الأولى

قيادات في «قسد» انضمت للتسوية … الآلاف في دير الزور يسوون أوضاعهم وزخم الإقبال يتواصل

| موفق محمد

تزايد الزخم في الإقبال على مركز التسوية في مدينة ديرالزور أمس لليوم الرابع على التوالي، مع تواصل انشقاق قياديين في ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية عنها وتسوية أوضاعهم.

وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد مصدر مسؤول في محافظة دير الزور، أنه ومنذ صباح يوم أمس وحتى ساعات الظهيرة، تمت تسوية أوضاع المئات من المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية.

وأوضح، أن عملية التسوية التي تتواصل لليوم الرابع على التوالي، في المركز الذي تم افتتاحه في الصالة الرياضية بالمدينة، «تجري من دون أي معوقات».

ولفت المصدر إلى أن أعداد من تمت تسوية أوضاعهم من المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية في الأيام الثلاثة الماضية، «تقدر ببضعة آلاف».

وذكر أن لجنة التسوية التي تضم جهات مختصة وقضاة، «ستبقى في مدينة دير الزور وتواصل عملية التسوية، ما دام هناك توافد بهذا الشكل على مركز التسوية».

وأشار المصدر إلى تواصل تزايد الارتياح في أوساط الأهالي، وكذلك بين أبناء المدينة ممن تمت تسوية أوضاعهم، للإجراءات الميسرة والمعاملة الحسنة التي لاقاها من تمت تسوية أوضاعهم في أثناء إنجاز العملية وبعدها.

وحسبما ذكرت وكالة «سانا»، فقد «انضم للتسوية عدد من القياديين في ميليشيات «قسد»، ونقلت عن حمد الغدير الذي كان يشغل منصب ما يسمى القائد الإداري لـ«الأمن الداخلي» التابع للميليشيات في منطقة أبو حمام وهجين قوله: «إنه جاء للاستفادة من التسوية التي أطلقتها الدولة»، لافتاً إلى أن الأوضاع الاقتصادية والأمنية في المناطق التي تسيطر عليها «قسد» سيئة في ظل غياب الخدمات واستغلال القيادات التابعة لـ«قسد» للمواطنين ونهب أرزاقهم وتهديد حياتهم.

وأوضح الغدير، أن الإقبال الكبير الذي يشهده مركز التسوية، هو تأكيد صريح على رغبة الكثير من أبناء الجزيرة السورية بالعودة إلى حضن الوطن، فلا كرامة للإنسان بعيداً عن وطنه ودولته التي تمثل الشرعية والسيادة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن