عربي ودولي

نظام أردوغان مدد بقاء قواته عاماً إضافياً في أذربيجان … موسكو تواصل جهودها لترتيب تهدئة بين يريفان وباكو

| وكالات

أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن موسكو تواصل التنسيق للوصول إلى تهدئة بين أرمينيا وأذربيجان اللتين أعلنتا أمس عن وقوع خسائر بشرية في الجانبين بعد اشتباكات شهدتها المناطق الحدودية، في حين بدأت أمس فترة تمديد بقاء قوات النظام التركي في الأراضي الأذربيجانية لمدة عام إضافي.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن بيسكوف قوله إن «روسيا ستواصل التوسط في تسوية النزاع بين أرمينيا وأذربيجان ومن الممكن فقط تحقيق الاستقرار من خلال تنفيذ بنود اتفاق قره باغ»، مضيفاً سيواصل الجانب الروسي القيام بذلك وما زلنا نأمل بأن يكون السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار هو تنفيذ الاتفاقات الثلاثية.
ومن جانب آخر أوضح بيسكوف أن «الكرملين لا يرى دافعاً سياسياً لتعليق ألمانيا لترخيص خط التيار الشمالي2 حيث يتم الوفاء بجميع المتطلبات من الشركة المنفذة من أجل إطلاق خط الغاز في أقرب وقت ممكن».
وكانت ألمانيا أعلنت أول من أمس أنها علقت شهادة نورد ستريم 2 أيه جي كمشغل مستقل لخط التيار الشمالي2 ويمكن اعتماد مشغل خط أنابيب الغاز هذا كمشغل مستقل فقط إذا تمت إعادة تنظيم الصيغة القانونية وفقاً للقانون الألماني.
وخط التيار الشمالي2 من المقرر أن ينقل غازاً بسعة 55 مليار متر مكعب سنوياً من الساحل الروسي عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا ويشغله الآن نورد ستريم 2 أيه جي مع المساهم الوحيد غازبروم.
ويلقى المشروع معارضة من الولايات المتحدة التي تروج لغازها الطبيعي المسال إلى الاتحاد الأوروبي وكذلك أوكرانيا التي تخشى فقدان عبور الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أراضيها.
ودعت روسيا مراراً إلى التوقف عن ذكر التيار الشمالي2 في سياق أي تسييس لأنه مشروع تجاري مفيد لكل من روسيا والاتحاد الأوروبي.
على خط مواز بدأت أمس الأربعاء فترة تمديد بقاء قوات النظام التركي في الأراضي الأذربيجانية لمدة عام إضافي بعد إقرار برلمان هذا النظام مذكرة بهذا الخصوص وذلك في تأكيد الاستمرار بمخططات رئيسه رجب طيب أردوغان التوسعية العدوانية.
وحسب وكالة أنباء «الأناضول» مدّد البرلمان التركي الأربعاء الفائت فترة بقاء القوات التركية في الأراضي الأذربيجانية لعام إضافي، وجاء في الاقتراح الذي أقره البرلمان أن المركز الذي أنشأته القوات المسلحة التركية والروسية بشكل مشترك لمراقبة وقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا «يواصل أنشطته بنجاح» حسب الوكالة.
ووافق برلمان النظام التركي في الـ17 من تشرين الثاني 2020 على مذكرة بشأن إرسال قوات إلى أذربيجان تنتهي في الـ17 من تشرين الثاني 2021.
يذكر أن أردوغان الذي تلاحقه الفضائح وسط تدهور شعبيته، لجأ إلى سياسة الهروب من المشاكل الداخلية بما فيها الأزمة الاقتصادية الخانقة وتراجع الليرة التركية، عبر توسيع اعتداءاته على دول الجوار والتدخل في شؤونها الداخلية في محاولة لتحقيق مكاسب وزيادة النفوذ والبحث وراء أطماع وأحلام فاشلة.
إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أمس مقتل سبعة من جنودها في الاشتباكات التي دارت أمس مع القوات الأرمينية قرب إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن الوزارة قولها إن عشرة جنود أذربيجانيين أصيبوا بجروح في هذه الاشتباكات التي تعد الأعنف منذ نهاية المواجهات بين الجانبين العام الماضي، في مقابل ذلك أعلنت أرمينيا مقتل أحد جنودها وفقدان 24 آخرين أثناء الاشتباكات التي جرت مع القوات الأذربيجانية، وأعلن البلدان أمس التوصل إلى وقف لإطلاق النار على الحدود بوساطة روسية.
وكانت أرمينيا وأذربيجان توصلتا في تشرين الثاني من العام الماضي برعاية روسيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أنهى حرباً بين باكو ويريفان في إقليم ناغورني قره باغ استمر نحو شهر ونصف الشهر وينص الاتفاق على توقف القوات الأرمينية والأذربيجانية عند مواقعها الحالية وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في الإقليم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن