خطة لتطوير شبكة الخطوط الحديدية وزيادة طاقتها … مدير فرع حمص لـ«الوطن»: الخط الحديدي «حمص – دمشق» وصولاً إلى صوامع الناصرية جاهز فنياً
| حمص - نبال إبراهيم
أكد مدير فرع حمص للخطوط الحديدية محسن محمود لـ«الوطن» أن الخط الحديدي على مسافة مديرية فرع حمص من محطة تلكلخ إلى محطة الشرقية _ مناجم الفوسفات جاهز فنياً لتسيير القطارات، إضافة إلى خط حمص _ دمشق وصولا إلى صوامع الناصرية.
ولفت محمود إلى أن الخطوط الحديدية تعتبر من أهم وسائل النقل المتعددة الأنماط لكونها تتميز بالأمان والسرعة وإمكانية نقل كميات كبيرة من الركاب والبضائع المختلفة وبمدة زمنية وتكلفة مالية أقل بكثير من نقلها بوسائل النقل الاخرى، علاوة على إمكانية تشغيل القطارات في جميع الظروف والأحوال الجوية، ما يؤدي إلى توفير مبالغ مالية كبيرة على الدولة من صيانة للطرق الدولية وتكاليف المحروقات اللازمة لتشغيل آلاف الشاحنات والباصات.
وأوضح أن استهلاك السيارات من الوقود يزيد من 3 إلى 5 أضعاف استهلاك القطار لنقل نفس كمية البضائع نفسها المسافة المقطوعة ذاتها، إضافة للمساهمة بالحفاظ على البيئة حيث إن نسبة التلوث ما بين القطارات والسيارات هي واحد على خمسة، علاوة عن تقليل عدد الحوادث إذ إن نسبة حوادث القطارات تبلغ 6 بالألف من حوادث السيارات، إضافة إلى أن كلفة إنشاء السكك الحديدية وصيانتها تشكل نسبة واحد من ثلاثة من كلفة إنشاء الاوتستردات وصيانتها.
وبين محمود أنه بهدف تطوير شبكة الخطوط الحديدية السورية لتتمكن من تلبية متطلبات النقل المحلي والدولي المتوقع زيادته مستقبلاً نظراً لما يتمتع به القطر من موقع جغرافي متميز وعقدة مهمة للنقل الدولي، كان لا بد من إعداد خطة إستراتيجية مع برنامج زمني لمدة 30 عاماً تهدف إلى زيادة الطاقة التمريرية والنقلية وتحسين المستوى الفني والخدمي لشبكة الخطوط الحديدية السورية بما ينسجم مع المعايير الفنية والخدمية والدولية، وزيادة حصة المؤسسة من حجم نقل البضائع الداخلي بين المرافئ السورية والداخل وبين الفعاليات الاقتصادية والصناعية والمرافئ الجافة ومختلف محافظات القطر.
وبيّن محمود أن العمل حالياً مستمر في مختلف المشاريع التي تم البدء العمل بها، مشيراً إلى أن الأولوية لمشاريع حسياء الصناعية حيث يتم العمل بمشروع محطة المدينة الصناعية (مبان وساحات وجدران حماية)، واستكمال أعمال المرفأ الجاف في محطة المدينة الصناعية بحسياء وتشمل الأعمال الموقع العام والطرق والساحات البيتونية والبنية التحتية للكهرباء والهاتف والصرف الصحي والمياه ومنظومة الإطفاء، كما تمت المباشرة بمشروع تنفيذ أعمال القسم العلوي لتفريعة الخط الحديدي إلى المدينة الصناعية في حسياء وهو يربط شبكة السكك الحديدية مع المدينة الصناعية، مؤكداً أن هذا الخط سيكون له الأثر في ربط المدينة الصناعية بحسياء مع جميع المحافظات والمرافئ وتنشيط عمليات تبادل المواد التجارية المصنعة ونقل المواد والمنتجات عبر القطارات إلى كل المحافظات، كما أن العمل مستمر بمشروع تنفيذ أعمال إعادة تأهيل خطوط ومفاتيح محطة قطينة ( صيانة) إضافة لاستبدال شبكة المياه الحلوة في محطة حمص «2» صيانة وإعادة تأهيل.
وأضاف: إن العمل مستمر بالمشاريع المبرمة مع شركة الكهرباء والاتصالات (مشروع تنفيذ أعمال إعادة شبكة التوتر المتوسط بين محطة الشرقية ومحطة تحويلة شركة الكهرباء عند مناجم الصوانة) ومشروع تنفيذ الأعمال الكهربائية لشبكة التوتر المتوسط بين محطة كفرعايا والكم 5 ومحطة قطينة التابعة لشبكة كهرباء حمص.
ولفت إلى أن فرع حمص نفذ خلال الربع الثالث من العام الجاري الكثير من عمليات نقل الحمولات «تحميل وتفريغ» الحبوب من المرافئ السورية إلى صوامع حمص (الوليد وشنشار) وفق طلبيات التحميل من السورية للحبوب، وتسهيل مرور وعبور قطارات الحبوب وكل الحمولات من المرافئ السورية باتجاه دمشق وريف دمشق وحلب، إضافة إلى عمليات تحميل مادة الفيول من مصفاة حمص ونقل مادة الفوسفات من المناجم إلى معمل الأسمدة، إضافة لنقل الحصويات من المقالع إلى الساحل وفق طلبات مقدمة من الجيولوجيا.
وأكد محمود أن الكوادر المحلية في ورش المديرية تمكنت من إجراء الصيانات الدورية وإصلاح أعطال القطار والقاطرات والشاحنات وتتم أعمال الصيانة في مستودع القاطرات في محطة كفرعايا وفق الإمكانات المتاحة، إضافة للقيام بصيانة كل أعطال الخط الحديدي والاستمرار في صب عوارض السكة الحديدية وتجميع السلالم وتكسير البحص البازلتي بمركز تكسير البحص في خربة التين حسب الاحتياجات حيث يتم نقلها للمساعدة في مد الخطوط وإعادة تأهيلها على كامل مسار الشبكة.
وبيّن محمود أن مجموع الحمولات المنقولة للمواد المفرغة من السكك الحديدية بلغت 61 ألفاً و268 طناً من الحبوب والحديد والفوسفات خلال الربع الثالث من هذا العام، بينما بلغ مجموع الحمولات المنقولة للمواد المحملة 135 ألفاً و875 طناً من البحص والرمل والفوسفات والسلالم والفيول، إضافة إلى 10 آلاف و640 متراً مكعباً مواد حصوية.