ازدحام على مراكز خدمة المواطن في حمص … السباعي لـ«الوطن»: بسبب خدمة «وثيقة غير موظف» والضغط عليها دخل أسبوعه الثاني
| حمص - نبال إبراهيم
وردت إلى «الوطن» شكاوى من مواطنين في مدينة حمص عن الازدحامات الكبيرة التي تشهدها صالات خدمة المواطن ضمن المدينة منذ ما يزيد على 10 أيام متتالية، وطول ساعات الانتظار التي تصل لنحو 4 ساعات للحصول على ما يلزمهم من أوراق ثبوتية أو وثائق خدمية فيها.
وبيّن عدد من المشتكين أن الأعذار التي يقدمها المعنيون في تلك المراكز متنوعة، فتارةً يعزونها لانقطاع الكهرباء وعدم توافر المازوت للمولدات، وتارةً لانقطاع الشبكة.
من جهته بيّن مدير المعلوماتية في مجلس مدينة حمص رسمي السباعي لـ«الوطن» أنه يطلب بين الفترة والأخرى طلبات وأوراق معينة تكون أكبر من الطاقات الموجودة في المراكز، مؤكداً أن هذه الشكاوى تدل على حجم العمل الكبير الذي تقوم به مراكز الخدمة خلال هذه الفترة، موضحاً أن الازدحامات التي تشهدها مراكز الخدمة حالياً سببها سجل العاملين للعسكريين وطلب وثيقة غير موظف لهم، حيث كثر الطلب على هذه الوثيقة من دون غيرها، مبيناً أن باقي الخدمات لا يوجد عليها أية ازدحامات.
وأوضح السباعي أنه يوجد في المدينة 6 صالات ومراكز خدمة للمواطن تابعة لمجلس المدينة ويوجد بداخل كل صالة جهازان لإصدار وثيقة غير موظف وحالياً يتم العمل على 3 أجهزة في بعض الصالات، لكن الأعداد الكبيرة للعسكريين الذين يقدمون يومياً من جميع أنحاء حمص وريفها تتسبب بضغط كبير جداً لا يمكن استيعابه، وأضاف: على الرغم من الضغط الكبير وصعوبته إلا أننا نحاول قدر المستطاع تخديم الجميع لكن حجم المطلوب أكبر بكثير من الإمكانيات الموجودة.
وأشار السباعي إلى أنه يتم منح نحو 3 آلاف وثيقة سجل العاملين في الدولة «وثيقة غير موظف» بشكل يومي منذ نحو 12 يوماً في جميع مراكز خدمة المواطن بالمدينة منها 1500 وثيقة تقريباً بالمركز الرئيسي فقط، لافتاً إلى أن عدد وثائق غير الموظف الممنوحة خلال 10 أيام فقط تبلغ نحو 30 ألف وثيقة، لافتاً إلى حجم العمل الكبير الذي يتحمله ويتكبده الموظف خلال ساعات الدوام في استصدار هذه الوثائق.
وقال: موضوع قطع الكهرباء مشكلة عامة وخارجة عن إرادتنا، ومراكز خدمة المواطن تخضع للقطع والتقنين، وأما بالنسبة لمشكلة المازوت للمولدات فإن عقود الاستثمار مع مستثمري بعض الصالات تقتضي تشغيل المولدات لمدة ساعتين فقط ولا يمكننا إرغامه على تشغيلها أكثر من ذلك، وبالتالي تأتي الكهرباء نحو ساعتين والمولدة تعمل كذلك أيضاً وباقي الوقت لا يمكن تقديم خدمات ضمن تلك المراكز، مشيراً إلى أنه توجد 6 صالات ومراكز لخدمة المواطن بالمدينة منها 3 مراكز هي (الجمهور والحمرا وحمص الجديدة) تابعة لمجلس المدينة وتعمل على مدار ساعات الدوام الرسمي لوجود مولدات خاصة بها ولا يوجد مستثمرون.
وبالنسبة لانقطاع الشبكة وبطئها، بين السباعي أن كل مراكز الخدمة في سورية مضغوطة حالياً بموضوع سجل العاملين في الدولة واستصدار وثيقة غير عامل للعسكريين، يتسبب ذلك بضغط على الشبكة وبالتالي تتقطع أحياناً وتصبح بطيئة وخاصة خلال ساعات الضغط الكبيرة عليها، بحيث يحصل ضغط على الشبكة ومخدماتها وهذا ما يزيد وقت الانتظار.
وحول إمكانية التوسع بعدد مراكز الخدمة ضمن المدينة، أكد السباعي أنه لا توجد إمكانية حالياً لذلك نتيجة للكلفة المالية الكبيرة، كما أنه لا توجد اعتمادات مالية لتشغيل هذه المراكز عبر الطاقة الشمسية، موضحاً أنه تم الطلب عن طريق بعض المنظمات الدولية بتزويدنا بذلك إلا أنه لم يصلها رد حتى تاريخه.
وبيّن السباعي أن مجموع الخدمات والوثائق المقدمة بمراكز خدمة المواطن في مجلس مدينة حمص للمواطنين والمراجعين وصل إلى 573470 خدمة ووثيقة منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر تشرين الأول الماضي، منها سجل العاملين بالدولة وثيقة غير موظف والسجل العدلي والشؤون المدنية وجبايات المياه والكهرباء والهاتف وتوثيق عقود الإيجار وغير ذلك.