الأولى

الاحتلال الأميركي أرسل إنذاراً لأردوغان عبر دعم مواقعه شرق الفرات … الجيش يعزّز جبهة عين العرب ويغلق جبهات شمال حلب أمام الاحتلال التركي

| حلب - خالد زنكلو

تؤكد المجريات الميدانية، والخطوط الحمر التي رسمها كل من الجيش العربي السوري والقوات الروسية الحليفة وقوات الاحتلال الأميركي في شمال وشمال شرق سورية، بوجه تهديدات النظام التركي بغزو مناطق محددة، بأن ملف مشروع العدوان التركي قد أغلق إلى غير رجعة.
فالتطورات الميدانية النوعية أمس في مناطق شرق وغرب نهر الفرات، تشي برفع كل من موسكو وواشنطن «فيتو» في وجه النظام التركي لمنعه من تحريك جيش احتلاله ومرتزقته على طول خطوط التماس المنتخبة لشن عدوان عبرها ابتداء بتل تمر في شمال الحسكة وعين عيسى في شمال الرقة وتل رفعت ومنبج وعين العرب بحلب، في ظل اتخاذ دمشق موقفاً حازماً إزاء تهديدات النظام التركي عبر تعزيز مواقع الجيش العربي السوري وتشكيله سداً منيعاً بمحاذاة جبهات القتال لصد أي عدوان محتمل.
مصادر ميدانية، في ريف حلب الشمالي، أكدت لـ«الوطن» أن الجيش العربي السوري دفع أمس بتعزيزات عسكرية جديدة إلى ريف تل رفعت الشمالي في المناطق المحاذية لخطوط التماس مع جيش الاحتلال التركي وميليشيات ما يسمى «الجيش الوطني»، التي أسسها النظام التركي في المناطق التي يحتلها شمال وشمال شرق البلاد، قوامها دبابات ومجنزرات ومدفعية ثقيلة وعربات جند وجنود.
ولفتت المصادر إلى أن الهدف الرئيس من الحشود الأخيرة للجيش العربي السوري بريف حلب الشمالي، إغلاق جبهاته بشكل كامل بوجه أي عدوان تركي نحو بلداته الحيوية، وفي مقدمتها تل رفعت، التي تحتفظ الشرطة العسكرية الروسية فيها بقاعدة عسكرية لمراقبة وقف إطلاق النار ساري المفعول منذ نهاية ٢٠١٩.
تحرك مشابه شهده ريف حلب الشمالي الشرقي، حيث أرسل الجيش العربي السوري دفعة تعزيزات جديدة إلى منطقة عين العرب بالقرب من الحدود التركية التي حشد جيش الاحتلال التركي جنوده وآلاته العسكرية على طولها، وذلك بعد أيام من تعزيز الجيش العربي السوري لجبهاته في كل من منطقتي الباب ومنبج بريف المحافظة الشمالي الشرقي تحسباً لشن جيش الاحتلال التركي عدواناً نحوهما.
في ريف الحسكة الجنوبي الغربي، دق الاحتلال الأميركي مسماراً جديداً في نعش الحلم والأجندة التركية لنظام أردوغان الساعي إلى توسيع نفوذه العسكري في المنطقة، إذ أفادت مصادر أهلية في المنطقة لـ«الوطن»، بأن قوات الاحتلال الأميركي استطلعت أمس مساحة واسعة في المنطقة بغية إنشاء قاعدة ومطار عسكري يحول دون تقدم جيش الاحتلال التركي المرابض على الحدود وعلى خطوط التماس، في خطوة رادعة سبقتها خطوة مماثلة في الـ٩ من الشهر الجاري تمثلت بمساعٍ أميركية لإنشاء قاعدة عسكرية بريف المحافظة الشمالي الغربي، وبالتحديد في منطقة تل تمر التي تشكل أحد الأهداف المتوقعة للعدوان التركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن