أذربيجان توافق على اقتراح أوروبي لعقد اجتماع مع أرمينيا … يريفان: جاهزون لتطبيع العلاقات مع تركيا من دون شروط

أكدت أرمينيا، أمس، استعدادها لتطبيع علاقاتها مع النظام التركي من دون شروط مسبقة، على حين أعلنت أذربيجان موافقتها على اقتراح الاتحاد الأوروبي بشأن عقد اجتماع لزعيمي أذربيجان وأرمينيا في إطار قمة الشراكة الشرقية في بروكسل.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن وزير الخارجية الأرميني آرارات ميرزويان تأكيده أن بلاده ترفض شروط النظام التركي لإقامة علاقات طبيعية بين البلدين، بما فيها شق ممر عبر أراضي أرمينيا ليربط أذربيجان بتركيا.
وقال ميرزويان في مقابلة أجرتها معه صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية: قلنا دائماً إننا مستعدون لتطبيع علاقاتنا من دون شروط مسبقة، وذلك بالرغم من المساعدة الهائلة التي قدمتها تركيا لأذربيجان أثناء الحرب على قره باغ، والمتمثلة بالدعم السياسي وتوفير أسلحة ومرتزقة أجانب»
وأكد ميرزويان أن أرمينيا تسلمت رسائل إيجابية من تركيا بشأن استئناف الحوار بين البلدين، مشيراً إلى أن هناك ما يعرقله.
وأوضح ميرزويان أن النظام التركي يطرح شروطاً جديدة، بينها ممر يربط بين أذربيجان ونخجوان، في إشارة إلى جمهورية ذاتية الحكم ضمن أذربيجان مفصولة عن سائر أراضي البلاد.
وأضاف: «هذه المسألة ليست موضوعاً للنقاش إطلاقاً، على الدول أن تسمح بالترانزيت وهي تحافظ على السيادة على أراضيها، جميع المواصلات في المنطقة يجب أن تكون مفتوحة».
وفي وقت سابق بيّن ميرزويان خلال لقاء عقده مع سفراء الدول الأجنبية المعتمدين في العاصمة الأرمينية يريفان أن الهدف من توغل القوات التركية في أرمينيا مؤخراً هو شق «ممر زنغزور» الرابط بين أذربيجان وتركيا عبر جمهورية نخجوان ذاتية الحكم.
وعلى خط مواز قالت وزارة خارجية أذربيجان: إن باكو وافقت على اقتراح الاتحاد الأوروبي بشأن عقد اجتماع لزعيمي أذربيجان وأرمينيا في إطار قمة الشراكة الشرقية في بروكسل.
وقالت الوزارة في بيان على موقعها: «يبدي الجانب الأذربيجاني انفتاحه دائماً للحوار السياسي، ولديه موقف إيجابي تجاه هذه الاتصالات، وفي هذا السياق وافق الجانب الأذربيجاني على اقتراح رئيس المجلس الأوروبي بتنظيم اجتماع بين زعيمي أذربيجان وأرمينيا في إطار قمة بروكسل».
وأشارت الوزارة إلى أن الرئيس الأذري إلهام علييف عبّر مرات كثيرة عن موقف أذربيجان، وذلك في مستوى الحقائق التي ظهرت في فترة ما بعد النزاع، بما في ذلك على المنصات الدولية.
بدورها نقلت وكالة «سبوتنيك» عن وزارة الخارجية الأرمينية، استعداد الطرف الأرميني للمشاركة في اجتماع قادة أرمينيا وأذربيجان.
وقال السكرتير الصحفي للوزارة فان أونانيان: «الطرف الأرميني مستعد للاجتماع».
وتفاقم التوتر على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان في مقاطعة سونيك الأرمينية يوم الـ13 من الشهر الجاري، عندما أعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان أن قوات أذربيجانية توغلت في عمق أراضي بلاده من الجهة الشرقية من الحدود، بينما قالت النيابة العامة الأرمنية إن العسكريين الأذربيجانيين عبروا الحدود باتجاه مدينة سيسيان في مقاطعة سونيك.