رياضة

سلسلة نابولي الرفيعة تصطدم بأحلام إنتر بالاحتفاظ بالسكوديتو … مواجهة أكون أو لا أكون بين ليون ومرسيليا .. الريال في غرناطة والباسكي يدافع عن صدارته أمام الخفافيش

| خالد عرنوس

مع انتهاء الثلث الأول من موسم الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى يبدو أنه من المبكر التنبؤ بأسماء الأبطال عدا الليغ آن حيث يحلق الباريسي في الصدارة ومن الصعب اللحاق به أو حتى مجاراته إلى الجولات الأخيرة فالفارق بعد 13 جولة ارتفع إلى 10 نقاط وهو فارق شاسع على الرغم من وجود 25 جولة أي 75 نقطة، وعليه فالمنافسة ستكون على احتلال المركز الثاني الذي يعد بطولة بحد ذاته ويعد فريقا ليون ومرسيليا من المرشحين للوصافة وهما يلتقيان في ختام الجولة 14 على أنها موقعة مفترق طرق خاصة لصاحب الأرض، وعلى هذا الصعيد تبدو مهمة نيس ولنس سهلة نظرياً عندما ينزلان ضيفين على كليرمون وبريست.

وفي إسبانيا يراهن الكثيرون على أن صدارة ريال سوسيداد بعد 13 جولة لن تستمر طويلاً ولاسيما أن ملاحقيه إشبيلية الذي لعب أمس والريال الذي يحل ضيفاً على غرناطة اليوم لدى كل منهما مباراة مؤجلة، ويخوض أزرق الباسك سهرة الليلة مواجهة صعبة أمام خفافيش فالنسيا الساعين لتحسين أوضاعهم منتصف الجدول، وعلى الصعيد ذاته لكن أبعد قليلاً يطمح بيتيس لاستعادة نغمة الانتصارات والبقاء قرب الكبار على حساب مضيفه إلشي.

أما في إيطاليا فتبدو الأمور في طريقها إما لصراع ثنائي بين ميلان ونابولي وقد يتحول إلى ثلاثي الأضلاع في بقاء إنتر البطل قريباً منهما أو الدخول أكثر بالمنافسة حسب مواجهة الليلة التي تجمعه مع نابولي أحد فريقين لم يخسرا في البطولات الكبرى حتى كتابة هذه السطور وعدا رمزية هذه القمة تاريخياً فإنها تجمع المتصدر وثالث الترتيب في فرصة للأخير لينال شرف إسقاط سماوي الجنوب من عليائه، من جهة ثانية يبحث روما في ملعب جنوى عن استعادة ذاكرة الفوز الغائب منذ جولتين لعل وعسى تكون فاتحة جديدة لعودة كبيرة.

لدغة الأفاعي

في السييرا A لم يفقد نابولي سوى أربع نقاط هذا الموسم وهو أحد فريقين لم يخسرا حتى أمس برفقة ميلان الذي لعب مباراته ضمن الجولة 13 وسجل سماوي الجنوب 10 انتصارات فأنهى الجولة الفائتة متصدراً بفارق الأهداف أمام الروزنييري و7 نقاط كاملة أمام إنتر الذي لم يخسر سوى مباراة لكنه تعادل بأربع مباريات مقابل 7 انتصارات، واليوم عندما يستقبل المتصدر يسعى للضرب بقوة ولاسيما أنه لم يحقق أي فوز على أحد الكبار فتعادل مع جاره وقبلها مع اليوفي وأتلانتا وخسر من لازيو، وفوزه على نابولي سيكون نقطة تحول ذلك أنه سيعيده إلى الطريق الصحيح للاحتفاظ باللقب، أما سماوي الجنوب فيدرك أن أي نتيجة غير الفوز ستفقده الصدارة أو على الأقل ستزعزعها وخسارته القمة تعني انتهاء سلسلته الذهبية التاريخية وسيكون لها تبعاتها.

نابولي سجل 5 انتصارات وتعادل خارج ملعبه وسجل 13 هدف مقابل هدفين وسجل النتائج ذاتها على أرضه مع هدفين بمرماه لكنه سجل 11 هدفاً فقط بأرضه، أما النييرازوري فقد سجل 3 انتصارات وتعادلين على ملعبه من دون هزيمة، على صعيد المواجهات المباشرة فقد حقق الإنتر 3 انتصارات وتعادل في آخر أربعة لقاءات بالسييرا A بعد الفوز الأخير لنابولي في إياب موسم 2018/2019، وجاءت بنتيجة 3/1 في ملعب سان باولو و2/صفر و1/صفر في ميلانو، وقد تقابلا في الموسم قبل الماضي في نصف نهائي كأس إيطاليا ففاز نابولي في ميلانو 1/صفر قبل أن يتعادلا إياباً 1/1، أما الفوز الأخير له في جوزيبي مياتزا بالدوري فكان عام 2017 بهدف يتيم.

ويخوض روما مباراة سهلة على الورق على أرض جنوى وتحمل في نقاطها نقطة عودة لكليهما، فالجيلاروسي تراجع للمركز السادس ويطمح بالعودة إلى مربع الكبار، في حين جنوى لم يعرف طعم الفوز سوى مرة واحدة كانت قبل 9 جولات كاملة ويبحث عن بصيص ضوء للابتعاد عن مثلث المؤخرة، ويملك روما حظوة على مضيفه خاصة في السنوات الأخيرة حيث لم يخسر خلال سبع سنوات ونصف السنة ففاز بـ11 من 13 مواجهة مع أقدم أندية الكالشيو الذي حقق فوزه الأخير على ذئاب العاصمة عام 2014، يذكر أن جنوى لم يحقق أي فوز على ملعبه ماراتزي مسجلاً 3 تعادلات وهزيمتين، أما روما فقد سجل فوزين وأربع هزائم خارج أرضه.

تحديات كبيرة

سواء دخل ريال سوسيداد لقاء فالنسيا متصدراً أو ثانياً أو حتى ثالثاً حسب مباراتي الشريكين إشبيلية وريال مدريد فإن النقاط الثلاث ستكون تحدياً جديداً أمام أزرق الباسك من أجل التشبث بأحلام اللقب الأثير الغائب عن خزائنه قرابة أربعة عقود أو على الأقل التمسك بالصدارة حالياً حتى إشعار آخر، ويحسب للفريق الذي يقوده ابن النادي إيمنول ألغواسيل أنه لم يخسر في 12 مبارة متتالية أعقبت الهزيمة الافتتاحية في نيوكامب فوصل فتسلم الصدارة بفارق نقطة أمام الأندلسي والملكي بفارق نقطة قبل انطلاق الجولة الحالية، ولا يملك سوسيداد تاريخاً كبيراً بالليغا حيث سبق له التتويج مرتين موسمي 1980/1981 و1981/1982 وحل وصيفاً للبطل في ثلاثة مواسم أخرى ويحاول بين الفينة والأخرى المشاركة في المسابقات الأوروبية وهاهو يشارك بالموسم الحالي باليوروباليغ بعد إخفاقه باللحاق بالشامبيونز في الأسابيع الأخيرة من الموسم الماضي لكنه يتمسك بفرصة خوض دوري الأبطال في حال عدم نجاحه بخطف اللقب، على حين ضيفه فالنسيا بدأ الموسم جيداً قبل أن يتراجع إلى المركز العاشر وبالطبع فإن طموحاته تتجاوز اليوروباليغ إلى الشامبيونز لكن ذلك يبدو صعب المنال في الوقت الحالي.

ولم يخسر سوسيداد على ملعبه أنويتا هذا الموسم ففاز بأربع مباريات وتعادل باثنتين والطريف أنه سجل 5 أهداف فقط مقابل هدف وحيد بمرماه، أما خفافيش فالنسيا فقد حققوا فوزاً يتيماً خارج الميستايا مقابل تعادلين و3 هزائم، وكان الفريقان تعادلا في إياب الموسم الماضي بالميستايا 2/2 بعدما فاز فالنسيا في الباسك بهدف وفاز سوسيداد في إياب الموسم السابق وهو فوزه الوحيد في آخر 8 مواجهات بينهما.

ضغط أقل

لا شك أن ريال مدريد مرتاح لابتعاد الغريم الأبدي برشلونة عن كوكبة المقدمة وكذلك تراجع الجار أتلتيكو الموسم الماضي وانشغاله بدوري الأبطال لكن يبقى أن الفريق الملكي ليس وحيداً في ساحة معركة الصدارة وقد يكون إشبيلية استبق الأمور وتصدر مؤقتاً وعليه فإن أنشيلوتي ولاعبيه يدركون أنه لا مجال لإضاعة نقاط جديدة في حال أرادوا استعادة اللقب، ومن حسن حظ الزعيم أنه يواجه غرناطة سابع عشر الترتيب والذي لا هم له سوى البقاء في الأضواء، ولم يخسر الريال سوى مرة واحدة قبل أربع جولات في حين خسر غرناطة في الجولة الفائتة بعد فوزين وتعادلين، يحمل الميرينغي سلسلة قد تكون الأفضل أمام غرناطة فقد فاز في آخر 12 مواجهة منذ عام 2013 أي منذ خسارته الأخيرة على أرض ملعب كارمينيس بهدف جاء يومها بنيران رونالدو الصديقة، يذكر أن غرناطة سجل فوزاً وحيداً على أرضه مقابل تعادلين وهزيمتين في حين الريال سجل 5 انتصارات وتعادل وهزيمة خارج برنابيه.

قمة جماهيرية

في فرنسا لا يزال فريقا مرسيليا وليون يتمتعان بشعبية كبيرة خاصة الأول على الرغم من دخول باريس سان جيرمان على خط الجماهيرية بعد تسيده المسابقات على مدار العقد المنصرم، وعندما يلتقي الفريقان فإنها قمة بكل ما تعنيه الكلمة وإن كانا لا يتنافسان معاً على اللقب على الرغم من محاولاتهما لاستعادة الأمجاد في المواسم الأخيرة، ويتواجه الفريقان الليلة في في مباراة مفصلية وخاصة لليون صاحب الضيافة الذي يعيش أياماً صعبة وقد تراجع إلى المركز السابع برصيد 19 نقطة أي بفارق 15 نقطة عن الباريسي المتصدر قبل مباراة الأخير أمس في حين مرسيليا يحتل المركز الرابع برصيد 23 نقطة، وبحاجة إلى كل النقاط في حال أراد الاستمرار منافساً على الوصافة.

ولم يخسر ليون على أرضه هذا الموسم من خلال 7 مباريات فاز بأربع منها في حين خاض مرسيليا 5 مباريات خارج ملعبه ففاز بثلاث وتعادل مرة وخسر أخرى، ويتفوق ليون تاريخياً في المواجهات المباشرة بينهما بالليغ آن عبر 24 فوزاً آخرها قبل عامين ونصف العام في فيلدروم 3/صفر و10 هزائم آخرها قبل عامين 1/2 في الملعب ذاته وقد تعادلا 22 مرة آخرها مرتان في الموسم الماضي بنتيجة 1/1.

تعادلان

افتتحت مساء الجمعة منافسات الجولة 14 من الدوري الفرنسي بلقاء آخر بطلين توجا باللقب في حقبة هيمنة الباريسي (موناكو وليل) وانتهت بالتعادل الإيجابي 2/2 وهي نتيجة مخيبة في مسعى الفريقين للتقدم نحو النصف الأعلى من اللائحة في ظل تراجعهما، ويحسب لفريق الإمارة عودته بالنتيجة عقب التأخر بهدفي جوناثان ديفيد المبكرين (5 من علامة الجزاء و9) فقلص كريبان ديانا النتيجة 41 قبل أن يعادلها وسام بن يدر في الدقيقة 83 وكان وقتها موناكو يلعب بعشرة لاعبين بعد طرد لاعبه بافلوفيتش (78)، والتعادل هو الرابع لموناكو والثاني في ملعبه فصعد مؤقتاً إلى المركز السابع مؤقتاً برصيد 19 نقطة وبفارق الأهداف وراء مونبيلييه وأمام ليون، في حين هو التعادل الخامس لليل وكلها بأهداف والثالث خارج أرضه وهو الثالث في خمس جولات من دون فوز فأصبح رصيده 17 نقطة.

أيضاً سجل تعادل آخر في افتتاح الجولة 14 بالدوري الإسباني وحدث بين ليفانتي الذي سجل تعادله السادس بملعبه من سبعة تعادلات في سجله فبقي وحده من دون فوز بالليغا في حين هو السادس لبلباو خارج أرضه من سبعة كذلك والثالث في أربع مباريات من دون فوز رافعاً رصيده إلى 19 نقطة بالمركز السابع قبل مباريات الأمس.

الدوري الإسباني – الأسبوع 14

– اليوم: خيتافي × قادش (3.00)، غرناطة × ريال مدريد (5.15)، إلشي × بيتيس (7.30)، سوسيداد × فالنسيا (10.00).

– غداً: رايو فاليكانو × مايوركا (10.00).

الدوري الإيطالي– الأسبوع 13

– اليوم: ساسولو × كالياري (1.30)، ساليرنتانا × سامبدوريا، بولونيا × فينيسيا (4.00)، إنتر ميلانو × نابولي (7.00)، جنوى × روما (9.45).

– غداً: هيلاس فيرونا × إيمبولي (7.30)، تورينو × أودينيزي (9.45).

الدوري الفرنسي – الأسبوع 14

– اليوم: بريست × لنس (2.00)، ميتز × بوردو، ستراسبورغ × ريمس، أنجيه × لوريان، تروا × سانت إيتيان (4.00)، كليرمون × نيس (6.00)، ليون × مرسيليا (10.00).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن