عربي ودولي

طالبان: العقوبات الأميركية على «المركزي» تتعارض مع اتفاق الدوحة … باتروشيف: لا يجب السماح لواشنطن باستغلال الوضع في أفغانستان

| وكالات

استنكرت حكومة طالبان فرض الإدارة الأميركية عقوبات على المصرف الأفغاني، مطالبة واشنطن برفعها لنجاح اتفاق الدوحة، على حين أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف ضرورة ألا تصبح أفغانستان مرة أخرى ساحة اختبار للمغامرات الجيوسياسية للاعبين الخارجيين.
وحسب موقع «الميادين» أكد وزير الخارجية في حكومة طالبان المؤقتة أمير خان متقي، أن التنفيذ الكامل لاتفاق الدوحة سيفتح فصلاً جديداً من العلاقات بين حكومتي أفغانستان والولايات المتحدة، مطالباً الإدارة الأميركية برفع العقوبات عن الأصول الأفغانية.
ونقلت وزارة الخارجية في بيانها أمس عن متقي قوله «بصفتي ممثلاً للحكومة الأفغانية الجديدة، أقدم لكم تحياتنا وأود أن أشارككم بعض الأفكار حول علاقاتنا الثنائية ونعتقد أن التنفيذ الكامل لاتفاق الدوحة يمكن أن يفتح فصلاً جديداً من العلاقات الإيجابية بين حكومتي وشعبي البلدين»، مضيفاً إن «الحكومة الجديدة في أفغانستان تهتم بإقامة علاقات إيجابية مع جميع حكومات العالم بما فيها الإدارة الأميركية»، ولافتاً إلى أن «فرض الولايات المتحدة عقوبات على أصول المصرف الأفغاني المركزي يتعارض مع اتفاق الدوحة بين واشنطن وطالبان».
وطلب متقي من واشنطن أن «تتخذ خطوات مسؤولة تجاه معالجة الأزمة الإنسانية والاقتصادية في أفغانستان ورفع العقوبات عن الأصول الأفغانية».
وكانت الولايات المتحدة قد عقدت أول محادثات لها وجهاً لوجه مع حركة طالبان منذ انسحابها من أفغانستان الشهر الماضي.
ويمر الاقتصاد الأفغاني بأزمة منذ وصول حركة طالبان إلى السلطة، وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حظرت الجماعة استخدام العملات الأجنبية في أفغانستان، مشيرةً إلى الوضع الاقتصادي السيئ.
ومُنعت حركة «طالبان» من الوصول إلى الاحتياطيات الخارجية التي تراكمت لديها من الحكومة السابقة، بما في ذلك ما يقرب من 10 مليارات دولار في الولايات المتحدة لدى البنك المركزي الأفغاني.. يشار إلى أن وزارة الخزانة الأميركية، سمحت الشهر الماضي، بمعاملات مالية محدودة مع «طالبان» وشبكة «حقاني» تتعلق بـ«العمليات الإنسانية في أفغانستان».
هذا وأجرى المبعوث البريطاني سايمن غاس في 5 تشرين الأول محادثات مع كبار أعضاء حكومة «طالبان» الجديدة في كابول، هي الأولى منذ انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.
في غضون ذلك أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف ضرورة ألا تصبح أفغانستان مرة أخرى ساحة اختبار للمغامرات الجيوسياسية للاعبين الخارجيين.
وحسب وكالة «سانا» قال باتروشيف في الاجتماع السنوي لأمناء المجالس الأمنية لبلدان رابطة الدول المستقلة في موسكو أمس: «من المهم عدم السماح بأي محاولات من الولايات المتحدة وحلفائها مجدداً لاستغلال الوضع في أفغانستان والسعي لكسب موطئ قدم في المنطقة بحجة تدهور هذا الوضع».
وبدأ في موسكو أمس الاجتماع السنوي التاسع لأمناء مجالس الأمن للدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة، ويبحث الاجتماع الأوضاع الدولية والإقليمية وفي مقدمتها قضية أفغانستان وعودة التوتر على الحدود الأرمينية الاذربيجانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن