سورية

بعد إعلان «قسد» استعدادها لتقديم ضمانات لدمشق.. وفد من الخارجية الأميركية في شمال شرق سورية … «الإدارة الذاتية» تطالب واشنطن بموقف من تهديدات أردغان

| الوطن - وكالات

طالبت «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، الولايات المتحدة الأميركية، بإبداء موقف تجاه تهديدات النظام التركي بشن عدوان ضد المناطق التي تسيطر عليها في شمال سورية، مشيرة إلى أنها تلقت وعوداً بتقديم الدعم لها على مختلف الصعد.

وتسلل أول من أمس وفد من وزارة الخارجية الأميركية برئاسة، نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى إيثان غولدريتش إلى مناطق سيطرة «الإدارة الذاتية» في محافظة الحسكة، والتقى متزعم ميليشيات «قسد»، مظلوم عبدي، وفق بيان أصدرته الأخيرة ونشرته مواقع الكترونية.

وأشار البيان إلى أن الجانبين عقدا اجتماعاً مطولاً بخصوص الأوضاع الأخيرة في المنطقة وسورية، وأن الوفد الأميركي تحدث عن أهمية الحفاظ على اتفاقية «خفض التصعيد» ووقف إطلاق النار في المنطقة وسورية بشكل عام، وكذلك مواصلة الجهود لإلحاق ما سماها «الهزيمة النهائية» بتنظيم داعش الإرهابي.

بدورها ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية، أن الوفد الأميركي التقى متزعمين في ميليشيات «قسد» وما يسمى «مجلس سورية الديمقراطي-مسد» و«الإدارة الذاتية».

ونقلت الوكالة عن الرئيسة المشاركة في المجلس التنفيذي لـ«الإدارة الذاتية»، بيريفان خالد قولها في تصريح لها: إنهم «طالبوا الولايات المتحدة الأميركية بإبداء موقف تجاه تهديدات النظام التركي بشن عملية عسكرية ضد مناطق شمال شرقي سورية».

ويوم الثلاثاء الماضي، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الولايات المتحدة الأميركية تدفع باتجاه تأجيج النزعات الانفصالية في شمال شرق سورية، ونصح الكرد بألا ينجرفوا خلف مغازلتها لهم.

وشدد على أن روسيا تصر على تنفيذ أحكام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 من جميع الدول، مبيناً أن الأمر ينطبق أيضاً على من يتواجدون بشكل غير قانوني مع وحداتهم العسكرية في أراضي سورية، وهذا يتعلق بضرورة احترام الجميع لسيادة سورية ووحدة أراضيها، وضرورة الإنهاء العاجل للعقوبات غير القانونية أحادية الجانب التي يفرضها الغرب باستمرار على سورية.

مع زيادة التحشيد العسكري للنظام التركي على خطوط التماس مع مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد»، وتهديده بشن عدوان جديد عليها، أبدى عبدي في مقابلة صحفية استعداد «قسد»، لتقديم ضمانات للحكومة السورية بشأن وحدة سورية وسيادتها وحدودها وحفظ العلم الوطني.

وذكرت خالد أنه تم البحث خلال اللقاء مع الوفد الأميركي بالأزمة الاقتصادية والصحية التي تمر بها المنطقة، وكذلك الانتهاكات التركية.

وأشارت إلى أن وفدها طالب «بتقديم الدعم والمساعدة لتجاوز الأزمات التي تمر بها المنطقة»، مضيفة إن الوفد الأميركي «وعد بتقديم الدعم على مختلف الصعد»، وفق قولها.

وأوضحت أنهم «نقلوا مشكلة المياه التي يقطعها النظام التركي إلى المسؤولين الأميركيين، والتي تؤثر في الزراعة بالدرجة الأولى».

ومنذ شباط الماضي، يواصل النظام التركي حبس تدفق مياه نهر الفرات تجاه الأراضي السورية والعراقية وسط تحذيرات إقليمية وعالمية من حدوث كارثة صحية وزراعية في المنطقة.

وذكرت خالد، أن وفدها بحث «نقص مخزون القمح وتأثيره في توفير مادة الخبز!، وآلية جلب مستثمرين للمنطقة لإنعاشها اقتصادياً، وكيفية إعفائهم من عقوبات قيصر».

وتفرض دول غربية إجراءات اقتصادية قسرية أحادية الجانب على الشعب السوري وآخرها ما يسمى «قانون قيصر» الأميركي، نتيجة رفض الدولة السورية لإملاءات تلك الدول، على حين تواصل قوات الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد» المدعومة منها سرقة مقدرات الشعب السوري من النفط والقمح.

ويوم الجمعة الماضي ذكرت سفارة واشنطن في سورية، في تغريدة عبر «تويتر»، أن الولايات المتحدة الأميركية، لن تنسحب من سورية وستحافظ على وجودها العسكري في مناطق شمال شرق البلاد.

وادعت أن تنظيم داعش الإرهابي «لا يزال يشكل تهديداً مباشراً للشعب السوري ومصالح الأمن القومي للولايات المتحدة»، زاعمة أن واشنطن ستحافظ على وجودها العسكري في سورية «لضمان القضاء على التهديد من المجموعات الإرهابية».

كما أكد مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأميركية، أول من أمس، استمرار وجود قوات بلاده المحتلة في سورية، بذريعة القضاء على تنظيم داعش الإرهابي.

وزعم المكتب، أن استمرار ما سماها «المهمة العسكرية» لقوات الاحتلال الأميركي يرجع إلى أن «الجماعات الإرهابية مثل تنظيم داعش في سورية تهدد الأمن القومي الأميركي والشعب السوري بشكل مباشر»، حسبما ذكرت مواقع الكترونية معارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن