أبرز المعارضات السورية في الداخل والخارج
بحث الاجتماع الدولي حول سورية في فيينا أمس في انتقاء أسماء «وفد موحد» يمثل المعارضات السورية في مفاوضات محتملة مع الحكومة، في إطار الجهود المبذولة لإنهاء الحرب المستمرة في البلاد منذ نحو خمس سنوات. وتنقسم المعارضات السياسية بين شخصيات ومجموعات وأحزاب داخل البلاد وخارجها. وتعمل بعض مكونات هذه المعارضات في الداخل، ومن أبرزها هيئة التنسيق لقوى التغيير الوطني الديمقراطي، وهناك أيضاً معارضات في الخارج، ومنها «الائتلاف» الذي تم تشكيله من دول إقليمية وغربية.
معارضة الداخل
– «هيئة التنسيق»: تأسست العام 2011 وتضم أحزاباً قومية ويسارية وكردية وشخصيات وطنية، أبدت رفضها للتدخل الخارجي في سورية منذ اندلاع الحرب. وهي من القوى التي شاركت في لقاءات استضافتها موسكو في العامين 2014 و2015.
– الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير: تأسست العام 2011 ويرأسها قدري جميل، وهو نائب سابق لرئيس الوزراء أقيل من منصبه العام 2013 ولديه علاقات جيدة مع موسكو حيث يقيم. ومن أبرز أعضائها فاتح جاموس المقيم في سورية وهو قيادي سابق في حزب العمل الشيوعي.
– تيار بناء الدولة السورية: تأسس العام 2011 ويرأسه المعارض لؤي حسين الذي تم توقيفه العام 2014 بـتهمة «إضعاف الشعور القومي»، قبل أن يتم الإفراج عنه في أيار الماضي ويغادر دمشق إلى مدريد.
وتأسس عدد من الأحزاب الصغيرة في سورية بعد إصدار قانون الأحزاب في آب 2011 الذي أقرته الحكومة كإجراء إصلاحي، ومن بينها حزب سورية الوطن وحزب الشباب وحزب التضامن.
– حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سورية: تأسس العام 2003 وأعلن في العام 2013 عن إقامة إدارة ذاتية في مناطق شمالي وشمالي شرقي البلاد.
وتعد «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية جناحه المسلح في تلك المناطق التي تصاعد نفوذها بعد تصديها لتنظيم داعش الإرهابي وتلقيها دعماً من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية.
لم ينضم الحزب الذي تعتبره تركيا الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، إلى صفوف الائتلاف المعارض لكن ممثلين عنه شاركوا في مؤتمر القاهرة.
– المجلس الوطني الكردي: تأسس في 26 تشرين الأول 2011، وانضم بعد خلافات ومباحثات طويلة إلى «الائتلاف» المعارض نهاية العام 2013 وهو مظلة لطيف واسع من الأحزاب الكردية باستثناء حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
معارضة الخارج
– الائتلاف: يضم شخصيات وأحزاباً وممثلين عن عدد من المجموعات المسلحة وتأسس في تشرين الثاني 2012 في الدوحة بموجب اتفاق بين المجلس الوطني السوري وقوى معارضة أخرى بدعم من السعودية وقطر وتركيا وأميركا وفرنسا. وحظي باعتراف رسمي من أكثر من 120 دولة في ما يُسمّى «مؤتمر أصدقاء سورية» الذي استضافته مراكش نهاية العام 2012. ويرأسه حالياً خالد خوجة المستقر في تركيا.
شارك الائتلاف مع وفد رسمي من الحكومة في جولتي مفاوضات عقدت في نهاية العام 2013 ومطلع العام 2014 في جنيف بإشراف الأمم المتحدة دون تحقيق أي تقدم. ويتمسك الائتلاف بشرط تنحي الرئيس الأسد عن السلطة وبمقررات جنيف 1 الصادرة العام 2012 وتنص على تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة.
– مؤتمر القاهرة: انبثق عن لقاء استضافته القاهرة في شهر كانون الثاني الماضي بمشاركة معارضين من توجهات مختلفة. وجمع في حزيران قرابة 150 معارضاً يعيشون داخل سورية وخارجها، بينهم قوى كردية. ومن أبرز مؤسسيه هيئة التنسيق والمعارض البارز هيثم مناع.
شارك ممثلون عن هذا التجمع في لقاءات استضافتها موسكو ويقدم نفسه كبديل من الائتلاف المعارض.
– الإخوان المسلمون: تعد جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في سورية من الجماعات النافذة في الائتلاف وتتلقى دعماً قطرياً وتركياً. شكلت الكتلة الأبرز في المجلس الوطني السوري الذي تأسس العام 2012 قبل أن ينضم إلى صفوف الائتلاف. يعود تاريخ تأسيسها إلى الثلاثينيات من القرن الماضي.
– معارضون مستقلون: من أبرزهم المعارض ميشال كيلو وشخصيات أخرى مشاركة في مجموعات المعارضة الرئيسية إضافة إلى حقوقيين وناشطين ورجال أعمال مقيمين في الخارج.
أ ف ب