تكثفت أمس المباحثات السورية العراقية الرامية إلى تعزيز علاقات التعاون المشتركة وأهمية تطويرها في مختلف المجالات، حيث شهدت عاصمتا البلدين دمشق وبغداد مباحثات ثنائية في هذا الإطار.
ففي دمشق، بحث وزير الداخلية اللواء محمد الرحمون مع وكيل وزارة الخارجية العراقي نزار الخير الله، تعزيز علاقات التعاون المشتركة وأهمية تطويرها في مختلف المجالات والتحديات التي تواجه البلدين الشقيقين، وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
وأشار وزير الداخلية إلى عمق العلاقات والتقارب الاجتماعي الذي يجمع البلدين وشعبيهما الشقيقين، منوهاً بأن لسورية والعراق حاضراً ومستقبلاً مشتركاً.
ووجه اللواء الرحمون، الشكر لوزارة الخارجية العراقية لجهودها في معالجة أوضاع الجالية السورية في العراق وحل المشكلات التي تواجهها، مؤكداً حرص وزارة الداخلية على حل المشكلات التي تواجه أبناء الجالية العراقية في سورية وتقديم التسهيلات لهم وحل القضايا التي تواجههم.
ولفت إلى مواصلة العمل لتفعيل العلاقات بين البلدين الشقيقين بما يصب في مصلحة الشعبين عبر تقديم التسهيلات للحركة التجارية بين البلدين.
من جانبه، وكيل وزارة الخارجية العراقية ثمن التسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية للعراقيين في جميع المجالات، مشيراً إلى أن سورية احتضنت المواطنين العراقيين في جميع الظروف التي مر بها العراق.
وأكد العمل على حل جميع المشكلات التي تواجه الجالية السورية في العراق وأهمية تفعيل العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين.
أما في بغداد، فقد بحث سفير سورية لدى العراق سطام جدعان الدندح ورئيس اتحاد الصناعات العراقي عادل عكاب، سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالين الصناعي والاستثماري.
ونوه الجانبان خلال لقائهما في مقر اتحاد الصناعات العراقي ببغداد بالتطور الكبير الذي يشهده معدل نمو التعاون الثنائي بين البلدين على مختلف الصعد، مؤكدين رغبة البلدين الشقيقين في ارتقاء العلاقات إلى مستويات أعلى.
وقال السفير الدندح في تصريح له: إن «اللقاء ناقش قانون الاستثمار السوري الجديد وبحث سبل إقامة المشاريع الاستثمارية الصناعية في البلدين بما يعزز استثمار مواردهما المادية والعلمية وقدراتهما الاقتصادية».
وأوضح أن الجانبين بحثا إمكانية عقد مؤتمر للصناعيين العراقيين في دمشق لوضع خريطة عمل تلبي رغبة الجانبين في تعزيز التعاون الاقتصادي وإقامة مشاريع صناعية تكاملية.