباً من حجز تذكرة العودة إلى المونديال عن المجموعة السابعة وخاصة بعد تقدمه بثنائية على مضيفه المونتينيغري سجلها ممفيس ديباي (25 من جزاء و54) وبها أكد صدارته لهدافي التصفيات الأوروبية برصيد 11 هدفاً وأصبح رابع الهدافين التاريخيين لمنتخب الطواحين (37 هدفاً في 74 مباراة)، لكن الذي حدث أن أصحاب الأرض رفضوا الهزيمة وعادوا من بعيد مسجلين التعادل عبر فوكوتيتش وفيانوفيتش (82 و86) حارمين رفاق فان دايك من اللعب بأريحية أمام النرويج في المباراة الأخيرة، وكان المنتخب النرويجي تعادل بغرابة على أرضه أمام نظيره اللاتفي صفر/صفر فخسر الوصافة بفارق الأهداف أمام المنتخب التركي الذي قسا على ضيفه من جبل طارق بنتيجة 6/صفر، وبات الطواحين بحاجة إلى التعادل مع النرويج في حين الخسارة قد تطيح به خارج المونديال مجدداً.

مباريات اليوم وغداً

– اليوم: إيرلندا الشمالية × إيطاليا، سويسرا × بلغاريا، سان مارينو × إنكلترا، بولندا × المجر، اسكتلندا × الدانمارك، الكيان الصهيوني × جزر فارو، النمسا × مولدافيا، ألبانيا × أندورا (9. 45).

– غداً: هولندا × النرويج، مونتينيغرو × تركيا، فنلندا × فرنسا، ويلز × بلجيكا، البوسنة والهرسك × أوكرانيا، تشيكيا × أستونيا، جبل طارق × لاتفيا (9.45).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن