سورية

«البنتاغون»: لا تعليمات بالتدقيق حول الغارة التي نفذتها قواتنا على الباغوز!

| وكالات

على الرغم من مطالبتها القيادة المركزية (سنتكوم) بإطلاعها على تفاصيل الغارة الجوية التي نفذتها قوات الاحتلال الأميركي قبل عامين قرب قرية الباغوز بريف دير الزور الشرقي وأودت بحياة عشرات المدنيين، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، أمس، أنها لم تصدر تعليمات خاصة بالتدقيق في تلك الغارة!.
وقال المتحدث باسم «البنتاغون»، جون كيربي، في مؤتمر صحفي، وفق ما ذكر موقع «أثر برس» الإلكتروني: إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن «لم يصدر تعليمات خاصة بالتدقيق حول الغارة المذكورة، لكنه طالب قائد القيادة العسكرية المركزية، كينيث ماكينزي، بإطلاعه على تفاصيل الهجوم»!.
وأضاف: «وإن لم يحالفنا النجاح دوماً، لكننا حريصون على الشفافية فيما يتعلّق بالضحايا المدنيين»!.
ويوم السبت الماضي، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن جيش الاحتلال الأميركي تعمد إخفاء جريمة ارتكبها بحق المدنيين في سورية عام 2019 وأوقعت 64 ضحية من النساء والأطفال.
وذكرت، أن الجريمة نجمت عن ضربتين جويتين متتاليتين نفذتهما القوات الجوية الأميركية قرب قرية الباغوز بريف دير الزور بأمر من وحدة عمليات خاصة أميركية سرية، مشيرة إلى أنها «جريمة حرب محتملة». ولفتت إلى أن القيادة المركزية الأميركية التي أشرفت على العمليات الجوية الأميركية في سورية اعترفت بالضربتين لأول مرة خلال الأيام الماضية، وزعمت «أنهما مبررتان».
وكالة «أ ف ب» بدورها ذكرت، أن الصحيفة وجدت في تقريرها بالاستناد إلى وثائق سرّية ومقابلات أجرتها مع مسؤولين وعناصر كانوا منخرطين في هذه العمليّة مباشرةً، أن الضربة كانت «واحدة من أكبر» الهجمات التي «أدّت إلى سقوط ضحايا مدنيّين في الحرب ضدّ تنظيم داعش»، رغم عدم اعتراف الجيش الأميركي بها علماً.
ولفتت الصحيفة، إلى أنه «تمّ التقليل من أعداد القتلى، وتمّ تأخير التقارير والتخفيف من حدّتها وإضفاء طابع السرّية عليها، وأقدم «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة على تجريف موقع الغارة، ولم يتمّ إبلاغ القيادات العليا»، مشيرة إلى أن نتائج التحقيق التي توصّل إليها المفتّش العامّ لوزارة الدفاع الأميركية «حذِفَت منها أيّ إشارة إلى الغارة».
وأول من أمس، حاولت القيادة المركزيّة الأميركيّة «سينتكوم» في بيان تبرئة واشنطن، بخصوص الضربة الأميركية على سورية، وزعمت أن «غارة جوّية نُفّذت في سورية عام 2019 وقُتل فيها مدنيّون، كانت مشروعة»!
وقالت «سينتكوم»: «إن تحقيقاً خلص إلى أنها دفاع مشروع عن النفس ومتناسبة وأن خطوات ملائمة اتّخِذت لاستبعاد (فرضية) وجود مدنيين»!، مشيرة إلى أن تحقيقاً فُتح بعدما رجّح تقرير عسكري مقتل مدنيين في الغارة.
وادعت أنه إضافة إلى «مقتل 16 مسلحاً في تنظيم داعش، خلص التحقيق إلى مقتل أربعة مدنيين على الأقل وجرح ثمانية»!.
وبنفس اليوم، حمل نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق الاحتلال الأميركي مسؤولية مقتل عشرات المدنيين بضربتين جويتين قرب قرية الباغوز.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن