واصل مرتزقة الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابية اعتداءاتهم على المدنيين وأملاكهم، حيث استولوا على عدد من المنازل وقاموا بهدمها لاستخراج الحديد منها تمهيداً لبيعه إلى سماسرة أتراك، تزامناً مع قطعها لمئات أشجار الزيتون في منطقة عفرين المحتلة.
وذكرت مصادر محلية في تصرح نقلته وكالة «سانا»، أن إرهابيين تابعين لميليشيا «فيلق الشام» الموالية للاحتلال التركي، قطعوا أكثر من 400 شجرة زيتون من أحد البساتين الزراعية في قرية كفرنبو بمنطقة عفرين شمال غرب حلب، تمهيداً لنقلها إلى الأراضي التركية بتسهيل من سلطات النظام التركي وبيعها لسماسرة وتجار أتراك يعملون في تجارة الخشب.
وفي منطقة تادف شمال شرق حلب، أكدت المصادر أن مجموعة إرهابية تسمى «أبو بكري معاذ» وأخرى مما تسمى «غرفة عزم» المدعومتين من الاحتلال التركي، أقدمت على قطع أشجار الزيتون في المنطقة بهدف الاتجار بمحصولها وأخشابها، كما أقدمت على الاستيلاء على عدد من المنازل وقامت بهدم أسقفها لاستخراج الحديد منها ونقلها إلى مستودعات لتخزين المواد المسروقة، وذلك تمهيداً لبيعها إلى سماسرة أتراك.
من جانبها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن مسلحين من ميليشيا «لواء السمرقند» التي تسيطر على قرية حج قاسم بناحية معبطلي التابعة لمنطقة عفرين، اعتدوا بالضرب المبرح على مختار القرية، بسبب قيامه بنقل محصول الزيتون إلى معصرة تسيطر عليها ميليشيا «السلطان سليمان شاه – العمشات»، ما آثار حفيظة الأولى التي أقدم مسلحوها على الاعتداء على مختار القرية بالضرب المبرح وتعيين مختار جديد بدلاً منه وفرض إتاوة عليه تقدر بـ50 صفيحة زيت ومبلغ 1500 ليرة تركية.
ولفتت المصادر إلى أن ميليشيا «السمرقند» أقدمت أيضاً على فرض إتاوة على مواطن من أهالي قرية حج قاسم بناحية معبطلي، بسبب نقله محصول الزيتون إلى معصرة في قرية كاخرة التي تسيطر عليها «العمشات» وفرض إتاوة 25 صفيحة زيت زيتون.
وأمعنت قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين منذ عدوانهم على الأراضي السورية في إحراق المحاصيل الزراعية وسرقة الأملاك والمعدات والآليات الزراعية والمنازل بعد تهجير أصحابها بذرائع وحجج واهية، ناهيك عن قطعها المتكرر لمياه الشرب من محطة علوك ما يزيد من معاناة المدنيين في الحسكة.