سورية

العراق: الاحتلال الأميركي يغض النظر عن تهريب عائلات داعش من «الهول»

| وكالات

اتهم مصدر أمني في محافظة الأنبار العراقية، أمس، قوات الاحتلال الأميركي بغض النظر عن عمليات تهريب عائلات تنظيم داعش الإرهابي من «مخيم الهول» شرق الحسكة، على حين كشف وزير الداخلية العراقي الأسبق، باقر جبر الزبيدي، عن انطلاق عملية جديدة لبناء مضافات للدواعش في العمق العراقي تحت أنظار طيران الاحتلال.
وأكد المصدر، وفق وكالة «المعلومة» العراقية، أن قوات الاحتلال الأميركي تغض النظر عن عمليات تهريب أسر الدواعش من «مخيم الهول» الذي تسيطر عليه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية إلى المناطق الغربية العراقية ومنها إلى المحافظات الأخرى ضمن مخطط لم تتضح معالمه بعد رغم خطورة هذه الخطوة التي عبرت عنها قيادات أمنية بأن «وجودهم في المناطق المحررة يعد قنبلة موقوتة».
وأضاف المصدر: إن «مهربين من سورية يقومون بعمليات تهريب أسر الدواعش دون اعتراضهم من قوات الاحتلال الأميركي التي تشرف عناصر من قواتها على إدارة «مخيم الهول» الذي يضم أبرز متزعمي تنظيم داعش، فضلاً عن وجود نساء مطلوبات للقضاء بتهمة الانتماء إلى مسلحي التنظيم ومساندتهم إبان سيطرتهم على مساحات واسعة من مدن محافظة الأنبار.
وأشار إلى أن عمليات تهريب أسر مسلحي التنظيم، تتم بالتزامن مع تسجيل نشاط كبير للطيران الأميركي الحربي والمسيّر في سماء المناطق الغربية، وصولاً إلى العمق السوري.
في الأثناء، حذر الزبيدي في بيان من انطلاق عملية جديدة لبناء المضافات في العمق العراقي تحت أنظار الطيران الأميركي الذي لم يحرك ساكناً رغم كثافة الطلعات الجوية، مشيراً إلى أن ما يجري في الحدود الغربية للعراق سيكون له انعكاس خطير على الداخل العراقي.
وقال: إنه «يجري بالقرب من حدود العراق الغربية الكثير من الأحداث التي سيكون لها انعكاس خطير على الداخل العراقي».
ولفت الزبيدي إلى أنه سبق أن تم الكشف عن تجنيد وتدريب مسلحين في منطقة «التنف» على الحدود السورية العراقية الأردنية، وقال: هذا «يذكرني بما حذرنا منه نهاية 2012 بعد هروب قيادات كبيرة من سجناء أبو غريب (في العراق) نحو نفس هذه المناطق التي نشير إليها، عندما قلنا إن القتال سيكون على أسوار بغداد والذي أدى إلى حدوث نكسة حزيران الأسود 2014».
وأنشأت قوات الاحتلال الأميركي قاعدة عسكرية في منطقة التنف جنوب شرق سورية منذ عام 2014 بذريعة محاربة تنظيم داعش، بينما أكدت الوقائع لاحقاً أن تلك القوات اتخذت من تلك القاعدة منطلقاً لدعم التنظيمات الإرهابية المنتشرة في المنطقة.
وأشار الزبيدي إلى أن «عمليات «التجنيد الاجباري» والاختطاف التي تقوم بها ميليشيات «قسد» في مناطق سيطرتها بسورية لها عدة أهداف منها، إعادة فرض السيطرة على بعض المناطق التي بدأت تفقد السيطرة عليها.
ولفت إلى أن «إسرائيل تقوم بشكل مستمر بطلعات وضربات صاروخية تستهدف البنية التحتية والجيش والمؤسسات الأمنية السورية»، مشيراً إلى أن ما يجري في سورية يرافقه عمليات استطلاع مكثفة للطيران الأميركي المسيّر في مناطق صحراء قضاء القائم غرب الأنبار باتجاه العمق السوري».
وأضاف: إن «المعلومات التي تصلنا باستمرار تتحدث عن وجود مجموعات إرهابية متسللة في المناطق التي يتم فيها الاستطلاع، فهل عجزت الآلة الحربية الأميركية المتطورة عن كشف ما يدور على الأرض رغم كثافة الطلعات».
وأوضح الزبيدي، أن «نتائج العمليات الأخيرة التي قام بها الجيش والحشد الشعبي العراقيين في جبال حمرين كانت مبهرة وكشفت حجم التمويل، حيث تم العثور على عربة محملة بالمواد الطبية وأدوات حفر الأنفاق وهو أمر يعني انطلاق عملية جديدة لبناء المضافات في العمق العراقي وهو أمر لم تكشفه الطلعات الأميركية المكثفة!».
ودعا الزبيدي الحكومة العراقية إلى «تحديد موقفها من طلعات الطيران الأميركي ومدى فائدته الفعلية في المرحلة الحالية وهل تتم عمليات الاستطلاع بالتنسيق مع القوات العراقية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن