الصفحة الأخيرة

الأرض ستختنق بسبب نقص الأوكسجين

| وكالات

تنبأ العلماء الألمان أن كوكبنا سيواجه في المستقبل كارثة نقص الأوكسجين التي يمكن مقارنتها بما وقع على الأرض منذ 2.4 مليار عام.

وسيستنفد الأوكسجين من على الأرض، وإذا لم يستنفد بسبب تغيرات مناخية فإن الشمس ستحرق احتياطياته حتماً.

ومن أجل حساب متى سينفد الهواء على الأرض، وضع العلماء نماذج للأنظمة المناخية والبيولوجية والجيولوجية لكوكبنا. في سياق تلك الدراسة، استوضحوا أن الغلاف الجوي للأرض الغني بالأوكسجين لن يدوم طويلاً، فبعد مرور مليار عام، لن يكون كوكبنا مناسباً للحياة الهوائية المعقدة، لأن نسبة الأوكسجين في الغلاف الجوي ستكون منخفضة جداً، أي أقل من 1 بالمئة ويزيد اليوم هذا المؤشر على 21 بالمئة.

ويكمن سبب ذلك في الشمس، التي ستصبح أكثر سخونة وبالتالي أكثر نشاطاً. ونتيجة لذلك، سيبدأ محتوى ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي بالانخفاض الحاد، لأن هذا الغاز يمتص الحرارة ثم يتحلل.

وفي المستقبل، سيصبح مستوى ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي منخفضاً جداً بحيث لن تتمكن الكائنات التي تقوم بالتمثيل الضوئي، بما في ذلك النباتات، من إنتاج الأوكسجين والبقاء على قيد الحياة. وحسب العلماء، فإن هذه النسبة ستزداد 10 آلاف مرة، ما يعزز بشكل أكبر تأثير الدفيئة.

يفترض العلماء أنه في البداية سيبقى محتوى من الأوكسجين عالياً على الأرض، ثم سينخفض بشكل حاد، وبعد ذلك ستحدث «كارثة الأوكسجين»، كما حدثت منذ نحو 2.4 مليار عام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن