شويغو بحث الملف السوري مع أكار.. وجاويش أوغلو حط في طهران .. إيران: العلاقات مع سورية قوية وتتم متابعتها على مستويات إستراتيجية
| وكالات
أكدت طهران أمس أن العلاقات الإيرانية – السورية قوية وتتم متابعتها على مستويات إستراتيجية، في حين حط وزير خارجية النظام التركي، مولود جاويش أوغلو، في العاصمة الإيرانية في ظل الأزمة التي يتخبط بها نظامه بسبب إخفاق خطط اجتياح المزيد من الأراضي السورية، وأكد أن بلاده تنسق مع إيران بشأن سورية، وذلك تزامناً مع بحث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ووزير دفاع النظام التركي خلوصي أكار تطورات الأوضاع في سورية.
وفي التفاصيل، فقد أوضحت وزارة دفاع النظام التركي في بيان مقتضب، أن الوزيرين شويغو وأكار أجريا محادثة هاتفية تبادلا خلالها الآراء بشأن القضايا الثنائية والإقليمية المتعلقة بمجالي الدفاع والأمن، خاصة تطورات الأوضاع الأخيرة في سورية، وذلك حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وتؤكد المجريات الميدانية، والخطوط الحمر التي رسمها كل من الجيش العربي السوري والقوات الروسية الحليفة وقوات الاحتلال الأميركي في شمال وشمال شرق سورية، بوجه تهديدات النظام التركي بغزو مناطق محددة، بأن ملف مشروع العدوان التركي قد أغلق إلى غير رجعة.
الحالة الحرجة التي وضع بها النظام التركي، وانحشاره في الزاوية، في ظل اتخاذ دمشق موقفاً حازماً إزاء تهديدات التركي عبر تعزيز مواقع الجيش العربي السوري وتشكيله سداً منيعاً بمحاذاة جبهات القتال لصد أي عدوان محتمل، دفع بوزير خارجية النظام التركي التوجه إلى طهران، قبيل انعقاد الاجتماع السابع عشر بموجب «صيغة أستانا» حول سورية بعد العشرين من كانون الأول المقبل، علماً أن إيران وروسيا والنظام التركي ضامنون لمسار «أستانا».
وأكد جاويش أوغلو خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده تنسق مع إيران بشأن أفغانستان وسورية.
على خط موازٍ، أوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحفي، أن تركيز المسؤولين في إيران خلال المحادثات مع أوغلو سيكون على مناقشة قضايا تعزيز التعاون الاقتصادي والعلاقات الحدودية والوضع في سورية وأفغانستان والقوقاز، وذلك حسبما ذكرت وكالة «تسنيم».
وأكد خطيب زاده، أن العلاقات الإيرانية – السورية قوية وتتم متابعتها على مستويات إستراتيجية، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
ونفى خطيب زادة صحة الأنباء المتداولة عن «إخراج مستشار عسكري إيراني من سورية»، حسبما ذكرت «روسيا اليوم».
وقال: «إن مزاعم وسائل الإعلام الصهيونية وبعض الدول الأخرى حول القوات الاستشارية الإيرانية في سورية ليست جديدة»، مؤكداُ تعزیز العلاقات الإيرانية – السورية.
وأضاف: «لدينا علاقات إستراتيجية مع سورية، وعمل المستشارين العسكريين أمر مرحب به من قبل القيادة السورية».
ورحب خطيب زادة بعودة علاقات الدول مع دمشق مؤخراً قائلاً: «لا يمكن حذف سورية من العالم العربي، ونرحب بعودة علاقات الدول مع دمشق».
من جهة أخرى، وبخصوص محادثات فيينا، أشار خطيب زاده إلى أن التركيز في فيينا سيكون على رفع فعال وكامل للعقوبات التي تتعارض مع الاتفاق النووي والتي فرضت على إيران بعد الانسحاب الأميركي أحادي الجانب، معتبراً أن نقطة بداية هذه المحادثات قضية ثانوية، لأن قضايا الخلاف واضحة، حيث على أميركا تغيير نهجها العدائي.
وأشار إلى أن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل ماريانو غروسي سيزور طهران قريباً لإجراء محادثات مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.