سورية

بيدرسون: العقوبات المفروضة على دمشق تزيد صعوبة جهود إعادة البناء في البلاد … كازاخستان: مستعدون لاستضافة «أستانا» واجتماع خارجية «الضامنة» في 20 القادم

أعلنت كازاخستان، أمس، استعدادها لاستضافة الجولة المقبلة من المحادثات حول سورية وفق صيغة «أستانا» بعد 20 كانون الأول المقبل، مؤكدة أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الضامنة في الـ20 من الشهر ذاته، في وقت اعتبر فيه المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، أن «العقوبات المفروضة على دمشق تزيد صعوبة جهود إعادة البناء في البلاد».
وقال وزير خارجية كازاخستان مختار تلوبيردي للصحفيين، حسب وكالة «سانا»: «أكدنا استعدادنا لاستضافة الجولة المقبلة من محادثات أستانا في نور سلطان بعد 20 كانون الأول المقبل وتلقينا مذكرة رسمية من الجانب الروسي وننتظر التأكيد من الأطراف الأخرى وحينها فقط سنبدأ في إرسال دعوات رسمية للاجتماع».
وأشار تلوبيردي إلى أنه يتم التنسيق حالياً لعقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الضامنة لمسار أستانا وهي روسيا وإيران والنظام التركي في إطار المحادثات بشأن سورية في كازاخستان.
من جانبه، نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن تلوبيردي قوله: «إنه تم الاتفاق على عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الضامنة لمسار أستانا بشأن القضية السورية في الـ20 من كانون الأول المقبل».
وأضاف: «يوجد الآن اتفاق على عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الضامنة لمسار أستانا في إطار المفاوضات السورية في كازاخستان.. التنسيق بين الدول الضامنة جارٍ الآن، ومن جانبنا أكدنا استعدادنا لعقد الاجتماع».
وفي العاشر من الشهر الجاري، أكد تلوبيردي، أن وزارته تنظر في إمكانية عقد لقاء وزراء خارجية الدول الضامنة لـ«عملية أستانا» خلال جولة مباحثات أستانا في الشهر المقبل.
وقال تلوبيردي حينها: «نحن في انتظار تأكيد جميع المشاركين استعدادهم للحضور في منتصف كانون الأول»، مضيفاً: «لقد أرسلنا دعوة، ونحن متفقون على الشكل، ولم تتم الموافقة على القضايا المدرجة على جدول الأعمال».
في اليوم نفسه، أعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف في تصريح صحفي، أن الاجتماع السابع عشر بموجب «صيغة أستانا» حول سورية يجب أن يعقد في العاصمة الكازاخية نور سلطان بعد العشرين من كانون الأول المقبل.
وعقد 16 اجتماعاً دولياً بـ«صيغة أستانا» كان آخرها في تموز الماضي في العاصمة الكازاخستانية نورسلطان، حيث جددت الدول الضامنة تأكيد التزامها القوي بسيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وبمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مشددة على مواصلة العمل المشترك لمحاربة الإرهاب بجميع أشكاله ورفض الأجندات الانفصالية الهادفة إلى تقويض سيادتها وسلامتها الإقليمية.
وأكد البيان الختامي لجلسات الجولة 16 على «وجوب زيادة المساعدات الإنسانية للسوريين في جميع أرجاء البلاد من دون تمييز أو تسييس ووضع شروط مسبقة، وتم توجيه دعوة إلى المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة لزيادة المساعدات الإنسانية لسورية.
وجاء إعلان تلوبيردي استعداد بلاده لاستضافة الجولة المقبلة من محادثات «أستانا»، في وقت قال فيه بيدرسون في تصريح نقله موقع قناة «سكاي نيوز عربية»: إن «حل الأزمة السورية يحتاج إلى تعاون جاد بين واشنطن وموسكو».
وأضاف بيدرسون، إن «العقوبات المفروضة على دمشق تزيد صعوبة جهود إعادة البناء في البلاد».
وأول من أمس، بحث وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، عبد اللـه بن زايد الـنهيان في دبي مع بيدرسون، سبل تعزيز الجهود الدولية المبذولة لحل الأزمة السورية بما يسهم في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار فيها.
وجدد عبد اللـه بن زايد دعم دولة الإمارات العربية المتحدة لكل الجهود المبذولة لترسيخ الأمن والاستقرار في سورية وتلبية تطلعات شعبها في التنمية والازدهار.
وجاء لقاء وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي مع بيدرسون عقب زيارته إلى دمشق في التاسع من الشهر الجاري، وتأكيده خلال استقبال الرئيس بشار الأسد له دعم الإمارات لجهود الاستقرار في سورية، معتبراً أن ما حصل في سورية أثر على كل الدول العربية، معرباً عن ثقته أن سورية وبقيادة الرئيس الأسد وجهود شعبها قادرة على تجاوز التحديات التي فرضتها الحرب، مشيراً إلى أن الإمارات مستعدة دائماً لمساندة الشعب السوري.
وفي السابع من الشهر الجاري بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي في العاصمة الأردنية عمان، مع بيدرسون سبل تكثيف الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة في سورية ومعالجة تبعاتها.
وأكد الصفدي، خلال اللقاء، ضرورة العمل بشكل منهجي وفاعل لحل سياسي للأزمة السورية، ووقف ما تسببه من معاناةٍ ودمارٍ.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن