رياضة

الدوري الأعرج

| غانم محمد

لعبنا جولة، هي الخامسة في عمر الدوري السوري الممتاز، وسنلعب يوم الثلاثاء الجولة السادسة، ليتوقف الدوري إلى ما بعد مشوارنا في كأس العرب وحسب الدور الذي يمكن أن نصل إليه، ومن بعد ذلك هناك جولتان من تصفيات كأس العالم مع نهاية الشهر الأول من عام 2022، وقد يفرض مدرب المنتخب الجديد تيتا فاليريو توقفاً على الدوري.. إلخ.

لا مشكلة، ونعتقد أنه بالإمكان إنجاز الدوري، لكن المؤكد أن هذا الدوري لن ينتج المستوى المطلوب منه بسبب كثرة التوقفات، والتي ستصيبه بالعرج، وستصيب فرقه ولاعبيه بالملل، وربما تخفّف من منسوب الحضور الجماهيري لمبارياته متأثرين بعدم انتظام الدوري وبنتائج المنتخب السيئة حتى الآن.

هناك من يطرح استمرار الدوري من دون لاعبي المنتخب، والفكرة تتقبّل الوجهين، فمن الطبيعي ألا يتوقف حضور أي فريق على لاعبين أو ثلاثة مع المنتخب، ويكون الاستمرار في الدوري فرصة للاعبين الشباب ليأخذوا فرصتهم في اللعب، والوجه الآخر، تحمل الفكرة نفسها ظلماً للأندية التي قدمت لاعبين للمنتخب وكأنها (تعاقب) على حسن عملها، وهذا أيضاً منطقي.

بكل الأحوال لا يوجد قرار حاسم بلعب الدوري من دون لاعبي المنتخب، ولا نعرف بماذا تفكر اللجنة المؤقتة المكلفة تسيير أمور اتحاد كرة القدم، ونتفق على أن المنتخب أولوية مهما كان الاستحقاق الذي يشارك فيه، ومهما كان موقفنا في هذا الاستحقاق، حتى لو كان مباراة ودية.

كل المنتخبات تعيش تفاصيلنا نفسها لكنها ربما تمتلك قدرة أفضل على تنسيق بطولاتها المحلية وتوقيت انطلاقها بما يتناسب مع روزنامة النشاط الدولي لكل منتخباتها، وهذا هو الفرق بيننا وبينهم، ففي الوقت الذي أوقفنا فيه الدوري من أجل المنتخب الأولمبي كان الدوري السعودي على سبيل المثال (شغالاً) مع أن لاعبي الأولمبي السعودي هم من أساسيي فرق دوري المحترفين في السعودية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن