سورية

لافرنتييف لـ«الوطن»: نأمل أن تكون تركيا جدية بما تعهدت به وتنفذ ما عليها من التزامات … المقداد لـ«الوطن»: التحركات تجاه سورية لم تعد سراً ونشجع الدول العربية للقيام بواجبها

| سيلفا رزوق

اعتبر وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، أن التحركات العربية تجاه سورية لم تعد سراً، ونحن نشجع الدول العربية لكي تقوم بواجبها تجاه سورية، في حين طالب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، النظام التركي بأن يكون جدياً بما تعهد به، وأن يلتزم بالاتفاقيات المبرمة معه بشأن سورية، آملاً في أن يتم تنفيذ هذه الاتفاقيات قريباً.

وفي رده على أسئلة لـ«الوطن» خلال تصريحات للصحفيين على هامش جلسة حوارية بعنوان: «سورية في الحرب الإعلامية.. كيف ننتصر في الحرب ونعزز السلام والاستقرار والتنمية»، قال المقداد: إن التحركات العربية تجاه سورية لم تعد سراً، ونحن نشجع الدول العربية لكي تقوم بواجبها تجاه سورية التي دافعت عن كل العرب في محاربة الإرهاب والتطرف وكل ما هو معاد للمنطقة العربية».

وحول إمكانية حضور سورية للقمة العربية المزمع انعقادها في الجزائر في آذار المقبل، قال المقداد: «نحن نناقش ونأمل من الدول العربية اتخاذ القرار الصحيح، لأن غياب سورية يضر بكل الدول العربية».

وبخصوص موضوع عودة اللاجئين، أكد المقداد أن الدولة السورية تبذل جهداً هائلاً مع الأصدقاء الروس لعودة اللاجئين السوريين، لكن كيف يمكن لهم أن يعودوا، وأقسى العقوبات التي فرضت في تاريخ العالم مازالت مفروضة على سورية، مشيراً إلى أن الدول الغربية لا تشجع اللاجئين على العودة وهي تخبرهم بأن عودتهم مستبعدة لأن الظروف في سورية لا تسمح لهم وهي تستخدم قضية اللاجئين للضغط على سورية، لذلك هم يستغلون هذه الآلام التي يشعر بها كل لاجئ سوري خارج وطنه لخدمة أجندتهم السياسية.

وشدد المقداد على أن الدولة السورية قدمت كل شيء لعودة اللاجئين لكن حتى المنظمات الدولية التي تحاول وتسعى لمساعدة اللاجئين على العودة تواجه عقوبات من قبل الدول الغربية في ممارساتها لنشاطاتها، وهي تشجع هؤلاء اللاجئين على البقاء أينما كانوا من خلال محفزات على ذلك.

وأوضح المقداد، أن الدول الغربية لا تريد للاجئين العودة إلى سورية، لكننا ندعو هؤلاء اللاجئين للعودة من دون قيد أو شرط وسنقدم كل ما يمكن وبمساعدة الأصدقاء لكي تكون عودتهم آمنة.

بدوره، وفي رده على سؤال لـ«الوطن» عبر لافرنتييف عن أمله في أن تنفذ تركيا ما عليها من التزامات، وقال: «نفعل ما بوسعنا لتلتزم تركيا بما عليها، ويجب عليها أن تكون جدية بما تعهدت به وأن تلتزم بالاتفاقيات، ونأمل بأن يكون تنفيذ هذه الاتفاقيات قريباً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن