الخبر الرئيسي

لافرنتييف: نأمل أن تنفذ تركيا التزاماتها قريباً.. المقداد: التحركات العربية تجاه دمشق لم تعد سراً.. شعبان: الزمن الآن هو لمصلحة سورية … الرئيس الأسد: أهمية ما تقوم به روسيا يتجسد بخطواتها العملية على الأرض

| منذر عيد - سيلفا رزوق

اعتبر الرئيس بشار الأسد أن أهمية ما تقوم به روسيا الاتحادية يتجسد من خلال الخطوات العملية التي تقوم بها على الأرض لمساعدة الشعب السوري في تجاوز آثار الحرب الإرهابية والعقوبات الجائرة المفروضة عليه، إلى جانب مواقفها السياسية الثابتة والمبدئية ودعمها لحق السوريين في الدفاع عن بلادهم وسيادة أراضيهم.

وخلال استقباله أمس وفداً روسياً برئاسة ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين الذي يزور سورية للمشاركة في أعمال الاجتماع الدوري المشترك للهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية حول عودة اللاجئين والمهجرين المنعقد في دمشق، أكد الرئيس الأسد ضرورة استثمار المؤتمرات والاجتماعات في العمل من أجل تعزيز العلاقات على المستويين الثقافي والشعبي بالتوازي مع تعزيز العلاقات بين المؤسسات والهيئات في البلدين الصديقين.

وخلال اللقاء أشاد الجانبان بالنتائج الإيجابية التي يتم تحقيقها على الأرض نتيجة العمل النشط والفعال والجهود المشتركة للطرفين، من أجل تأمين الظروف الملائمة لاستمرار عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم وتسريع وتيرة المصالحات الوطنية.

وأكد الجانبان أهمية الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الثنائية التي يجري توقيعها على هامش الاجتماعات المشتركة للهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية.

بدوره أكد لافرنتييف أن اللقاءات بين الجانبين ستستمر وعلى مختلف المستويات من أجل تنفيذ التوصيات والاتفاقيات الموقعة وتكثيف التعاون بين المؤسسات والهيئات الحكومية في المقاطعات الروسية والمحافظات السورية، مشدداً على أن هدف الاجتماعات المشتركة للهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية هو ليس فقط تسهيل عودة اللاجئين السوريين وإنما المساعدة في تحسين الوضع بشكل عام في سورية وتعزيز الروابط بين البلدين والشعبين الصديقين.

لافرنتييف وخلال الجلسة الحوارية التي عقدت في قصر المؤتمرات بدمشق وحملت عنوان: «سورية في الحرب الإعلامية.. كيف ننتصر في الحرب ونعزز السلام والاستقرار والتنمية» والتي انعقدت ضمن برنامج الاجتماع السوري – الروسي المشترك لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين، أكد أهمية الاستمرار في محاربة التنظيمات الإرهابية وخاصة الموجودة في إدلب.

وحول الاعتداءات الإسرائيلية، قال: «بالنسبة للعدوان المتكرر غير الشرعي ضد السوريين والذي يوقع ضحايا مادية وبشرية، فإننا نؤكد ضرورة أن يحترم الكيان الإسرائيلي سيادة الدولة السورية وعدم جواز تكرار عدوانه على أراضيها، وهذا الأمر كان الهدف من لقاء الرئيس فلاديمير بوتين وقيادات إسرائيلية، ونحن نحاول دائماً وسنبقى نحاول العمل لوقف العدوان على سورية».

لافرنتييف وفي رده على سؤال «الوطن» عبر عن أمله بأن تنفذ تركيا ما عليها من التزامات، وقال: «نفعل ما بوسعنا لتلتزم تركيا بما عليها، ويجب عليها أن تكون جدية بما تعهدت به وأن تلتزم بالاتفاقيات، ونأمل بأن يكون تنفيذ هذه الاتفاقيات قريباً».

من جهته اعتبر وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد في كلمته خلال الجلسة أن الدول الغربية هدفت من الحرب ضد سورية إلى تغيير الواقع السياسي والجغرافي في المنطقة أو ما يسمى الشرق الأوسط، وما جرى من تضليل إعلامي غربي دفعت لأجله المليارات من الدولارات لقتل الشعب السوري وتدمير منجزاته.

وفي رده على سؤال «الوطن»، اعتبر المقداد أن التحركات العربية تجاه سورية لم تعد سراً، ونحن نشجع الدول العربية لكي تقوم بواجبها تجاه سورية التي دافعت عن كل العرب في محاربة الإرهاب والتطرف وكل ما هو معادٍ للمنطقة العربية.

وحول إمكانية حضور سورية للقمة العربية المزمع انعقادها في الجزائر قال المقداد: «نحن نناقش ونأمل من الدول العربية اتخاذ القرار الصحيح، لأن غياب سورية يضر بكل الدول العربية».

المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية، بثينة شعبان وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، اعتبرت أن الزمن الآن هو لمصلحة سورية، لأنه شيئاً فشيئاً سوف يتم تخفيف الإجراءات الغربية، والغرب يدرك أن الجيش العربي السوري وسورية قد انتصرت في حربها على الإرهاب، وأنها سوف تبدأ بإعادة الإعمار، وأن اللاجئين سوف يعودون.

وقالت شعبان: «سورية والحليف الروسي يعملان على وضع الأسس وعلى مساعدة سورية في إعادة الإعمار من أجل استقبال اللاجئين، لذلك يمكن لمثل هذه المؤتمرات والأنشطة، أن تخفف من غلواء الغرب الذي يحاول منع عودة اللاجئين السوريين، ويروج لعدم قدومهم إلى سورية»، مشددة على أنه مهما كلف الثمن وكان الوقت لابد من عودة كل التراب السوري إلى سورية.

وردا على سؤال، إذا ما كنا سنرى وفد الجمهورية العربية السورية في القمة العربية القادمة في الجزائر؟ قالت شعبان: «إن شاء الله.. نأمل ذلك».

وأوضحت، أن المنطق يقول: إن انتصار سورية على الإرهاب والعمل الذي تقوم به مع حليفتيها روسيا وإيران، يشي بأن المستقبل يذهب في مشاركة أوسع بمؤتمر عودة اللاجئين، وأن الانفتاحات شيئاً فشيئاً سوف تكون مع العرب ومع الآخرين، مشيرة إلى أنه يصعب على الغرب الاعتراف بأن سورية قد انتصرت، ولكن في الواقع انتصرت ونتائج هذا الانتصار ستكون عودة اللاجئين وإعادة الإعمار وعودة سورية قوية عزيزة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن