الأولى

دوريات روسية وأميركية بالحسكة لتجنيبها أي غزو تركي .. نظام أردوغان يقود «خفض التصعيد» إلى التصعيد

| حلب - خالد زنكلو

دفع النظام التركي جبهات منطقة «خفض التصعيد» في إدلب والأرياف المجاورة لها للتسخين مجدداً، بعد تأكده من ذهاب كل محاولات السيطرة على مناطق جديدة في شمال وشمال شرق البلاد إلى الفشل، الأمر الذي جابهه الجيش العربي السوري، وكان له بالمرصاد.

وبينما فرضت حشود الجيش العربي السوري والجهود العسكرية للقوات الروسية الحليفة والأميركية المحتلة في مناطق شمال شرق سورية نوعاً من التهدئة التي بددها نظام زعيم أنقرة رجب طيب أردوغان بإعلانه نيته التحرك عسكرياً نحوها لاغتصابها، بعثت إجراءات يوم أمس الروسية والأميركية بتسيير دوريات إفرادية في الحسكة برسائل طمأنة لسكان المحافظة ووعيد للغازي التركي.

وقالت مصادر ميدانية في «خفض التصعيد» لـ«الوطن»: إن الميليشيات الممولة من النظام التركي صعّدت أمس من حدة انتهاكاتها لاتفاق وقف إطلاق النار على طول خطوط التماس الممتدة من سهل الغاب شمال حماة مروراً بريف إدلب الجنوبي، ووصولاً إلى ريف حلب الغربي، وذلك بعد هدوء نسبي أعقب فترة التهديدات التركية منذ أكثر من شهر بشن عدوان عسكري على مناطق شمال وشمال شرق البلاد.

وبينت المصادر أن وحدات الجيش العربي السوري المتمركزة على طول جبهات القتال، ردّت بقوة على تعديات إرهابيي ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي تقودها «جبهة النصرة» وحاضنتها «هيئة تحرير الشام» وميليشيات تابعة للنظام التركي، على وقف إطلاق النار وأسكتت مصادر النيران في محوري المشاريع والعنكاوي بسهل الغاب والفطيرة وفليفل والبارة وكنصفرة ودير سنبل في أطراف جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، على حين اشتبكت مع إرهابيي أنقرة على محور بلدة كفر نوران لليوم الثاني على التوالي بريف حلب الغربي.

يأتي ذلك تزامناً مع تسيير الشرطة العسكرية الروسية أمس دورية إفرادية جابت أرياف مدينة الدرباسية الشرقية والغربية والجنوبية في منطقة رأس العين بريف الحسكة الشمالي وبالقرب من الحدود التركية، في رسالة واضحة لأنقرة بعدم التفكير بالتوغل في مناطق الشريط الحدودي داخل سورية، حسب قول مصادر محلية في الحسكة لـ«الوطن».

في السياق والمنحى ذاته، سيرت قوات «التحالف الدولي»، الذي تقوده واشنطن، أمس دورية عسكرية مؤلفة من ٥ مدرعات أميركية برفقة جنود أميركيين تقلهم عربة عسكرية مصفحة داخل بلدة تل براك بريف الحسكة الشمالي الشرقي، وذلك بعد أيام من استطلاع ريف المحافظة الشمالي الغربي لإنشاء قاعدة ومطار عسكري في تل تمر أهم منطقة منتخبة للغزو التركي، وفق قول المصادر ذاتها في الحسكة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن