سورية

سورية أحيت الذكرى 51 للحركة التصحيحية.. وحردان: أثبتت بأنها أقوى من أن تهتز أمام التحديات … «الوطنية التقدمية»: للتمسك بالمسار السياسي الذي يقوده السوريون ومواجهة العدوان

| الوطن - وكالات

أحيت سورية أمس الذكرى الحادية والخمسين للحركة التصحيحية المجيدة، وأكدت التمسك بالمسار السياسي الذي يقوده السوريون في ظل تلاحم وطني بين الشعب والجيش والقيادة لمواجهة كل أشكال العدوان، في حين أقيم في مدينة درعا «مهرجان الوفاء والتحرير»، الذي تم خلاله توجيه برقية للرئيس بشار الأسد تضمنت معاهدته على الوفاء والولاء.

وفي بيان لها بهذه المناسبة التي تصادف في الـ16 من تشرين الثاني من كل عام، أكدت القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية، أن الحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد، شكلت منعطفاً مهماً وتحولاً كبيراً في تاريخ سورية الحديث وتاريخ الأمة العربية ومن آثارها المستمرة التمسك بالمسار السياسي الذي يقوده السوريون في ظل تلاحم وطني بين الشعب والجيش والقيادة لمواجهة كل أشكال العدوان.

ولفتت القيادة المركزية للجبهة في البيان، حسب وكالة «سانا» إلى أن نتائج التصحيح حاضرة ومستمرة بأحزابه وجماهيره وقواه الحية في مختلف الميادين بقيادة الرئيس الأسد.

وأشارت الجبهة إلى ما أحدثته الحركة التصحيحية من تغييرات نوعية في مختلف جوانب الحياة السورية السياسية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية التي كان من أهم إنجازاتها حرب تشرين التحريرية وتأسيس الجبهة الوطنية التقدمية وترسيخ النظام الديمقراطي والعمل المؤسساتي ورفع مستوى الوعي الاجتماعي والوطني الذي أسهم في مواجهة الحرب الإرهابية التي شنت على سورية منذ أكثر من 10 سنوات.

من جهته، أكد مجلس الوزراء، أن الحركة التصحيحية أرست دعائم الدولة الحديثة القوية وغيرت وجه الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في سورية وحققت إنجازات مهمة في شتى المجالات، فكان لها دور مهم في صمود وانتصار سورية التي تسير اليوم إلى أخذ مكانتها من جديد على الساحتين الإقليمية والدولية.

وبهذه المناسبة التي تتزامن مع انتهاء التسوية الشاملة في محافظة درعا وسريان الاتفاق وفق توجيهات الدولة، أقام فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي بالتعاون مع المحافظة «مهرجان الوفاء والتحرير» الخطابي في وسط المدينة.

وفي تصريح لـ«الوطن»، أوضح أمين فرع درعا للحزب، حسين الرفاعي، أن المهرجان أقيم في ساحة السادس عشر من تشرين بمدينة درعا بحضوره وحضور المحافظ مروان شربك وضباط من الجيش العربي السوري والجهات المختصة وقائد شرطة المحافظة العميد ضرار دندل وعدد من المسؤولين في المحافظة وعلماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي، إضافة إلى حشد غفير من الأهالي.

وتضمن المهرجان إلقاء عدة كلمات باسم أهالي الشهداء والقوات المسلحة والجبهة الوطنية التقدمية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية.

وبعدما لفت الرفاعي إلى أن المهرجان أقيم بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين للحركة التصحيحية المجيدة ويتزامن مع انتهاء التسوية الشاملة في محافظة درعا وسريان الاتفاق وفق توجيهات الدولة السورية، أوضح أنه تم إطلاق «الوفاء والتحرير» عليه، وأن كلمة «الوفاء» المقصود بها الوفاء للرئيس بشار الأسد وكلمة «التحرير» المقصود بها هي إنجاز التسويات في المناطق التي كان ينتشر فيها مسلحون، ورفع العلم الوطني فيها وكذلك انتشار الجيش في كل المناطق والمواقع.

وأوضح أن الكلمات خلال المهرجان ركزت على الحركة التصحيحية وانتصارات الوطن ومعاهدة أهالي حوران للرئيس الأسد بالوفاء والولاء.

ولفت الرفاعي إلى أن المهرجان تم اختتامه ببرقية للرئيس الأسد تم فيها معاهدته على الوفاء والولاء، وأن تكون درعا كما كانت خزاناً من القمح والشهداء والحالة الوطنية السارية.

وأكد أن الوضع في محافظة درعا «ممتاز وهناك رضا شعبي كبير» بعد انتهاء التسوية الشاملة في المحافظة وسريان الاتفاق وفق توجيهات الدولة السورية.

وفي السياق، جددت هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني في بيان بهذه المناسبة تلقت «الوطن» نسخة منه تأكيدها مواصلة الوقوف في خندق الصمود والتضحية جنباً إلى جنب مع بواسل الجيش العربي السوري والتمسك بالمقاومة خلف راية الرئيس الأسد لتحرير الأرض وتحقيق الأهداف المنشودة ورفض كل أنواع التطبيع والاستسلام مع كيان العدو الصهيوني الغاصب.

على خط مواز، قال رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان النائب أسعد حردان، في رسالة للرئيس الأسد، مهنئاً بذكرى الحركة التصحيحية، حسبما ذكر موقع «النشرة» اللبناني: إن «سورية بقيادتكم الحكيمة والشجاعة، أثبتت بأنها أقوى وأصلب من أن تهتز أمام التحديات، وعصية على كل المؤامرات ومحاولات التطويع والحصار وسجلت وقفات عز مشرفة، بالثبات على مواقفها ومبادئها احتضانا لفلسطين، ودعماً لمقاومتها البطلة وكل قوى المقاومة في أمتنا التي تقاوم الاحتلال والإرهاب».

بدوره، مكتب الإعلام المركزي لحزب البعث العربي التقدمي في العاصمة الأردنية عمان أكد في بيان، بهذه المناسبة، وفق «سانا»، أن إنجازات الشعب والجيش والقيادة العربية السورية ممثلة بقيادة حكيمة واعية وشجاعة إنما تأتي امتداداً للحركة التصحيحية وتطويراً لمسارها في جميع المجالات، مبيناً أن الحركة شكلت بوصلة سورية لمواجهة الحرب الإرهابية التي تستهدفها منذ 2011 وهي مستمرة في تحقيق الانتصارات على العدوان الذي يستهدفها حتى تحرير كل شبر من أراضيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن