الأولى

خروج مجموعة توليد في «الزارة» بشكل مفاجئ.. وأخرى في «تشرين».. وانخفاض في توريدات الغاز … تدهور في واقع الكهرباء واستياء في الشارع السوري

| محمد منار حميجو

أثار ازدياد ساعات تقنين الكهرباء ومن دون سابق إنذار استياء في الشارع السوري وعدم رضا على واقع القطاع الكهربائي الذي تدهور وضعه خلال الأيام الماضية، وطبعاً في ظل غياب واضح لوزارة الكهرباء لتضع الشارع السوري في حقيقة أسباب حدوث هذا الواقع الذي تكرر أكثر من مرة.

وأثار الواقع المتردي العديد من التساؤلات منها، إلى متى سوف يبقى الوضع السيئ للكهرباء رغم الوعود المتكررة التي أطلقتها الوزارة، وأن دخول عدد من مجموعات التوليد بعد الصيانة سوف يحسن واقع الكهرباء في الفترة القادمة، وعن مدى قدرة الوزارة في تأمين الكهرباء في فصل الشتاء.

وأعاد مدير عام محطة توليد الزارة الحرارية مصطفى الشنتوت سبب زيادة ساعات التقنين بشكل رئيسي إلى خروج المجموعة الأولى في محطة الزارة عن الخدمة نتيجة عطل فني مفاجئ منذ السادس من الشهر الحالي من دون أن يذكر طبيعته، مؤكداً أن إعادة المجموعة إلى الخدمة تحتاج على الأقل إلى 25 يوماً.

وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح الشنتوت أن المجموعة التي خرجت عن الخدمة تولد نحو 170 ميغا واط، مشيراً إلى أن أعمال الصيانة مستمرة لإعادتها إلى أفضل مما كانت عليه.

وعلمت «الوطن» من مصادر في الكهرباء أن هناك مجموعة في محطة تشرين الحرارية أيضاً دخلت في أعمال الصيانة وهي تحتاج إلى أسبوع تقريباً لإعادتها إلى الخدمة.

وأرجعت المصادر أسباب ازدياد ساعات التقنين أيضاً إلى انخفاض في توريدات الغاز إلى نحو 7.5 ملايين متر مكعب بعدما كان يصل هذا الرقم إلى نحو 9 ملايين متر مكعب يومياً، مشيرة إلى أن من الأسباب أيضاً التغيرات التي حدثت على الطقس ما زاد من الطلب على الكهرباء في ظل خروج بعض مجموعات التوليد عن الخدمة ما خفض ذلك من إنتاج الكهرباء.

يذكر أن المواطن السوري الذي يقدر الأوضاع التي آلت إليه البلاد لا يريد سوى تفسير لما يحصل ولا يطالب إلا ببيان ولو كان مقتضباً يبين له حقيقة وضع الكهرباء وما مصيرها في الشتاء والبرد القارس الذي لم يبدأ بعد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن