عربي ودولي

30 مرشحاً للانتخابات الرئاسية الليبية.. وعقيلة صالح يقدم أوراقه … الدبيبة: العزل السياسي يستهدف المجتمع في انتخابات لا دستور لها

| وكالات

مع اقتراب موعد إغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسية الليبية الإثنين المقبل، بدأ الملف الأكثر أهمية واهتماماً يدخل في مرحلة «شد وجذب» في الأوساط التي أعلنت ترشحها لمنصب الرئيس، حيث اعتبر رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة أن «العزل السياسي» يستهدف مكونات المجتمع، محذراً من وجود تآمر من الطبقات السياسية على قرار الشعب الليبي، في حين قدم رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح أوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في 24 كانون الأول القادم.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قال الدبيبة في تصريحات صحفية: «إن قانون الانتخابات القادمة تم تفصيله على أشخاص بعينهم لكي يحرم المواطنين من حق تقرير مصيرهم».
وأضاف: «لا يمكن أن نسمح بالعبث بمصير الشعب وأنتم من تقررون مصير هذا البلد ولا بد من اتحادكم»، قائلاً: «ندخل على انتخابات لا دستور فيها»، معتبراً أن «العزل السياسي يستهدف مكونات المجتمع»، وأضاف: «أدرك تآمر الطبقات السياسية التي تريد السيطرة على ثروات الليبيين وأفكارهم».
وشدد على أن من حق الأمازيغ أن «يطالبوا بدستور يكفل لهم كل الحقوق»، وأضاف: «أصدرت تعليماتي لمصلحة الأحوال المدنية للسماح لكم بتسجيل الأسماء الأمازيغية طالما لا تخالف الشريعة الإسلامية».
وبعد إعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة الأربعاء الماضي، قدم صالح للهيئة الوطنية العليا للانتخابات، المستندات المطلوبة للترشح لمنصب رئيس الجمهورية الليبية، حسب ما أفادت وسائل إعلام ليبية.
وقال صالح في مؤتمر صحفي بعد تقديمه أوراق ترشحه: «حضرت اليوم إلى مقر الهيئة الوطنية العليا للانتخابات في مدينة بنغازي وذلك لتقديم المستندات المطلوبة للترشح لمنصب رئيس الجمهورية الليبية».
وأعلن صالح الأربعاء الماضي في كلمةٍ تلفزيونية، ترشّحه للانتخابات قائلاً: «حيث إنني أستطيع تحمل المسؤولية، أعلن ترشيحي لرئاسة الدولة، وأؤكد على احترام الإعلان الدستوري للبلاد وضمان استقلال القضاء والمحافظة على وحدة ليبيا واستقلالها».
وأضاف: «أسعى إلى إقامة نظام ديمقراطي يوفر الحرية والعدالة والمساواة بين الجميع، وسأكون حريصاً على توحيد المؤسسات ووضع المصالحة العليا للدولة فوق كل اعتبار»، مشيراً إلى أن «الاقتراع العام هو مصدر الشرعية الوحيد لأي سلطة، والانتخابات هي المخرج الوحيد لمنع التدخل الأجنبي وعدم تقسيم البلاد وتوحيد المؤسسات والمصالحة الوطنية».
يأتي ذلك بعد إعلان مفوضية الانتخابات، أمس، أن عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية في ليبيا المقررة في 24 كانون الأول المقبل، ارتفع إلى ثلاثين مرشحاً، من بينهم الجنرال خليفة حفتر وسيف الإسلام القذافي، الذي أكدت المحكمة الجنائية أنه ما زال مطلوباً دولياً.
وتشهد ليبيا خلافاتٍ حادةً مرشحةً للتفاقم بشأن من يحق له خوض الانتخابات التي ستُجرى خلال أقل من 6 أسابيع، في البلد الذي يشهد اضطرابات سياسية ومواجهات عسكرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن