مواطنون يبيتون بالحديقة العامة بانتظار الكهرباء! … تقنين الكهرباء يعطّل مركز إصدار البطاقة الذكية في سلمية.. ومسؤول تكامل: لا يوجد مشكلة فنية!!
| حماة- محمد أحمد خبازي
يعاني أهالي مدينة سلمية وأريافها، الذين يراجعون مركز «تكامل» في الصالة الرياضية غرب المدينة، من التأخر بإصدار البطاقات الإلكترونية الأسرية ولأصحاب السيارات والدراجات النارية. وبيَّنَ عدد كبير منهم لـ«الوطن» أنهم منذ أكثر من شهرين وهم يراجعون المركز للحصول على بطاقاتهم، ولكن من دون جدوى، إذ دائماً يتذرع العاملون فيه بأن الكهرباء مقطوعة، والكمبيوترات متوقفة.
وأوضح بعضهم أنهم يحضرون من قراهم البعيدة إلى المركز منذ طلوع الشمس، لينتظروا موعد الكهرباء، ليحصلوا على بطاقاتهم، ولكن في معظم الأحيان يذهب انتظارهم سدى، إذ تأتي الكهرباء لنصف ساعة فقط، ويصدر خلالها المركز عدداً محدوداً من البطاقات قد لا يتجاوز عدد أصابع الكف الواحدة، وهو ما يعني معاناة شديدة لعشرات المواطنين الذين تضيق عليهم ساحة المركز التي يفترشونها بانتظار عودة الكهرباء مرة أخرى لساعات طويلة.
وكشف آخرون من مواطني الأرياف البعيدة، أنهم يضطرون للمبيت في الحديقة العامة القريبة من المركز، ليكونوا أول الواصلين إليه صباح اليوم التالي، ملتحفين «فرواتهم» أو الحرامات الصوفية التي يحضرونها معهم لهذا الغرض!.
ويناشد المواطنون الجهات المعنية بالمحافظة، حل هذه المشكلة المستفحلة رأفة بهم، ورحمة النساء وكبار السن وذوي الإعاقة الذين يراجعون المركز يومياً، ويتكبدون نفقات وأعباء مادية ونفسية، على أمل الحصول على البطاقة، الذي أمسى أشبه بالسراب، حسب تعبيرهم!.
ومن جانبه، بيَّنَ نائب رئيس مجلس مدينة سلمية إسماعيل الموسى لـ«الوطن» أنه يوجد مشكلتان حالياً في المركز الوحيد بمدينة سلمية، الذي يخدمها مع أريافها القريبة والبعيدة، الأولى هي عدم وجود بطاقات لدى شركة «تكامل» وهي مشكلة مؤقتة سيتم حلها قريباً من الشركة. والثانية هي عدم وجود طاقة كهربائية بديلة أثناء انقطاع التيار الكهربائي وتطبيق برنامج التقنين الطويل، ما يؤدي إلى توقف عمل المركز طوال فترة انقطاع الكهرباء.
وأوضح أن مجلس المدينة يعمل على حل هذه المشكلة، عن طريق تأمين مركز آخر مزود بطاقة كهربائية دائمة في المركز الثقافي وسط المدينة كما كان سابقاً، ما سينعكس إيجابياً على المواطن، من حيث إصدار عدد أكبر من البطاقات يومياً، بسبب زيادة عدد ساعات عمل المركز من ساعتين يومياً إلى ثماني ساعات.
ومن جهته، بيَّنَ مدير الشؤون الإدارية بالأمانة العامة للمحافظة، أن مشكلة مركز «تكامل» في سلمية، هي مشكلة عدم توفر الكهرباء نتيجة الوضع العام للكهرباء، وهو ما يسبب ازدحاماً شديداً كما في كل المراكز والدوائر التي تنقطع فيها الكهرباء نتيجة التقنين، وليس فيها طاقة بديلة.
وأوضح أن المركز ومنذ نحو أسبوع لم يصدر غير البطاقات الأسرية، ريثما تتوافر البطاقات الأخرى. ولفت إلى أن المحافظة تتابع مع المسؤول التقني لشركة تكامل بحماة، لتوفير بطاقات المحروقات للسيارات والدراجات النارية مع إدارة تكامل بدمشق.
وبيّن مسؤول شركة تكامل بحماة علاء خير بك لـ«الوطن» أن لا مشكلة فنية بمركز سلمية، وعمله يقتصر حالياً على إصدار البطاقات الأسرية.
ومن جانبه ذكر عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات بحماة ثائر سلهب، أن نقل مركز تكامل من الصالة الرياضية إلى المركز الثقافي وسط المدينة، متعذر لعدم وجود مكاتب شاغرة. وأوضح أن المكتب القديم الذين افتتح به مركز تكامل عند إحداثه، أصبح يضيق على الموظفين الذين عينوا بالمركز الثقافي.
ولفت إلى أن الحل الوحيد هو تأمين طاقة بديلة، وريثما يتوافر ذلك يتم العمل على رفد المركز بمولدة كهرباء ليتمكن العاملون فيه من العمل بشكل أفضل من الحالي.