الكتاب المدرسي بالحسكة.. قصة.. وقرارات مثيرة للجدل..!
الحسكة – دحام السلطان :
ارتفعت حدة الشكاوى والاستغراب المثير للجدل، حيال ما أثاره أولياء أمور طلاب مدارس التعليم الثانوي في حضرة أصحاب القرار غير مرة في الحسكة، طالبين الإجابة المقنعة والشافية عن استفساراتهم عاجلاً وليس آجلاً وعلى الفور، بخصوص كتاب الرياضيات للصف العاشر بطبعته الحديثة، الذي لا يزال غائباً عن مستودعات مدارسنا الحكومية بالحسكة بشقيها العام والخاص، ولا يتوافر ذلك الكتاب إلا بالسوق السوداء وبسعر وصل رقمه الشرائي إلى ألف ليرة سورية على ذمة كلام الأولياء الذين حصلوا عليه لسد رمق أبنائهم العلمي من المكتبات الخاصة وبالسعر الذي أعلنوا عنه وعلى مبدأ (صاحب الحاجة خضوع)..! ولأخذ العلم فقط، فإن المختصين بتدريس المادة أكدوا أن المنهاج الدراسي مرتبط ومكمّل بعضه لبعضه الآخر، ولاسيما الفرع العلمي منه الأمر الذي ينبغي فيه أن تكون المحتويات الدراسية لذلك الكتاب المرتبطة بمنهاج الصف العاشر، الذي لا يزال على الطبعة القديمة، تختلف عما هو موجود عليه المضمون في الطبعة الحديثة، والطبعتان تختلفان في مضامينهما عن بعضهما البعض ولا وجود لروابط علمية دقيقة تتعلق بالمنهاج بين الطبعتين، وتلك هي المفارقة المثيرة للجدل أو موضوع الجدل إن صح التعبير..! فأين يكمن الحل، لحل المشكلة التي هي مشكلة جيل بأكمله غير قادر أكثر من ثلاثة أرباعه، شراء كتاب الصف العاشر ذي الطبعة الحديثة المرتبط مضمونه بالصف اللاحق للدراسة العلمية، لا من السوق السوداء ولا حتى من البيضاء في ظل هذه الظروف..!
وبالسؤال لمدير فرع المطبوعات والكتب المدرسية بالحسكة خضر الصالح الذي كان قد ذكر التفاصيل الكاملة وكل ما يتعلق بوضع الكتاب المدرسي وشرح حيثياته مع بدء افتتاح العام الدراسي أجاب: وصل إلى محافظة الحسكة 2177000 كتاب للفصل الدراسي الأول، ووزّعت على المستودعات في جميع أنحاء المحافظة، ولدى مستودعنا المركزي مخزون مدوّر من الكتاب المدرسي منذ العام الدراسي الماضي يصل إلى 450000 كتاب، إضافة إلى الموجود المدوّر في المدارس وبالتالي فإن الكمية كاملة ومتوفّرة.