شؤون محلية

شعار كهرباء اللاذقية التقنين بالسوية عدل بالقضية!!

| اللاذقية - عبير محمود

تستمر المعاناة اليومية من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في اللاذقية، وسط شكاوى عديدة من المواطنين بعدم شحن البطاريات خلال نصف ساعة الوصل التي تتم التغذية فيها مقابل 5 ساعات ونصف الساعة من قطع التيار على مدار اليوم وسط انقطاعات متكررة ضمن فترة التغذية (5 دقائق قطع – 5 دقائق وصل).

وطالب مواطنون بضرورة توزيع التقنين الكهربائي بشكل عادل على جميع المناطق والأحياء في ظل رصد عدد من الخطوط التي لا تنقطع فيها الكهرباء على الإطلاق، وفق ما ذكروا، متسائلين عن الوسائل التي سيستخدمها الطلاب للدراسة وسط الظلام الكامل لعدم كفاية شحن البطاريات واللدات بهذا التقنين الجائر، بحسب وصفهم.

وبالعودة إلى مدير شركة كهرباء اللاذقية جابر العاصي، أكد لـ«الوطن»، العمل المستمر لتحسين الواقع الكهربائي، مبيناً أنه سيتم اتخاذ إجراءات عدة للتخفيف من آثار الحماية الترددية على محافظة اللاذقية خلال الساعات القليلة القادمة. موضحاً أنه سيتم تفعيل الحماية الترددية على جميع محطات التحويل بشكل دوري بما يحقق العدالة الاجتماعية.

من جهة ثانية، أشار العاصي إلى مواصلة عمليات الصيانة وتعزيز المنظومة الكهربائية استعداداً لفصل الشتاء عبر عدة إجراءات خلال الشهر الماضي وحتى تاريخه، ومنها ما شمل 20 مركز تحويل بين رفع استطاعة وتجهيز مراكز وتركيب مراكز جديدة في عدة مواقع باللاذقية، منها في الحفة وجبلة وصليب التركمان، وبرج إسلام وعين البيضا، إضافة إلى عدد من المواقع ضمن مدينة اللاذقية.

وذكر أن عمليات الصيانة في المدينة خلال الفترة الماضية شملت مواقع في الرمل الجنوبي والمشروع الخامس والدعتور إضافة إلى صيانة شبكة درغامو في منطقة جبلة، ما سيساهم في تحسين الواقع الكهربائي بشكل عام.

من جهته، قال رئيس دائرة التشغيل في اللاذقية خالد خدام لـ«الوطن»، إنه سيتم وضع حل لنظام الحماية الترددية بما يوزع التقنين على الجميع بالتساوي، في ظل وجود ظلم كبير لمناطق على حساب مناطق أخرى وفق النظام الحالي للحماية الترددية، (علماً أنها كانت مطبقة خلال السنوات الماضية فقط في محطتي الدعتور وسقوبين).

وأضاف إنه تم التواصل مع دمشق لتوزيع نظام الحماية على جميع محطات التحويل بشكل دوري كل 3 أيام على سبيل المثال، مع استثناء المشافي وبعض المواقع حرصاً على آلية عملها.

وبيّن خدام أن نظام الحماية الترددية فنياً هو نظام عالمي يتم تطبيقه نتيجة انخفاض دوران مجموعات التوليد جراء زيادة الحمولات وانخفاض الدوران يؤدي لانخفاض التردد وإذا استمر يؤدي لفصل مجموعة التوليد ما يحدث تعتيماً عاماً في البلاد، لافتاً إلى أنه نتيجة الحرب بات توليد الكهرباء لا يكفي الاستهلاك ما يزيد الأحمال وإذا لم تطبق الحماية الترددية على منظومة التوتر العالي والتوليد نصل لمرحلة التعتيم وهي حالة مضرّة بالاقتصاد وبالتجهيزات فهي تحمي من هذه الأمور التي نتمنى أن تصل بطريقة صحيحة للمواطن ليكون على بيّنة حول مبدأ عمل نظام الحماية الترددية بأنه لا يعفي من التقنين وإنما يحافظ على مدة التغذية المحددة بشكل كامل.

وأضاف إن التوزيع العادل للحماية الترددية في اللاذقية سيؤدي إلى وصل التيار خلال مدة التغذية دون انقطاع (فصل ووصل متكرر) وذلك ضمن نظام التقنين نفسه، إذ لا يؤثر على الكميات الواردة للمحافظة فالطاقة الكهربائية لا تُخزن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن