«وفد» من مالكي الدراجات يقابل المحافظ من أجل البنزين … المحافظة: القوائم صححت والأخطاء استدركت
| حماة- محمد أحمد خبازي
حتى اليوم لم يستفد أصحاب الدراجات النارية غير النظامية بمنطقتي مصياف والغاب، من قرار الحكومة بإصدار بطاقات إلكترونية لهم لتخصيصهم ببضعة لترات من البنزين بالسعر النظامي، بدلاً من الحر الذي يدفعونه مجبرين لتسيير دراجاتهم وقضاء شؤونهم، وخصوصاً في أعمالهم بأراضيهم الزراعية التي تعد الدراجة أهم وسيلة لتنقلهم منها وإليها، على العكس تماماً من مالكي هذا النوع من الدراجات في حماة وسلمية ومحردة، التي أصدرت لها شركة «محروقات» بطاقات خاصة بها.
وبيَّنَ مواطنون من الغاب أنهم شكلوا وفداً للقاء محافظ حماة وإطلاعه على معاناة مالكي الدراجات النارية بالغاب، وضرورة معالجتها عملاً بتوجيهات الحكومة، وتخصيصها بالبنزين النظامي أسوة بالمناطق الأخرى. وأوضح المواطنون أن اللقاء مع المحافظ الذي تم يوم الأربعاء 10 الشهر الجاري كان مثمراً، فقد وعدهم بالحل خلال أيام معدودة.
وكشف عضو الوفد الشعبي عن أبناء منطقة الغاب رضوان جنيد لـ«الوطن» أن المحافظ محمد طارق كريشاتي فوجئ بما سمع من الوفد، حول التأخر الحاصل بإصدار البطاقات الالكترونية لمالكي الدراجات النارية بمصياف والغاب، وأنه كان متعاوناً جداً، فقد طلب عضو المكتب التنفيذي المختص، وكلفه حل أي مشكلة تعترض منح البطاقات الإلكترونية لمالكي الدراجات بالمنطقتين، بالتنسيق مع نائبي مديري المنطقتين لكونهما مسؤولين عن البطء بإصدار القوائم الاسمية لمالكي الدراجات ومخاطبة الجهات المعنية بالعاصمة أو المحافظة للبدء بإصدار البطاقات للمواطنين.
كما وجه المحافظ بضرورة الإسراع بذلك من خلال رفد مركزي «تكامل» بمصياف والسقيلبية بعناصر من سلمية ومحردة.
وأكد المواطنون لـ«الوطن» أنهم حتى اليوم لم يشهدوا أي جديد بحل مشكلتهم التي وجه المحافظ بحلها منذ 10 الشهر، ولما يزالوا يشترون لتر البنزين الحر ما بين 4-5 آلاف ليرة لدراجاتهم، ومنهم العسكري والمزارع والطالب والموظف والمعلم والمدرس. وقال المواطنون: منذ 15 أيلول ولم تعالج مشكلتنا، وكما يبدو لن تعالج، ولا ندري لماذا!.
ومتابعةً لهذه المعاناة التي سبق لـ«الوطن» أن أثارتها مع عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات ثائر سلهب، الذي بيَّنَ أن سبب التأخر بإصدار البطاقات الالكترونية لمالكي الدراجات النارية غير النظامية بمنطقتي مصياف والغاب، هو خطأ في البيانات التي أرسلها معاونا مديري المنطقتين، فقد كانت ناقصة الرقم الوطني لمالكي الدراجات وأرقام شاسياتها أيضاً.
وأوضح سلهب أنه تم طلب تصحيح القوائم الاسمية المرسلة واستدراك الخطأ، ليصار إلى إصدار بطاقات للمواطنين وتخصيصهم بالبنزين أسوة بمالكي الدراجات المماثلة بالمناطق الأخرى، التي كانت بياناتهم سليمة وكاملة، وقال: وبالفعل فقد أرسلت منطقة مصياف 500 اسم، ومنطقة الغاب 375 اسماً، وتم إرسالها باليد إلى الجهات المعنية بدمشق، للحصول على موافقة الإدارة العامة للسورية لتوزيع المحروقات من أجل منح البطاقة الالكترونية للدراجات النارية.
وتوقع سلهب أن يتم البدء بمنح البطاقات في هذا الأسبوع بمصياف والغاب.
ومن جانبه بين مصدر في قيادة منطقة سلمية لـ«الوطن» أنه تم منح إيصالات وبلاكات خاصة بالدراجات النارية وفق التعليمات الوزارية، لنحو 3600 مالك دراجة حتى اليوم، وعلى دفعات كل دفعة لـ 100 مالك.
وأوضح أن مركز «تكامل» في المدينة منح المئات منهم البطاقات الإلكترونية، ومستمر بمنحها حتى انتهاء القوائم الاسمية لكل المستفيدين.