رياضة

الجمعة استئناف الدوري الكروي الممتاز في محطته الخامسة … مواجهات قوية لتعزيز التقدم وتعويض التراجع

| ناصر النجار

تستأنف الجمعة مباريات الدوري الكروي الممتاز بعد إجازة استمرت منذ 17 أيلول حيث أقيمت مباريات المحطة الرابعة، وكل هذه التوقفات بسبب مشاركة منتخبنا الأول بتصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم ومشاركة المنتخب الأولمبي ببطولة غرب آسيا والتصفيات الآسيوية، ولم نطل عنب الشام ولا بلح اليمن، فلم نسعد بموسم كروي صحيح على صعيد النشاطات، ولم نفرح بالمنتخبين الأولمبي والأول، فلم تكن النتائج سارة لعشاق الكرة السورية.

ضمن هذين الشهرين شهدنا استقالة اتحاد كرة القدم، وتشكيل لجنة مؤقتة، وترميم إدارة نادي الكرامة واستقالة إدارتي الوحدة وحطين وتسيير أعمالهما عبر لجنتين مؤقتتين.

الفرق حاولت معالجة أخطائها في الفترة السابقة وتصحيح مسارها وقد خاضت بعض المباريات الودية للاطلاع على ما تم إنجازه، وانشغلت فرق تشرين وحطين وجبلة بالأزمة الصحية التي تعرض لها لاعبوها بوباء كورونا، والحمد لله تماثل الجميع للشفاء وهم بأتم الجاهزية لخوض الدوري.

لا متغيرات حقيقية على مستوى الفرق والمدربين والجديد أن مازن زيتون المدرب المساعد للوحدة صار مدرباً بعد عساف خليفة الذي لم يدر أي مباراة وانضم المدافع الدولي أحمد الصالح إلى الفريق مؤخراً.

في الفتوة بقي المدرب المساعد أحمد الجلاد مدرباً وأضيف إليه وليد عواد وهي سابقة لم تشهدها ملاعب كرة القدم أن يقود فريق مدربان!

الأوضاع العامة لبعض الفرق مهزوزة على الصعيد الإداري وهناك الكثير من المشاكل لم تصل إلى الحل بعد، ونأمل أن تبتعد الفرق عن مشاكل الإدارات وخلافاتها.

تنافس قوي

خمسة فرق قريبة من بعضها تتنافس على قمة الدوري وهي الوحدة (10) نقاط يليه الوثبة وتشرين وجبلة ولكل منها ثماني نقاط ثم الكرامة بسبع نقاط.

من خلال صورة الترتيب نجد أن المباريات ستكون تنافسية وقوية وخصوصاً أن هناك بعض الفرق على مقربة من هذا الجمع كالجيش الذي يملك في رصيده خمس نقاط.

وعلى المقلب الآخر فإن الفرق المتأخرة ستحاول تصحيح مسيرتها مع الدوري لتتجنب مزالق المؤخرة مبكراً، لذلك ستجتهد وتقدم أفضل ما عندها لعلها تحظى بنقطة كأفضل الحلول رغم أن طموحها أكبر وتتمناه.

أقوى المباريات سيشهدها ملعب الباسل باللاذقية بين تشرين والوثبة وهما متساويان بمرتبة الوصيف ونقاط المباراة مضاعفة وهما لم يخسرا حتى الآن كالوحدة وجبلة.

الفريقان يتنازعان الصدارة ويملكان من الإمكانات ما يجعل المباراة قمة مباريات هذا الأسبوع.

الوحدة المتصدر يلعب مع الطليعة في حماة وحال الطليعة ليس ساراً والفريق على كف عفريت لذلك من المتوقع أن تكون المباراة أقل صعوبة على الوحدة من غيرها، وطموحه الاستمرار بالصدارة أسبوعاً آخر.

جبلة يستقبل عفرين والمعطيات تشير إلى تفوق جبلاوي واضح لأن عفرين لم يدخل مرحلة التوازن بعد.

الكرامة يستقبل حطين، المباراة من الناحية النظرية غير متكافئة وهي بمصلحة أصحاب الأرض، لكن روح الشباب التي يتمتع بها حطين تجعله قادراً على أداء مباراة كبيرة بغض النظر عن المقومات والعثرات وقوة الفريقين.

في دمشق على ملعب الجلاء يستقبل الجيش جاره الشرطة بمباراة الديربي الشهيرة التي كانت في زمن ما أقوى مباريات الدوري، ومما لا شك فيه أن الجيش لم يعد يتحمل المزيد من الهزات ويطمح الشرطة ليكون ككل موسم نداً للجيش.

غموض مريب

الفتوة ما زال في مرحلة التخبط والغموض، ورغم أنه أعد فريقاً جيداً واستعد للدوري أكثر من غيره وتحضر كما يجب إلا أن الأداء والنتائج لم يرتقيا إلى مستوى الطموح والتحضير.

إدارة النادي قبلت استقالة المدرب أنور عبد القادر وعينت مساعده أحمد الجلاد بديلاً، ثم دعمته بالمدرب وليد عواد، والطاقم الجديد لعب عدة مباريات ودية لتحقيق الانسجام ولرفع الجاهزية الفنية والبدنية، ولا يمكننا الحكم على الفريق قبل رؤيته غداً بلقاء النواعير الطموح على ملعب الفيحاء.

الفتوة سيكون حريصاً على تحقيق الفوز الأول هذا الموسم بالدوري ويحاول النواعير المجتهد ألا يكون ضيف شرف عبر نتيجة جيدة تكون استمراراً لنتائجه الطيبة السابقة.

عودة الروح

الموقع المتأخر لفريق الاتحاد لا يليق باسمه وتاريخه، وبعد غربة في الأسبوعين الأخيرين من الدوري يعود إلى دياره لمواجهة حرجلة بلقاء سيحضره الجمهور بعد أن رفعت اللجنة المؤقتة العقوبة الاتحادية عنه عبر العفو الشامل عن جميع اللاعبين وكوادرهم باستثناء العقوبات المالية، لذلك ستلعب الفرق بأوراق نظيفة بيضاء بعد مسح كل العقوبات الانضباطية.

المباراة مفصلية وإن لم يستطع الاتحاد السيطرة عليها ونيل نقاطها فإن ذلك الأمر سيشكل مرحلة انعطاف بمسيرة النادي وليس بمسيرة فريق الكرة فقط، والخسارة إن تحققت فستكون كارثية على كل الصعد، وستشير إلى أن الوضع في نادي الاتحاد لا يسير بشكله الصحيح، لذلك فالحذر واجب وخصوصاً أن الفريق لم يحقق الفوز حتى الآن ولم يصل إلى مبتغاه والجمهور يضرب كفاً على كف على فريق يخشى أن نقول له: (ارحموا عزيز قوم ذل)!

أين المفاجأة؟

لابد مع كل أسبوع أن نشهد مفاجأة أو أكثر في مباريات الدوري، ولعل آخر المفاجآت التي يمكننا الوقوف عليها هي خسارة الجيش أمام النواعير 1/2.

والمفاجأة لا تكون بنتيجة الفوز أو الخسارة فقط، فالتعادل يعتبر مفاجأة أيضاً، وربما كانت النتيجة الرقمية هي مفاجأة.

في المباريات فإن فوز الشرطة على الجيش يعتبر مفاجأة لاعتبارات متعددة منها أن الشرطة لم يفز على الجيش خلال السنوات العشر الأخيرة في مباريات الدوري أو الكأس إلا مرة واحدة وأفضل نتيجة حققها الشرطة كانت التعادل، فهل يكسر الشرطة القاعدة ويحقق فوزه الثاني في هذه المواسم التي ذكرناها؟

وربما تكون خسارة الجيش مع النواعير درساً له، فتكون مباراة الشرطة رد اعتبار لهيبته وإيذاناً لعودته لمصاف الكبار.

التعادل أو الفوز على الاتحاد بمقياس حرجلة مفاجأة، حرجلة قدّم نفسه هذا الموسم بشكل مغاير للموسم الماضي، لكن علة الفريق كانت بأخطائه الدفاعية التي كلفته ثمناً باهظاً بخسارته لثلاث مباريات، فهل يفعلها فينضبط دفاعياً ليحقق المفاجأة.

في جبلة المفاجأة تكمن في فوز عفرين، وكذلك في حمص فالمفاجأة ستكون بفوز حطين على الكرامة، والكلام نفسه ينطبق على مباراة حماة إن فاز الطليعة على الوحدة، والتعادل في هذه المباريات الثلاث سيكون طبيعياً.

مباراة الفتوة مع النواعير لن تشهد أي مفاجأة فأي نتيجة طبيعية، والمفاجأة قد تحدث بالرقم كأن يفوز أحد الفريقين على الآخر بنتيجة كبيرة، كما فعل الوثبة عندما فاز على الفتوة 4/صفر.

المفاجأة بلقاء القمة تكمن بفوز الوثبة على تشرين على أرضه وبين جماهيره، التعادل سيكون ضمن حدود التوقعات والمفاجأة من جانب تشرين إن فاز بنتيجة كبيرة.

ذكريات الموسم الماضي

مباراة الفتوة مع النواعير على ملعب الفيحاء، فاز الفتوة قبل موسمين بمباراتي الذهاب والإياب 2/1، سجل للفتوة ذهاباً عبد الكريم فتيح وعلي رمضان وإياباً زين الفندي وعلي رمضان، وسجل هدف النواعير ذهاباً مدافع الفتوة ميسرة عرسان (هدف عكسي) وسجل أسمر محمد هدف الإياب.

عفرين وجبلة في افتتاح موسم 2009- 2010، ففاز عفرين ذهاباً بحلب بهدفي عبد القادر جبيلي ومحمد ضامن، وفاز جبلة على أرضه بالإياب بهدف عادل الزاهر.

الشرطة تعادل في ذهاب الموسم الماضي مع الجيش بهدف عقبة المرعي مقابل هدف محمد لولو، وفي الإياب تقدم الشرطة بنهاية الشوط الأول بهدفي حاتم النابلسي ومجد الغايب، لكن الجيش في الشوط الثاني قلب النتيجة (بريمونتادا) عبر محمد الواكد من جزاء ومحمد البري ومؤمن ناجي ففاز الجيش 3/2.

تشرين تفوق على الوثبة في الموسم الماضي، ففاز بحمص 2/1 سجل له علاء الدين دالي وماهر دعبول وسجل للوثبة ثائر الشامي، وكرر فوزه في الإياب 3/1 عبر محمد مالطا وماهر دعبول وباسل مصطفى وسجل هدف الوثبة سعد أحمد.

الكرامة فاز على حطين ذهاباً بهدف عمرو جنيات من جزاء، وتعادلا في اللاذقية بمرحلة الإياب بهدف لحارث النايف مقابل هدف حسين جويد لحطين.

التعادل فرض نفسه على لقاءي الوحدة مع الطليعة، في حماة 1/1 سجل للطليعة مدافع الوحدة مؤيد الخولي بالخطأ في مرماه وأدرك الوحدة التعادل عبر عبد الهادي شلحة، وفي دمشق بلا أهداف.

الاتحاد فاز على حرجلة ذهاباً بدمشق 2/1 سجل له إبراهيم الزين من جزاء وأحمد الأحمد، وسجل لحرجلة يوسف عرفة، وفاز إياباً بهدفي أحمد الأحمد ورأفت مهتدي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن