أعلنت بيلاروس أمس الأربعاء، عن توصل رئيسها ألكسندر لوكاشينكو لتفاهم معين مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشأن أزمة المهاجرين العالقين عند الحدود البيلاروسية مع بولندا، فيما شددت الرئاسة الروسية بدورها في وقت سابق أمس على أهمية إقامة الحوار بين بيلاروس والاتحاد الأوروبي.
وحسب موقع «روسيا اليوم» أكدت بيلاروس أن رئيسها لوكاشينكو أجرى ثاني اتصال هاتفي منذ مطلع الأسبوع مع ميركل بشأن أزمة المهاجرين العالقين عند الحدود البيلاروسية مع بولندا، وذكرت الرئاسة البيلاروسية، في بيان أصدرته أمس أن لوكاشينكو وميركل بحثا خلال المكالمة بالتفصيل قضية المهاجرين الراغبين في دخول الاتحاد الأوروبي و«توصلا إلى تفاهم معين بشأن كيفية التصرف لمواصلة المضي قدماً في تسوية المسائل العالقة».
ووفقاً للبيان، اتفق لوكاشينكو وميركل على رفع قضية المهاجرين إلى مستوى ما بين بيلاروس والاتحاد الأوروبي، وتعيين مسؤولين من كلا الطرفين سيطلقون مباحثات فوراً لتسوية المسائل العالقة.
وجاء في البيان: «سيُتخذ قرار بشأن رغبة اللاجئين في الذهاب إلى ألمانيا»، مشيراً إلى أن المستشارة الألمانية نقلت إلى الرئيس البيلاروسي خلال المكالمة نداء رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بشأن «ضرورة أن تشارك في هذه العملية المنظمات الدولية المعنية باللجوء والهجرة والتي قد بدأت تعاونها بشكل نشط مع الجانب البيلاروسي».
واتفق لوكاشينكو وميركل، وفقاً للبيان، على إجراء اتصالات جديدة في المستقبل.
وفي وقت سابق أمس شددت الرئاسة الروسية على أهمية إقامة الحوار بين بيلاروس والاتحاد الأوروبي بشأن قضية المهاجرين العالقين عند حدودهما.
وجاء هذا الكلام على لسان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف في معرض تعليقه للصحفيين على الاتصالات الهاتفية التي جرت في الأيام الأخيرة بين كل من الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو والقائمة بأعمال المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وحسب وكالة «نوفوستي» أكد بيسكوف أن هذه الاتصالات شهدت تبادلا للآراء بشأن السبل المحتملة لتسوية أزمة المهاجرين، مضيفاً: «من المهم جداً إقامة تواصل مباشر بين الممثلين عن الاتحاد الأوروبي وقيادة بيلاروس، هذا الأمر مهم جداً، وتركزت عليه هذه الاتصالات».
ولا يزال آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط الراغبون في دخول الاتحاد الأوروبي عالقين عند حدود بيلاروس وبولندا، وسط تبادل مينسك والتكتل الأوروبي اتهامات بافتعال الأزمة.