سورية

جلسة حوارية حول الحرب الإعلامية على سورية ضمن برنامج الاجتماع السوري – الروسي المشترك … دمشق: الحرب بدأت بأكاذيب والغرب جنّد آلاف الإرهابيين لتدمير الدولة ولكنه فشل .. موسـكو: ضرورة احترام إسـرائيل لسيادة سورية وعدم تكرار الاعتداءات على أراضيها

| منذر عيد - سيلفا رزوق

أكدت دمشق، أمس، أن الحرب على سورية بدأت بأكاذيب كثيرة، وأن الإعلام الغربي كذب كثيراً بشأن هوية من خاضوا هذه الحرب ضدها وهم بعشرات الآلاف جاؤوا كلهم تقريباً من دول أوروبية وغيرها وبتمويل غربي، مشيرة إلى أن الغرب جند آلاف الإرهابيين والقتلة لتدمير سورية بهدف تغيير مواقفها السياسية ولكنهم لم يستطيعوا ذلك، في حين شددت موسكو على أهمية الاستمرار في محاربة التنظيمات الإرهابية وخاصة الموجودة في إدلب وإلزام تركيا التي تتحمل مسؤولية الهجمات الإرهابية هناك تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاقيات المبرمة مع روسيا، مؤكدة ضرورة أن يحترم كيان الاحتلال الإسرائيلي سيادة الدولة السورية وعدم جواز تكرار عدوانه على أراضيها.

جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان: «سورية في الحرب الإعلامية.. كيف ننتصر في الحرب ونعزز السلام والاستقرار والتنمية» في قصر المؤتمرات بريف دمشق، ضمن برنامج الاجتماع السوري الروسي المشترك لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين، وتحدث فيها وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، ووزير الإدارة المحلية والبيئة- رئيس الجانب السوري في الهيئتين الوزاريتين التنسيقيتين السورية- الروسية، حسين مخلوف، ووزير الإعلام بطرس الحلاق، والمستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية، بثينة شعبان، والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف، إضافة إلى عدد من الشخصيات الاقتصادية والدينية.

المقداد

وأوضح المقداد في كلمة له خلال الجلسة، أن الحرب بدأت بأكاذيب كثيرة ودمرت الكثير من البنى البشرية والسياسية والاجتماعية في الدول العربية، مبيناً أن الغرب جند آلاف الإرهابيين والقتلة لتدمير سورية بهدف تغيير مواقفها السياسية ولكنهم لم يستطيعوا ذلك.

وأشار إلى وجود وثيقة صادرة وتتابع من قبل الإعلام الأميركي والعالمي بشكل حثيث خلال الأيام القليلة الماضية تتعلق بجريمة الحرب التي ارتكبتها الولايات المتحدة في شرق سورية عام 2016، ولم تستطع إخفاءها أو إيقافها وتبين قتل ما لا يقل عن 80 مواطناً سورياً خلال دقائق من جراء قصف الطيران تجمعاً بشرياً.

وحول الإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على سورية وشعبها، أكد المقداد أن هناك مواطنين سوريين ولبنانيين وعرباً قتلوا نتيجة هذه العقوبات التي يبررونها إعلامياً بأنها للضغط على الدولة السورية التي تقاوم وتدافع عن سيادتها وشعبها، علماً أن المتضرر منها هم المواطنون.

وأشار إلى أن الإعلام الغربي كذب كثيراً بشأن هوية من خاضوا الحرب ضد سورية، وهم بعشرات الآلاف جاؤوا كلهم تقريباً من دول أوروبية وغيرها وبتمويل غربي، لافتاً إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية اعترفت قبل شهر بأن ما دفع من قبل الحكومة البريطانية للحملات الدعائية الإعلامية فقط ضد سورية خلال السنوات الأولى للحرب على سورية كان نحو 4 مليارات دولار ولكن ما استخدم للتضليل الإعلامي ضد سورية بعد تلك المرحلة يزيد عن ذلك بكثير لقتل الشعب السوري وتدمير منجزاته.

لافرنتييف

بدوره، أكد المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين إلى سورية في كلمته خلال الجلسة، أهمية الاستمرار في محاربة التنظيمات الإرهابية وخاصة الموجودة في إدلب، وإلزام تركيا التي تتحمل مسؤولية الهجمات الإرهابية هناك تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاقيات المبرمة معها، مبيناً أن الأولوية متابعة الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي في مناطق شرق سورية.

وأكد لافرنتييف سعي بلاده لفتح عيون المجتمع الدولي حول حقيقة ما يجري في سورية، ودعمها في مواجهة الحملة الإعلامية العدوانية المنظمة، وإثبات مصداقية الحكومة الشرعية السورية، معتبراً أن تسوية أوضاع آلاف السوريين في المناطق الجنوبية إنجاز كبير ومثال إيجابي قابل للتطبيق في أماكن أخرى.

وأشار إلى أن الوضع في سورية لا يزال صعباً مالياً واقتصادياً والعائق الرئيس يتمثل بالعقوبات غير الشرعية المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لافتاً إلى وجود أحاديث من بعض الجهات ومنها الأميركية بأن سياسة الولايات المتحدة لخنق سورية اقتصادياً لم تتحقق بل تأثر العراق ولبنان والأردن بالأزمة اقتصادياً وسياسياً.

وأوضح لافرنتييف، أن هناك عدداً من المشاريع تستهدف إعادة الإعمار في سورية ما سيسهم في استقرار الوضع الاقتصادي والاجتماعي فيها، مبيناً أن بلاده ركزت الاهتمام خلال لقاءاتها منذ عام تقريباً على ضرورة عودة اللاجئين والمهجرين السوريين إلى بلادهم وتهيئة الظروف الملائمة لذلك.

ونوه بجهود الحكومة السورية لتحقيق التسوية السياسية للأزمة مثل الإصلاحات المتتالية في مختلف المجالات، مؤكداً استمرار بلاده في التعاون النشيط مع سورية في المجالات المالية والاقتصادية لاجتياز الصعوبات الاجتماعية وفي بحث سبل التسوية السلمية للأزمة بهدف الحفاظ على استقلال سورية وسيادتها ووحدتها الوطنية، لافتاً إلى أن هناك جهوداً مكثفة روسية – سورية ضمن إطار المناقشات المتعلقة بلجنة مناقشة الدستور في جنيف.

وقال وفق ما نقل المترجم: «بالنسبة للعدوان المتكرر غير الشرعي ضد السوريين والذي يوقع ضحايا مادية وبشرية، فإننا نؤكد ضرورة أن يحترم الكيان الإسرائيلي سيادة الدولة السورية وعدم جواز تكرار عدوانه على أراضيها، وهذا الأمر كان الهدف من لقاء الرئيس فلاديمير بوتين وقيادات «إسرائيلية»، ونحن نحاول دائماً وسنبقى نحاول العمل لوقف العدوان على سورية».

مخلوف

من جانبه، أوضح وزير الإدارة المحلية والبيئة رئيس الجانب السوري في الهيئتين التنسيقيتين السورية – الروسية المشتركة في كلمة له، أن الإعلام السوري وجد نفسه قبل نحو 11 عاماً في عمق حرب شديدة القساوة ولم يتردد للحظة خلال هذه السنوات من خوضها فكان الإعلاميون في مقدمة من يخوضون هذه الحرب خلف المؤسسة العسكرية.

وأكد أن الإعلام الوطني كان رديفاً للمؤسسة العسكرية وشريكاً على جبهات القتال يصنع الرأي والفكر والموقف ويشحذ الهمم ويسهم في توجيه الرأي العام نحو الحقيقة والصواب، لافتاً إلى أن سورية تتطلع اليوم لمرحلة ما بعد الانتصار العسكري ومرحلة البناء والإنتاج، حيث لا يقل دور الإعلام فيها أهمية عن دوره خلال الحرب، مشدداً على أن روح المسؤولية الاجتماعية والسياسية والوطنية التي قادت الإعلام السوري في ذروة الحرب هي نفسها تقوده في مرحلة الانتصار.

وأشار مخلوف إلى دور الإعلام في المجال الفكري لجهة تصحيح المفاهيم الخاطئة وإعادة بناء الفكر المجتمعي على أساس أخلاقي ووطني أكثر متانة وهي واحدة من أهم التحديات أمام الجميع في سورية وأمام الإعلام والإعلاميين على وجه الخصوص، مبيناً إمكانية أن يتحرك الإعلام في مجال التشاركية المجتمعية واستنهاض دور الأفراد إلى دور مجتمعي يليق بموقع وهوية وتاريخ سورية.

الحلاق

وفي كلمة له، أكد وزير الإعلام، أن الإعلام الوطني كان شريكاً للجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب وهو عازم على أن يكون فاعلاً في مسيرة الاستقرار والتنمية عبر سياسة إعلامية تركز على الأولويات التنموية والمعلومات الملحة للمجتمع وتعزيز ثقافة الحوار وتعميمها وصولاً إلى تحصين الرأي العام.

وشدد الحلاق على أن قضية اللاجئين قضية إنسانية بامتياز وجرى تحويلها إلى ورقة مساومة سياسية كأداة من أدوات الجيل الرابع من الحروب واستثمارها من العديد من الوسائل الإعلامية التي تبدلت وتباينت مواقفها كثيرا، مشدداً على أن سورية ستنتصر على الحصار الاقتصادي الجائر المفروض عليها وتعمل على تعزيز ثقافة الحوار وتعميمها للوصول إلى حل شامل للأزمة.

وأشار إلى أن الحرب الإعلامية، لم تكن إلا وجهاً لنهوض الجيل الرابع من الحروب التي استهدفت المنطقة برمتها وبشكل خاص الجيل الواعد لدى أغلب المجتمعات للتلاعب في واقعهم وإحداث فجوة بينهم وبين مرجعياتهم الفكرية والسياسية وصولاً إلى حالة من فقدان الثقة وزعزعتها وخلق حالة من الهلع والرعب بين فئات مستهدفة منهم.

وأضاف: إن الهدف من ذلك كله الوصول لحالة من القطيعة التامة بين هذه الفئات وبين انتماءاتها وعقائدها السياسية والاجتماعية وقطع أواصر الارتباطات السابقة بينها وبين مكوناتها الاجتماعية بما فيها مكونات السلطة بكل أشكالها والنتيجة هي الفوضى.

وبيّن الحلاق، أن مواقع التواصل الاجتماعي كانت أيضاً أداة من أدوات هذا الجيل من الحرب عبر تسويقها للاستخدام غير المنضبط للتعبير عن الأفكار والآراء بطريقة تدعو إلى العنف والكراهية أحياناً وتأليب الرأي العام على السياسات المتبعة في سورية، وقال: «كان لذلك آثار سلبية على المجتمع في السنوات العشر الأخيرة أهمها أن تلك المواقـــع أصبحــت مصـــدراً للإحبــاط المتتالي للمواطــن الـذي يعيش أساساً تداعيات الحصار الاقتصادي الجائر على بلاده».

وأوضح أن وسائل الإعلام المعادية بثت الكثير من البكاء والنحيب والقلق على السوريين المهجرين وصورت أنهم هربوا من الحكومة السورية ولكن هذه الوسائل نفسها لم تتجرأ يوماً على قول الحقيقة حول قيام الغرب بصناعة الإرهاب والإرهابيين الذين اجتاحوا القرى والمدن السورية وخلفوا وراءهم أزمة إنسانية وتدميراً للبنى التحتية وحرماناً للأهالي حتى من أبسط الاحتياجات الأساسية للحياة.

وأشاد الحلاق بدور الكوادر الإعلامية السورية في إفشال مشروع الإعلام المعادي وفرض مشروع إعلامي وطني استطاع توضيح حقيقة ما يجري في سورية وانتصاراتها التي تستكمل في مواجهة الحصار الاقتصادي.

شعبان

من جانبها، أكدت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية، أهمية التعاون السوري – الروسي والوصول إلى علاقات بين المقاطعات الروسية والمحافظات السورية ليس فقط في المجالات السياسية والاقتصادية وإنما أيضاً في المجالات الثقافية والإنسانية وعلى المستويات جميعها.

ولفتت شعبان إلى أن التمويل والجهد الذي خصص للحرب الإعلامية يوازي ما خصص للحرب العسكرية وأن الإعلام الغربي إعلام ممول ممنهج ومؤسس ولذلك هو قادر أن يجعل قصته تنتشر في جميع أنحاء العالم، مؤكدة أهمية قيام الإعلام الوطني السوري بتسويق أفكار وآراء سورية على غرار التجربة الروسية والصينية في آلية توجههما نحو الإعلام العالمي.

وأشارت إلى أهمية مواجهة الإعلام الغربي من خلال إعداد آليات عمل إعلامية واضحة ومحددة وهادفة، مبينة أن ما خاضته سورية في موضوع الأسلحة الكيميائية بالتعاون الحثيث مع الأصدقاء الروس برهن أنها قادرة على خلق ثغرات في الإعلام الغربي وتقويض الأكاذيب التي يروجها، وموضحة أن قناة «بي بي سي» تراجعت عن مقالات كانت روجتها وعن توصيفها لمنظمة «الخوذ البيضاء» في أكثر من مجال.

ولفتت شعبان إلى أن الغرب لم يتحدث عن الانتصار السوري لأنه يريد غض الطرف عن هذا الانتصار ومن الصعب عليهم الاعتراف أنه إخفاق كجزء من تكتيك لإنقاذ ماء الوجه.

سوكولوف وغوتنيوف

ممثل بطريركية أنطاكية وسائر المشرق لدى بطريركية موسكو وعموم روسيا، إيغومين ارسيني سوكولوف، أشار في كلمته إلى الكنائس المسيحية التاريخية التي دمرت جراء الإرهاب وجهود بلاده في ترميمها وخاصة الكنائس في منطقتي عربين والزبداني بريف دمشق، مبيناً أن بعض الدول الغربية تدعي دفاعها عن المسيحية.

وبيّن، أن بلاده تقدم عن طريق الكنيسة مساعدات طبية لبعض المشافي في سورية ومساعدات للأيتام وهناك جمعية خيرية روسية تدعم أهالي مدينة داريا بريف دمشق، مشيراً إلى صعوبة إيصال المساعدات المالية إلى سورية جراء الإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة عليها.

من جانبه، وصف النائب الأول لرئيس لجنة السياسة الاقتصادية والصناعة والتنمية المبتكرة وريادة الأعمال في مجلس الدوما، فلاديمير غوتنيوف، علاقات بلاده مع سورية بأنها مميزة وتغطي كل مجالات التعاون، لافتاً إلى حرص بلاده على إعادة إعمار سورية ومواصلة التعاون في مجال التعليم.

وأشار إلى أن عودة عجلة الاقتصاد إلى طبيعتها في سورية تتطلب جهوداً كبيرة وأن الجانبين الروسي والسوري بصدد إنشاء مؤسسة مشتركة لتحديث البنى التحتية، وأن الجانبين وقعا اتفاقية في مجال التعليم العالي وهناك آفاق كبيرة لتوطين الإنتاج الصناعي في سورية.

كوتشوبي وغريغورييف

رئيسة المجلس الاستشاري العلمي في مركز مكافحة الإرهاب لرابطة الدول المستقلة في روسيا الاتحادية، ماريانا كوتشوبي من جهتها أشارت إلى الجهود التي قام بها الجانبان لحماية المدنيين في سورية من خطر الإرهاب، مبينة خطورة السياسات الاجتماعية التي تتبعها الدول الداعمة للإرهاب لتخريب البنية الاجتماعية في بلد ما من أجل نشر الفوضى لتفقد الدولة أهميتها وفعاليتها.

وأوضحت، أن الأعداء يستخدمون ما يسمى الطابور الخامس لتخريب أي بلد من الداخل وتدمير بناه التحتية الاقتصادية والمعيشية، مشيرة إلى الخطر المتمثل بظهور جماعات إرهابية مثل داعش الأمر الذي يحتم مساعدة الدول لمواجهة هذا النوع من العناصر المرتزقة والتنظيمات الإرهابية والاستفادة من تجربة سورية في محاربتها لتفادي أخطارها.

عضو مؤسسة صندوق دعم الديمقراطية الروسية، مكسيم غريغورييف، بيّن أن أعضاء من المؤسسة زاروا سورية للمرة الأولى في عام 2012 وجمعوا معلومات لنحو سنة وأصبح لديهم تقييم مستقل لما يحدث في البلاد، مبيناً أن المبادرة التي قامت بها المؤسسة فضحت الاتهامات الموجهة ضد سورية حول مزاعم استخدام أسلحة كيميائية، لافتاً إلى نشر تلك المعلومات على نطاق واسع من المؤسسة عبر منصات دولية معترف بها في مختلف بلدان العالم.

وبيّن، أن جزءاً مهماً من عملنا كان الكشف عن منظمة «الخوذ البيضاء»، مشيراً إلى أنه بناء على شهادة أعضاء سابقين في المنظمة أثبتنا أن فروعها كانت جزءاً من التنظيمات الإرهابية وغالباً ما شارك موظفوها في الأعمال العدائية.

وأوضح غريغورييف، أن المؤسسة تجمع حالياً أدلة على جرائم دول في سورية وجمعت شهادات من أكثر من 200 مواطن سوري متضرر من الهجمات التي يشنها «التحالف» الذي تقوده الولايات المتحدة، لافتاً إلى أن القوات الأميركية لا تزال تحتل جزءاً من سورية في انتهاك للقانون الدولي وتستغل بشكل غير قانوني ثروة البلاد النفطية وتقصف وتقتل وتعذب المواطنين السوريين وتدمر منازل المدنيين الآمنين والبنية التحتية.

وأضاف: إن تصرفات «التحالف» بقيادة الولايات المتحدة في سورية انتهكت المبادئ الأساسية للقانون الدولي ووفقاً لتلك المبادئ تصنف هذه الانتهاكات على أنها جرائم حرب وتثبت النتائج التي توصلنا إليها بشكل لا لبس فيه أن «التحالف» استهدف وهاجم بشكل منهجي المستشفيات والمدارس والأسواق والمساجد ومنازل المدنيين وسيارات الإسعاف.

وبخصوص «مخيم الركبان»، بيّن غريغورييف أنه من خلال الشهادات التي جمعت من المدنيين فإن الولايات المتحدة استخدمت مجموعات متشددة مختلفة لإدارة المخيم حيث قامت بتدريبها وتزويدها بالسلاح والذخيرة والسيطرة الكاملة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن