عربي ودولي

هيئة الأسرى نشرت بحثاً حول تعمد قوات الاحتلال إيذاء الأسرى جسدياً … الخارجية الفلسطينية تطالب الجنائية الدولية بالتحقيق في جرائم الاحتلال

| وكالات

جددت وزارة الخارجية الفلسطينية مطالبتها المحكمة الجنائية الدولية بالخروج عن صمتها والبدء الفوري في التحقيق بجرائم الاحتلال ومستوطنيه، في حين نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بحثاً متخصصاً يتحدث فيه عن الأسرى المصابين داخل السجون الإسرائيلية، في وقت تسبب الإيذاء الجسدي لدى بعضهم من قوات الاحتلال في إعاقات دائمة.
وحسب وكالة «وفا» أوضحت الوزارة في بيان أمس أن جريمة قتل الشاب صدام حسين بني عودة (26 عاماً) من بلدة طمون جنوب شرق طوباس برصاص قوات الاحتلال تضاف إلى الجرائم التي تنفذها هي ومستوطنوها بحق الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأشارت الوزارة إلى أن صمت المجتمع الدولي ومؤسسات ومنظمات الأمم المتحدة عن جرائم الاحتلال ومستوطنيه يشجعه على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم.
في غضون ذلك نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بحثاً متخصصاً، يتحدث فيه عن الأسرى المصابين داخل السجون الإسرائيلية، موضحة أن الأسرى الفلسطينيين، يتم اضطهادهم وممارسة أبشع الأساليب التنكيلية بحقهم أثناء اعتقالهم، حيث تتعمد سلطات الاحتلال الإسرائيلية استهداف الأسرى في مناطق معينة وإصابتهم في المناطق الوسطى من الجسد والعلوية منها، من أجل تركهم بإعاقة مستدامة أو استشهادهم.
وحسبما نقل عنها موقع «الميادين» رصدت هيئة شؤون الأسرى الكثير من الحالات من الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، التي تسببت لهم الإصابات بإعاقات دائمة، حيث هناك ما يقارب 85 حالة خلال السنتين الأخيرتين كانت مثالاً حياً عن نوعية الإصابات التي تعرض لها الأسرى خلال الاعتقال.
وتتعمد سلطات الاحتلال إهمال الأسرى المصابين طبياً، بحيث لا يتلقون العلاج اللازم والفوري، ما يؤدي إلى تفاقم أوضاعهم الصحية، إضافة إلى عدم توفر بيئة صحية مناسبة للأسرى المصابين من خلال إخضاعهم للتحقيق القاسي والمطول من دون أدنى اعتبار لحالة الأسير الصحية، أو أثناء النقل ما بين السجون والمستشفيات حيث تخضعهم لرحلة طويلة وقاسية تفاقم من معاناتهم، حيث ينقل الأسرى المرضى عبر البوسطة العادية التي تترك آثاراً صحية على حالتهم، ولا يتم نقلهم بسيارات مريحة أو سيارات إسعاف، الأمر الذي يدفع الكثير من الأسرى إلى التخلي عن حقهم في العلاج لتفادي رحلة النقل في البوسطة.
وشهدت الحركة الأسيرة، وعلى مدار سنوات، الكثير من أساليب التعذيب واضطهاد الأسرى والأسيرات وحتى خلال عمليات الاعتقال المجحفة.
ويذكر البحث حالة الأسير الطفل محمد خضر الشيخ الذي أصيب بثماني رصاصات، واحدة استقرت بالقلب قرب الشريان التاجي من قلبه بقيت ترافقه، وتشكل الخطر الأكبر على حياته، ورصاصة باليد اليسرى و6 رصاصات بالظهر ورصاصة بالقولون والمعدة.
والأسير الشاب أيمن الكرد الذي تعتبر حالته نموذجاً مؤسفاً لانتهاكات وقسوة الاحتلال، حيث إن أيمن أصيب برصاص من مسافة قريبة، منهن ثلاث رصاصات في أسفل الظهر تسببت له بشلل في قدميه.
وفي السياق طالب عشرات الفلسطينيين خلال وقفة تضامنية في مدينة البيرة بالضفة الغربية أمس المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والصليب الأحمر الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي وخاصة المرضى والمضربين عن الطعام.
وذكرت وكالة «وفا» أن المشاركين في الوقفة التي نظمتها مؤسسات الأسرى أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المدينة رفعوا العلم الفلسطيني وصور الأسرى المضربين عن الطعام مطالبين بالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن كل الأسرى في معتقلات الاحتلال.
وشدد المشاركون على ضرورة مواصلة دعم الأسرى والتضامن معهم في ظل ما يتعرضون له من انتهاكات وممارسات وحشية من سلطات الاحتلال وسط إهمال طبي متعمد بحقهم.
ويواجه نحو 5000 أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال ظروف اعتقال قاسية بينهم نحو 600 أسير بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل.
إلى ذلك ذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من الجرافات منطقة دوار «أبو الشهيد» قرب حاجز قلنديا شمال القدس وهدمت ثلاث منشآت تجارية.
وفي إطار تنفيذ مخططاتها الاستيطانية صعدت قوات الاحتلال عمليات هدم منازل وممتلكات الفلسطينيين بالضفة الغربية وخاصة بالقدس المحتلة، في ظل تجاهل المجتمع الدولي للمطالبات الفلسطينية بتطبيق القرار الأممي 2334 الذي يطالب بالوقف الفوري للاستيطان.
وذكرت الوكالة الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص عليهم ما أدى إلى استشهاد أحدهم، كما اقتحمت قوات الاحتلال مدارس اللبن الشرقية جنوب المدينة واعتدت على الطلاب بإطلاق قنابل الغاز السام عليهم ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بالاختناق.
وتواصل قوات الاحتلال ممارساتها العدوانية بحق الفلسطينيين من خلال الاعتداء عليهم ومداهمة مدنهم وقراهم وشن حملات اعتقال يومية بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن